د. وليد الطبطبائي يدعم ويؤيد مطالبات الإصلاح بالبحرين .. ولكن!!

زاوية الكتاب

كتب 2638 مشاهدات 0


البحرين بين المطالب المشروعة وغير المشروعة

المعارضة السياسية في البحرين، مثلها في الكويت والدول الأخرى، لطالما دعت الى اصلاحات سياسية ومحاربة الفساد وانتقدت الاداء الحكومي الضعيف في مجال الخدمات والتوظيف وغيرها، وهي في هذا الاطار كانت تحظى بالاحترام والدعم من كل من يهمهم امر البحرين الشقيق ويهمهم الاصلاح السياسي في العالم العربي.
ومنذ سنوات دخلت على خط هذه المعارضة عناصر ومجموعات تجمع بين الطرح الفئوي والارتباط بالخارج، وكان على المعارضة هناك ان تتحمل مثل هذا وتتعايش معه على اساس انه لا يجوز لأحد احتكار العمل السياسي الشعبي او منع أحد من ممارسته، لكن رويدا رويدا صار هذا الاتجاه يغلب على المعارضة رافعا لافتات مذهبية فاقعة ومقحما للجوار الايراني في الشأن البحريني، فصارت لافتات المطالبة بالحريات ترفع الى جانب صور الزعامات الايرانية، وشعارات محاربة الفساد تكتب مغموسة باللغة الطائفية الجارحة.
وعندما انطلقت المظاهرات الاخيرة في 14 فبراير صدمت مجموعات المعارضة الوطنية بان لواء المعارضة خطف منها بالكامل لصالح من يأتمرون بالخارج ويتلقون منه التوجيهات، فمنذ البداية تم اللجوء الى العنف والتخريب وازداد الأمر بعد ذلك برفع مطالبات تعجيزية تمس اساس النظام السياسي واطلاق حالة شغب عامة وتدمير تضمنت احتلال مرافق حكومية ومستشفيات وبث حملة استفزاز روعت السنة واستهدفت الوافدين.
اقول اننا لا نزال – رغم كل ما انحدرت اليه الامور – نطالب بالاصلاح في البحرين وندعمه، لكن الغايات الشريفة لا تنال الا بوسائل شريفة، وما فعله بعض قادة المعارضة اساء لمسيرة طويلة من العمل السياسي المعارض في البحرين وحرمها من قطف ثمار كثيرة يانعة، وهل يقطف الثمر من يمسك بالفأس وينوي قطع الشجرة؟!


د.وليد الطبطبائي

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك