محمد الصباح: من يمثلنا بالبحرين كويتيون لا سنة ولا شيعة

محليات وبرلمان

استشهد بموقف هلال المطيري وجماعته في معركة الجهراء

10004 مشاهدات 0


قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرالخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان الجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بشأن مملكة البحرين تأتي في اطار المساعي الحميدة للحفاظ على امنها واستقرارها ومصلحتها.
واكد الشيخ محمد الصباح في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال بهذا الخصوص اليوم على هامش مأدبة الغداء التي اقامها لامين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله بحضور الامين العام الجديد للمجلس عبداللطيف الزياني 'ان هذه المساعي الحميدة التي يبذلها سمو الامير ما كانت لتتحقق لولا وجود رغبة حقيقة من قبل مملكة البحرين ممثلة بسمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لفتح حوار وطرح افكار في هذا الشأن'.
واضاف ان ' هذه الافكار هي محل تداول وقبول الى حد كبير عند الطرف الاخر والامر هناك يحتاج الى جسر لبناء الثقة بين الطرفين ومن هنا كانت هذه الجهود التي يبذلها سمو الامير '.
وقال ان ' الكويتيين جسدوا اروع صورة لمبدأ المواطنة الحقة التي لا تخضع لأي اعتبارات ارفع من اعتبارات الوطن عندما لبوا دعوة البحرين لاخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي لحماية امنها واستقرارها ' مضيفا ان 'الكويتيين الذين لبوا الدعوة ليسوا سنة او شيعة بل هم كويتيون ممن شاركوا ضمن قوات درع الجزيرة او ممن قدموا مساعدات انسانية او ممن يبذلون مساع خيرية'.
واعرب الشيخ محمد عن فخره ب'ابنائه البررة ' ممن يحملون السلاح الان ويشاركون ضمن قوات درع الجزيرة لمواجهة اي خطر خارجي ممكن ان يواجه البحرين.
واضاف ' يجب ان يطمئن الجميع في هذه المرحلة اولا بأن البحرين بلد آمن ومستقر كي يستطيع الجميع بعد ذلك ان ينخرطوا في العملية السياسية '.
واشار الى ما قاله امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بشأن الفكرة التي تم طرحها قبل 30 سنة والتي على اثرها تم انشاء مجلس التعاون الخليجي والتي تتعلق بالمواطنة الخليجية بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية مضيفا ' هذا قد يكون الوقت الذي نحتاجه لكي نفكر بشأن هذا الموضوع بشكل جدي .. هذا هو مجلس التعاون الخليجي..هذا هو قدرنا وهذا هو مبدؤنا'.
وردا على سؤال حول الرسالة التي يوجهها لمن يريد العبث بأمن الكويت وتقسيم المجتمع الكويتي الى سني وشيعي او بدوي وحضري قال الشيخ محمد الصباح 'قاصر من يعتقد ان قضية اختلاط الدم السني والشيعي الكويتي بعضها ببعض تم في عام 1990 فقط ويجب على من يعتقد ذلك الرجوع الى التاريخ وتحديدا الى معركة الصريف ليرى اسماء شهداء هذه المعركة التي تضمنت كل الكويتيين '.
واضاف ' كما ان مفهوم المواطنة الحقة تجسد في اروع صوره في معركة الجهراء عندما ساهم جميع ابناء الكويت في الدفاع عن وطنهم ولنا في هلال فجحان المطيري وجماعته مثال رائع على ارتقاء مبدأ المواطنة على اي اعتبار آخر لذا فقد دخل هؤ الرجال المجد من اوسع ابوابه'.
وحول العلاقة الكويتية السعودية قال الشيخ محمد الصباح ' قد يكون البعض ينسى ما حصل في عام 1990 ولكن ارجع واقول ان الالتزام والجهد الذي قامت به المملكة العربية السعودية والملك فهد طيب الله ثراه واخوانه عبدالله وسلطان والجميع لم يكن امانة لتحقيق موقف استراتيجي معين في التصدي لصدام حسين واسقاطه وتحرير الكويت في تلك الفترة بالذات فقط وحسب بل كان بالاساس نابعا من الوفاء ورد الجميل للذي قامت به الكويت قبل 100 عام تقريبا عندما ناصرت الكويت السعودية وامتزجت الدماء الكويتية السعودية على رمال روضة التنهات في معركة الصريف حيث استشهد فيها الكويتيون ليس فقط من الاسرة الحاكمة ولكن من الحضر ومن البدو ومن السنة ومن الشيعة لم يقل احد في الكويت عندما لبى نداء الوطن وخرج الجيش الكويتي آنذاك ان هذه معركة لست انا طرفا فيها او انها معركة وسط الصحراء بل الجميع لبوا نداء الوطن'. للحفاظ على امنها واستقرارها ومصلحتها الكويت - من جهته اشاد امين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ب'الوقفة الشجاعة' لدولة الكويت بشأن أمن واستقرار مملكة البحرين مؤكدا ان 'هذه الوقفة الكريمة ليست بجديدة على اهلنا في الكويت ولا على القيادة السياسية الكويتية الشجاعة'. وقال العطية في تصريحات مماثلة 'انا على يقين بأن ما قامت به الكويت سيسطره التاريخ بأحرف من نور'. واشار الى الوقفة الاخرى المهمة للكويت فيما يتعلق بدعم الامن والاستقرار بين دول مجلس التعاون الخليجي منوها ب'المبادرة الكريمة لاصلاح ذات البين بين الشقيقتين دولة الامارت العربية المتحدة وسلطنة عمان'. واكد ان اسهامات دولة الكويت ليست بمستغربة كما ان للكويت مبادرات مهمة منها مبادرتها في شأن مواجهة التحديات الاقليمية والدولية ولتفعيل مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والتعليمية والامنية. واشار الى مبادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بانشاء شبكة سكة حديد تربط ما بين دول مجلس التعاون الخليجي مضيفا ان هذه المبادرة ' ترجمت الاقوال بالافعال حيث سيرى النور هذا المشروع في القريب العاجل بعد الانتهاء الدراسات التفصيلية بجدوى هذا المشروع'. واكد ان للكويت اسهامات كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي بدأت منذ نشأته مشيرا الى الدور والجهود التي لعبها في هذا الاتجاه الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وكذلك نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والتي صبت جميعها في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتحقيق نتائج كبيرة في سبيل الوصول الى تكامل دول المجلس ورخائها وازدهارها لما فيه صالح شعوبها. حضر مأدبة الغداء وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله والمستشار بالديوان الاميري محمد ابو الحسن والمستشار بديوان سمو ولي العهد ضاري العثمان والوزير السابق عبدالعزيز الدخيل اضافة الى اعضاء الهيئة الاستشارية من دولة الكويت لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي عبدالله بشارة وسليمان ماجد الشاهين وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى دولة الكويت اضافة الى عدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك