التربية تحتفل بمرور 50 عام على انضمام الكويت لليونيسكو

شباب و جامعات

2281 مشاهدات 0

د.موضي الحمود

قالت وزير التربية وزير التعليم العالي د.موضي الحمود 'احييكم اطيب تحية وباسم  حضرة صاحب السمو امير البلاد راعي الاحتفال ارحب بضيوف الكويت الاعزاء في هذه المناسبة الطيبة التي تحتفل بها دولة الكويت وهي الذكرى الخمسين لانضمامها الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في 19 من نوفمبر لعام 1960 وذلك قبل اعلان استقلالها بنحو سبعة اشهر'.

وأكدت الحمود في كلمتها بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام الكويت لليونيسكو مساء أمس الأول على مسرح كلية التربية الاساسية في الشامية عن تحيات صاحب السمو امير البلاد وتمنياته لهذه المنظمة المهمة بالتقدم والرفعه في خدمة قضايا الانسانية، مشيرة الى سعي الكويت منذ نشأتها الى الانضمام للمنظمات العالمية والانفتاح على العالم التفاعل الايجابي معه والاسهام في الانشطة الدولية التي تستهدف الخير للنسان مهما يكن وطنة وجنسه ولونه ومعتقده.

واوضحت الحمود ان الاحتفال بهذه المناسبة يوافق احتفالات الكويت بالذكرى الخمسين لاستقلالها والذكرى ى العشرين لتحرير ترابها الوطني من دنس الغزو الغاشم، مشيره والى الاحتفال بمرور خمسة اعوام على تولي سمو الامير مقاليد الحكم.

واشارت الحمود الى اسهامات الكويت بفاعلية وايجابية في كافة انشطة المنظمة حيث تبوأت العديد من مراكزها واختيرت لعضوية المجلس التنفيذي بها في اكثر من دورة، مبينه ان الكويت شغلت ايضا بعض المناصب الرئاسية من مثل رئاستها للمجموعه العربية في اليونيسكو، لافتة الى مشاركتها في عضوية لجان عديدة من مثل لجنة المحيطات ولجنة المعلومات ولجنة التراث بالاضافة الى مشاركتها في مشاريع عديدة في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومنها مشروع المدارس المنتسبه لليونيسكو.

 وبينت الحمود تطبيق الكويت للعديد من البرامج الخاصة باليونيسكو والاسهام في القضايا التي تتوجه اليها عناية هذه المنظمة العالمية الرائدة في اطار سعيها الى الاسهام في السلام والامن عبر التعليم والعلوم والثقافة والاعلام، مؤكدة على المهام التي تختص بها كالاهتمام بالتعليم بوصفه القوة التي تحدد مستقبل الدول وتسهم في بناء قاعدة المعارف والامكانات اللزمة للتطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي ودعم مبادئ التضامن والتكافل والتسامح والانفتاح. ولفتت الحمود الى ان التعليم  واحدا من حقوق الانسان التي ينبغي ان تكون متاحة للجميع  بالاضافة الى توفير موارد المياه العذبه لتحقيق الامن الانساني وتعميم الوعي العالمي بالمياه، مؤكدة على اهمية تعزيز التنوع عبر المحافظة على التراث وتشجيع الحوار وتبني حوار الحضارات بوصف هذا الحوار تأصيلا للسلام في عقول البشر، مشيرا الى اهمية بناء مجتمعات المعرفة ودعم حرية التعبير والمحافظة على التنوع العالمي في انتاج المواد الثقافية ونشرها والعمل على لارساء ديمقراطية الوصول الى المعلومات والمعرفة وتسهيلها.

وذكرت الحمود دور الكويت البارز واسهامتها المتواصله في المؤتمرات العامة التي تعقدها المنظمة كل سنتين في باريس ومشاركتها الفاعليه في مجلس التربية، مشيرة الى تخصيص جائزة باسم سمو الشيخ جابر الاحمد للابحاث الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من الاعاقة الذهنية ماهو الا تأكيد لدور الكويت الفاعل واضطلاعها بمسؤولياتها بوصفها عضوا من اعضاء هذه المنظمة الدولية حيث تمنح الجائزة لفائز عربي وآخر غير عربي كل سنتين.

واوضحت الحمود ان الكويت استجابة لتوجهات المنظمة وسعيها للمحافظة على البيئة من خلال انشاء اول مقر بيئي على مستوى الشرق الاوسط لهذا الغرض، مشيرة الى وضع البرامج العلمية اللازمة للعمل به خلال الشهرين القادمين، لافتة الى انها ضمن مركز الطفولة والامومة الذي دعى الى انشائه من قبل سمو الامير الملكي طلال بن عبدالعزيز وذلك ليكون تحت مظلة اللجنة الوطنية الكويتية لليونيسكو بالاضافة الى استضافتها لمقر المكتب الاقليمي لمنظمة الملست المعني بشغل اوقات فراغ الشباب في النواحي العلمية والتكلوجية. وافادت الحمود ان الكويت حصلت على العديد من جوائز اليونيسكو ومنها الجائزة التي حصلت عليها د.سميرة السعد لذوي الاحتياجات الخاصة وجائزة الدكتورة فايزة الخرافي 'لوريال' للنساء الباحثات في مجال العلوم على سمتوى افريقيا واسيا، مؤكدة حرص الكويت على توطيد اواصر التعاون مع المنظمات الاسلامية 'ايسسكو' والعربية 'اليسكو' ومكتب التربية العربي لدول الخليج والمكاتب الاقليمية.

 وقالت 'اننا فخورون بانضمامنا الى اليونيسكو وبفعاليتنا في المشاركة في قيامها بمهمتها المحلية والعالمية التي تجعل منها منبرا فريدا للتبادل الثقافي العالمي لتعزيز الحضارة العالمية مع دعمها في الوقت نفسه للتعددية الثقافية'، متضرعة لله تعالى ان يكلأ مسيرة هذه المنظمة بتوفيقه لتنهض بالرسالة الانسانية العظيمة وان يعننا جميعا على ان نكون شركاء فاعلين في هذه المسيرة المباركة وان تبقى الكويت دائما داعمة ومساهمة وفاعليه في عضوية منظمة اليونيسكو وانشطتها 

 ومن جانبه عبر ممثل المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو احمد الصياد ان تاريخ انضمام الكويت لليونيسكو ماهو الا تاريخ تحرر معظم الشعوب العربية والنامية والتحاقها بمنتدى الامم المتحدة حيث فتحت صفحة جديدة من العلاقات الدولية، مشيرا الى النصف قرن الخلاق في علاقة دولة الوكيت باليونيسكو والذي شمل مواضيع اساسية في حياة الافراد والشعوب كمحاربة الفقر ومكافحة الامية وتعميم التعليم للجميع والحفاظ على التراث وحماية البيئة وتحرير النساء واحترام حقوق الانسان وحرياته وتعزيز الحياة الديمقراطية التي تعد دولة الكويت من روادها.

واشار الصياد الى دعم الكويت السخي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خالال جائزة الشيخ جابر الاحمد والتي شكلت انطلاقه جديدة مابين الكويت واليونيسكو في 2006، مثنيا على العطاء الدبلوماسي والثقافي والتربوي المتميز للكويت في سائر هيئات اليونيسكو، خاصا بالذكر الاسهام الثقافي المتميز للمرحوم عبدالعزيز حسين اثناء توليه تمثيل دولة الكويت في الاعوام 1983-1987، وكذلك العطاء الثقافي والتربوي المتواصل لمثثل الكويت الحالي في المجلس التنفيذي د.حسن الابراهيم. واشاد الصياد للدور الريادي لرزجل الفكر والسياسة والنضال المرحوم د.احمد الربعي الذي اراد توحيد المواقف العربية في اليونيسكو عندما رأها وهو يحضر احد المؤتمرات الدولية منشقة ومنقسمة قائلا للجميع 'لاتتنافسو فتفشلوا وفي قدرتكم على اختيار الرجل المناسب للموقف المناسب بصرف النظر عن دولته وموقعه' واضاف 'قد كنت شاهدا خلال عملي في اليونيسكو بمايقارب ثلاثة عقود سفيرا ثم مساعدا لمدير عام اليونيسكو انه كل مانسينا او تجاهلنا ماقال به وآمن د.الربعي اصابنا الفشل ولحقت بنا الهزائم في سائر المحافل الدولية بشكل عام وفي اليونيسكو بشكل خاص'.

 ومضى قائلا 'لايمكن لي اليوم ان انسى الادوار المتميزة التي لعبها سفراء دولة الكويت في اليونيسكو مثل د.مساعد الهارون ود.عبدالرزاق النفسي الذي ترأس المجموعه العربية وكذلك مجموعه دول الـ77 حتى مطلع هذا العام وقام بجهود ملموسه في دعم وتنمية خطة الثقافة العربية في اليونيسكو وتعزيز الحوار والتفاهم بين سائر المجموعات الجغرافية'، مثمنا الدور الريادي للامين العام الحالي في الحوار العربي الاوربي ودعم الحوار والتفاهم بين دول الجنوب ودول الشمال وتعزيز التعاون بين الكويت واليونيسكو بمختلف مجالات التربية والثقافه والعلوم.

ومن جهته اكد الامين العام لمنظمة اليونيسكو في الكويت عبداللطيف البعيجان ان المنظمة لها دور واسهامات في عضوية المجلس التنفيذي واللجان التي شكلت في مجالات عديدة المنبثقة من المؤتمر العام الذي تعقده كل سنتين مثمنا تفعلها وتشجيعها للبحوث والدراسات الخاصة للقضايا التي تعنى بها المنظمة وتمثلت في عدة مسهمات منها انشاء جائزة الشيخ جابر الاحمد، مبينا انها تقدم كل عامين للبحوث المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ذهنيا بالاضافة الى انشاء دولة الكويت لاول مقر بيئي في الشرق الاوسط والذي نتطلع الى  ان يتم تطويره بغية ان تستفيد منه دول المنطقة على غرار الاستفادة التي اتيحت لتلك الدول عند انشاء المركز الاقليمي للطفوله والامومة مركز تطوير رياض الاطفال.

 واضاف وعلى صعيد اخر تتفاعل الكويت من خلال ترشيح ابنائها لجوائز اليونيسكو المختلفه، مشيدا ببصمات الكويت الواضحة والاسهامات الجلية في تبادل المنافع والخبرات مع الدول الصديقة، مؤكدا انها تتضح صورها في الدعم المتبادل الذي تتعهد به الكويت في انتخابات المجلس التفيذي وفي لجان المؤتمر العام وتبادل المنح الدراسية والتبرعات السخية للبرامج المتنوعه للدول والمنظمات المختلفه.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك