الطلاق .. خطر يهدد مستقبل الأسرة الكويتية
مقالات وأخبار أرشيفيةمارس 27, 2011, 7:48 م 5248 مشاهدات 0
المطيري : البعد عن الدين وراء إنتشار الظاهرة
العنزي : المرأة تصرخ والرجل يعانى والطفل هو الضحية الكبرى
الموسوي : الطلاق ظاهرة خطيرة ولا يمكن التغافل عن أبعادها القانونية
القبندي : الحب والتفاهم والاستقرار .. مقاومات الحد من الطلاق
الجري : زوجتى صنم لإمرأة غريبة !
فادية : رائحة زوجى أفسدت حياتى
مسفر : حبى بدأ سعيداً وانتهى تعيساً
عندما يبلغ الشاب عامه العشرين تبدأ فكرة الزواج تراود عقله وعاطفته وهناك من الشباب من يلبي نداء العاطفة سريعا وبمعاونة الاهل يستطيع الزواج مبكرا ،ومنهم من لا يستطيع ذلك فيؤجل فكرة الزواج إلى ان تأتي الفرصة المناسبة ،وهناك من ينجح في الزواج وهناك من يخيب امله ويلجأ إلى الطلاق ليكون طريقا له نحو العودة إلى حياة العزوبية حيث الحرية المزعومة واللامسؤولية اوالبحث من جديد عن زوجة اخرى تعوضه فشل الزيجة الاولى .فالطلاق ظاهرة عامة وموجودة في كل المجتمعات وبنسب متفاوتة وهو أمر عرفته البشرية من قديم الزمان ، ويُعد مشكلة من المشكلات الاجتماعية الخطيرة و أياً من كان السبب فى الانفصال الزوج أو الزوجة أو بإتفاقهما معاً سواءً بسواء - وخاصةً فى حالة وجود أبناء - فالنتيجة واحدة ألا وهى الشعور بالحرمان الأسرى والترابط العائلى الجو الدفىء الذى يشعر به كل طفل وطفلة فى ظل تواجدهم مع والديهما فقد اصبح الطلاق مشكلة تهدد أمن واستقرار المجتمع الكويتى حيث كشفت دراسة حديثة صادرة من وزارة العدل حول ظاهرة الطلاق في الكويت عن أن عدد حالات الطلاق في العام الجاري 2010 بلغ 5192 حالة، فيما كان العدد العام الماضي 5054 حالة، وفي عام 2008 كان عدد حالات الطلاق 4920 حالة ، بينما 2007 كانت هناك 4789 حالة فقط.
صعوبة المشكلة
أجرت الإحصائية دراسة على 10 سنوات من حالات الطلاق في الكويت تبدأ من عام 1995 إلى 2005 ، وأظهرت نتائجها ان %28.3 من حالات الطلاق تحدث قبل أن تنتهي السنة الأولى من الزواج ، كما أن 39.4% من عدد الحالات تحدث مع انتهاء السنة الأولى ، وقبل أن تكتمل السنة الخامسة ، أي أن %67.7 من حالات الطلاق تحدث في السنوات الخمس الأولى من الزواج ، وهنا تزداد صعوبة المشكلة، حيث إن معظم هذه الحالات يكون لديها أطفال، كما تصل النسبة الى %82.4 من عدد الحالات لأقل من 10 سنوات، وبعيدا عن لغة الأرقام والأحصيائيات تطرح تحقيقات قضية الطلاق فى المجتمع الكويتى فى السطور التالية :-
علاقة مقدسـة
البداية يقول فيها الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية د.عبد الرحمن المطيرى ان الطلاق أحد أهم المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الكويتى وهناك العديد من الأسباب التى تدفع الزوجين إلى إنهاء العلاقة الزوجية المقدسة أولها البعد عن الدين فالكثير من الشباب لا يلتزم عند اختيار شريك حياته بالضوابط التي حثنا عليها رسولنا الكريم في قوله 'تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك' فالكثير من شبابنا يسعى وراء الجمال أو المال أو النسب ويهمل ذات الدين، أما السبب الثانى فهو غياب الدور التوجيهي والتربوي للآباء والأمهات حيث يظن بعض الاباء والامهات ان دورهن التربوي والتوجيهي ينتهي بزواج الابن أو الابنة ناهيك عن بعض التوجيهات الخاطئة التي تهدم أو تدمر وتحرض احد الطرفين على مشاكسة الآخر خلافا لما أمرنا به ديننا من توجيه النصح وفق منهج الإسلام وشريعته.
وأضاف المطيرى أن السبب الثالث من أسباب الطلاق هو سوء الاختيار، فمن الضروري التدقيق والإتقان عند الاختيار سواء كان من الشاب أو الفتاة وكذلك عدم معرفة الحقوق والواجبات الشرعية فيجب معرفة كل طرف (الزوج – الزوجة) ماله وما عليه، أما السبب الرابع فهو خروج المشاكل التي تحدث بين الأزواج خارج جدران المنزل ،فكثير من الأزواج وبالأخص الزوجات عند حدوث مشكلة ما مع زوجها إما أن تترك المنزل أو تشتكى لأهلها أو أصدقائها وهذا الخطأ الأكبر لأنهم 'يعملون من الحبة قبة' مما يؤدى إلى تفاقم وتضخم المشكلة وبالتالي تنتهي بوقوع الطلاق ،ومن ثم علينا ان نرشد هؤلاء إلى السيرة العطرة لأمهات المؤمنين والصحابيات ليعرفوا كيف كن يصبرن على خشونة الحياة وكيف كن لأزواجهن السند والعون .
وحث المطيرى الآباء على تربية أبنائهم على تحمل المسؤولية والصعاب والصبر وألا يكون هناك ترفيه مفرط وزائد عن الحد كما يجب على الزوج أن يعلم بأن زوجته غير كاملة كما ينبغي على الزوجة كذلك تعرف أن زوجها غير كامل فالكمال لله وحده لا شريك له وكل منا له أخطائه فلابد من وجود العفو بين الأزواج مستعجبا من الأسباب التافهة التي تؤدى إلى الطلاق مشيرا الى أن رجلا طلق زوجته لعدم قيامها بعمل وجبة غداء للضيوف وجلس بلا زوجة ، وآخر طلق زوجته لرفضها بيع منزلهما التي تمتلك النصف فيه وذلك حتى يقوم بوضع الأموال فى البورصة وشراء الأسهم.
آثـار نفسية
بدوره أكد رئيس مركز إشراقة أمل للاستشارات النفسية والاجتماعية د.سعد العنزى هناك آثار نفسية خطيرة جدا تترتب على الطلاق تصيب كل من المرأة والرجل والأبناء - في حالة وجود أبناء - وكذلك المجتمع ككل فالمرأة بعد الانفصال تعاني من ضغط نفسي قوي جدا ويزداد هذا الضغط في حالة وجود أبناء هذا بالإضافة إلى ضغط آخر ينجم عن نظرة أسرتها والمجتمع لها باعتبارها مطلقة حيث تخضع لرقابة اجتماعية وخاصة من والديها وأخواتها ويصل الضغط النفسي إلى قمته فى حالة كون المطلقة كبيرة في السن وتجاوز عمرها 40 عاما ففي هذه الحالة تصاب بأمراض نفسية خطيرة نتيجة لإحساسها انها لن تتزوج مرة ثانية حيث ان اغلب الشباب لا يفضلون الزواج من امرأة مطلقة هذا بالإضافة إلى ان المطلقة في الأغلب يلقى عليها اللوم في فشل العلاقة الزوجية فتلاحقها التهم والهمسات الظالمة والنظرات المملوءة بالشك والريبة .
وأشار الى أن الرجل هو الآخر لا يفلت من الأضرار النفسية المترتبة على الطلاق حيث كشفت إحدى الدراسات النفسية أن الرجل يعاني أمراضا جسدية ونفسية جراء الطلاق فالرجل غالبا ما يجد نفسه بعد الطلاق وحيدا ويشعر بالخيبة لفقدان دوره كأب وزوج ويصدم نتيجة شعوره بالمسؤولية نتيجة انهيار العائلة هذا بالإضافة إلى معاناة الأطفال حيث يؤثر الطلاق سلبا على عملية تنشئتهم النفسية وفي بناء الشخصية السوية ويفقد الأطفال الشعور بالأمان ولا يحصلون على حاجاتهم الطبيعية من الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة التي هي عصب عملية التنشئة الاجتماعية والنفسية للأطفال وهذا كله ينعكس على المجتمع ككل حيث يتعرض للعديد من الأضرار النفسية والاجتماعية لعل أبرزها خروج جيل ناقم على المجتمع من أبناء المطلقين بسبب فقدان الرعاية الواجبة له وهذا يؤدي إلى انتشار جرائم السرقة والاحتيال والنصب والرذيلة.
وبين العنزى أن الكويت أكثر الدول الخليجية ارتفاعا فى عدد حالات الطلاق وقد انتشر بصورة واضحة البلاد والسبب الجهل المسبق عند الشباب فى معرفة معنى الزواج ومعرفة الحقوق والواجبات الأسرية وعدم التأهيل النفسى بالشكل الصحيح قبل الإقبال على أهم خطوة بالحياة، مستبعدا وجود اى أسباب تتعلق بالجانب المادى فالدولة تساعد الشباب قبل وبعد الزواج ،مشيرا أن الحل يأتي من الثقافة الأسرية لكل أفراد المجتمع الكويتى ويأتى ذلك من خلال وزارات الإعلام ، الشؤون والأوقاف ونحن نحتاج الى إقامة البرامج الأسرية والحملات الإعلامية طويلة المدى مثل الحملات التى يشنها الإعلام على ظاهرة المخدرات او اى ظاهرة أخرى وكذلك على وزارة الشؤون إقامة دورات علمية لحدوث عملية التنمية فى هذه الظاهرة .
أهداف
من جهتها أشارت أستاذ الخدمة الاجتماعية ومدير مكتب الاستشارات والتدريب كليه العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.سهام القبندى الى أن الهدف من تكوين الأسرة فى المقام الأول الاستمرارية ، وحدوث ذلك بالطبع يتوقف على عدة عناصر أهمها الحب والتفاهم والاستقرار فإذا افتقدت الأسرة احد تلك العناصر يعنى عدم القدرة على الاستمرارية وبالتالى حدوث الطلاق والذى ازداد بنسبة كبيرة فى المجتمعات الخليجية وخاصة الكويت فى الآونة الأخيرة ، فاختلاف المستوى الثقافي والعقلي والفكري بين الزوجين له تأثير كبير فى زيادة نسبة الطلاق كما أن هناك مشكلة كبيرة نغفل عنها وهي الزواج المبكر الذى يؤدى الى عدم القدرة على تكوين الأسرة فالزواج يعنى المسئولية، فيجب على كل والد ووالدة ان يسألوا أنفسهم قبل ان يقبلوا على فكرة الزواج المبكر لأبنائهم ..هل الولد والبنت قادرين على القيام بهذا الدور فى الوقت الحالى ؟؟ .
وأكدت القبندى على ضرورة وضع منهج تربوى تدريسى الزامى للطلاب سواء فى المرحلة الثانوية او الجامعية حتى يعطيهم بعض القواعد الأولية للحياة الأسرية ، مع تنظيم محاضرات لتدريب المقبلين على الزواج عن كيفية اختيار شريك الحياة والتوعية والثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج والعمل على تشكيل مكاتب للتوجيه والاستشارات الأسرية وتنمية الوعي الأسري لوقايته من الخلافات والمنازعات الأسرية من خلال التوجيهات والخبرات في المجال الأسري.
ظـاهرة
بدوره أكد المحامي هاشم الموسوى ان ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع الكويتى باتت ظاهرة اجتماعية سلبية خطيرة ولا يمكن التغافل عنها وعن أبعادها القانونية لما يترتب على الطلاق من آثار خطيرة تمس التركيبة الاجتماعية لمجتمعنا المحافظ على تقاليده ، وقد كان الطلاق قديما يتم داخل غرف العائلات ولا يتعدى حدود الأسرة أو العائلة أما اليوم للأسف الشديد بدأنا نرى وصول هذه الخلافات إلى ساحات المحاكم حيث تضطر العديد من الزوجات إلى الذهاب إلى المحاكم لطلب الطلاق وأخذ كل ما لها من حقوق سواء النفقة أو المؤخر أو حتى حضانة الأولاد فقد شهدت ساحات المحاكم في الفترة الأخيرة عشرات القضايا المتعلقة بالطلاق والانفصال بين الزوجين وهذا ان دل على شيء إنما يدل على خلل أصاب المنظومة الاجتماعية والأسرية في مجتمعنا العربي والإسلامي.
وبين أن من أهم الأسباب التي تؤدي للطلاق انعدام ثقافة المسؤولية الزوجية وتدخل الأهل من الطرفين وما يثيره من نزاعات زوجية خاصة إن أغلب الخلافات الزوجية بسيطة ويمكن حلها بسهولة إذا وجدت أرضية للتفاهم ولكن ترك هذه الخلافات دون حل يؤدى الى الجفاء في العلاقة بين الزوجين وترك الزوجة لمنزل الزوجية تكون بمثابة معول الهدم لمنزل الزوجية كما ان للطلاق سلبيات كثيرة ولها أثرها المباشر على المجتمع حيث أن الأسرة هي نواة المجتمع وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وأساس الأسرة هي الأم وكما قال الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ،ونحن نفتقد هذه الأيام المعاني الجميلة للأسرة وخصوصا الأسرة الممتدة التي طالما كان لكبارها دورا في حل المشاكل والحيلولة دون تفاقمها وكذلك الحفاظ على صلات الرحم التي قطعتها زيادة حالات الطلاق وفككت وفرقت شمل الأسر وحلت البغضاء بين الأقارب حتى وصفهم البعض بالعقارب ،ونوه أن من أخطر آثار الطلاق ما يتعلق بالأبناء لافتراقهم عن أحد الأبوين وغالبا يكون الأب الذي هو عمود الأسرة المفترض ولما له من دور كبير في التربية وهو ما لا تستطيع الأم بتركيبتها العاطفية وحنانها الفطري القيام بدور الأب ما يؤدي في كثير من الأحيان لانفلات الأولاد والبنات وتمردهم على تقاليد المجتمع وعاداته ومن ثم وجود أمثلة لشباب وقعوا في براثن الجريمة والانحلال الخلقي نتيجة انفصال الأبوين .
وعن رأيه فى قانون الأحوال الشخصية الذى أثار جدلا كبيرا بين الخبراء قال الموسوى انه مستمد من الشريعة الإسلامية والطلاق بنص القرآن آخر الحلول في حالة انعدام المودة والرحمة بين الزوجين فقال سبحانه << الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان >> ولا يقع إلا برغبة من الزوج أو وقوع الضرر على الزوجة أو طلبها للخلع والأكثر شيوعا وقوع الطلاق للضرر لأسباب عديدة، وربما المزايا التي تمنحها الدولة للمواطنة المطلقة لها دور في زيادة نسبة الطلاق ولكن لا نجزم بدور هذه المزايا كسبب رئيسي لارتفاع نسبة الطلاق ذلك أنه من غير المنطق والمعقول سعي الزوجة للطلاق من زوج منحها الحب والود ووفر لها بيت الزوجية وشاركها المسؤولية في تربية الأولاد ومشقة الحياة لتترك كل هذا للحصول على بعض المزايا التي قد لا تكون مغرية إلا لقلة قليلة لا تتعدى نسبة بسيطة من المطلقات .
أما بالنسبة للحلول التى يمكن أن تحد من الطلاق شدد الموسوى على أنه لابد من التمسك بأخلاق الإسلام وتعاليمه والتوعية لمخاطر الطلاق ونشر ثقافة الزواج المقدس وحث الطرفين على مواجهة الخلافات بالعقل والصبر وإقامة دورات دينية وقانونية لكلا من الطرفين قبل الإقبال على الزواج، ولا نربطها بشرط ان يتم الزواج، بل نجعلها لكل شاب وفتاة، ويجب أن تشارك الدولة في دعمها لتصبح بأسعار رمزية ،أما بعد الزواج فمن الضروري إنشاء محكمة الأسرة التي تهدف الى الإصلاح، فعندما يكون هناك الباحثون النفسيون والدينيون والاجتماعيون والقانونيون بمحاكم الأسرة، ستحل بأذن الله جميع المشاكل الزوجية بطريقه سهلة وسلسة من دون دخول المخافر التي تزيد من الشقاق والمحاكم .
تجميل
بدوره قال محمد الجري شاب لم يتجاوز الـ 25 من عمره أنه تزوج فتاة جميلة فلم تمتد إليها أيدي صناع الجمال وأصحاب عمليات التجميل وهذا كان سبب إعجابه وارتباطه بها. إلا انه بعد الزواج وقبل انتهاء شهر العسل فوجئ بها في أحد الأيام تعود من الصالون مغيرة لون شعرها حيث انقلب الشعر الأسود الجميل إلى اصفر أو ما يسمونه 'الميش' فشعر حينها بأنها انقلبت إلى صنم لامرأة غريبة عنه وبدت في عينيه كالعجوز فوبخها وأثارت هذه الحادثة مشكلة بينهما انتهت بالطلاق .
عناد
أما فاديه علي حسين التي تبلغ من العمر 24 عاما تشير الى أنها طلقت بعد أربع سنوات من زواجها وكان ثمرة الزواج طفلين مبينة أن رائحة زوجها كانت سببا فى طلاقها فهي تشم منه رائحة 'مؤذية' فهو يرفض الاستحمام نهائيا فعلى الرغم من أنها كانت تصارحه بذلك فإنه كان يغضب منها ويثور في وجهها حتى قاطعته بسبب ذلك فعاندها وطلقها غيابيا .
خلافـات
من جانبه أكد جاسم مسفر الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره أنه كان يحب زوجته فهى ابنة عمه وتكبره بعامين، ولكنه بعد الزواج وبعد مرور عام على اقترانه بها وقعت خلافات بينهما بسبب الأهل والعزائم المتكررة التي كانت تكثر فيها الخلافات فطلقتها.
ضغوط
وبين ع. م -30 سنة – أنه منذ أكثر من خمس سنوات اجبره والده على الزواج من فتاة يرتبط مع والدها بمصالح عمل وبيزنس وقد أرادا ان يوثقا علاقتهما أكثر من هذا وتمتد إلى حدود النسب والمصاهرة والقرابة وكنت وقتها لست مستعدا للزواج نفسيا واجتماعيا وقد حاولت أن اشرح ذلك لوالدي ولكن دون جدوى ومارس علي ضغطا لكي أوافق على هذا الزواج وأمام هذا الضغط وهذا الإلحاح وافقت على التقدم لخطبة هذه الفتاة على أمل أن تكون هناك فترة خطوبة تمكنني من الاستعداد نفسيا واجتماعيا وكذلك من التعرف على هذه الفتاة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد أراد الأبوان إتمام مشروع الزواج سريعا وأمام رغبتهما سلمت بالأمر الواقع وتزوجت هذه الفتاة دون أن اعرفها ودون أن تعرفني وكل واحد منا يجهل طباع وميول ورغبات الآخر وبعد الزواج وانتهاء أيام العسل - كما يسميها البعض- بدأت الخلافات تظهر وبدأت المشاكل تعكر صفو حياتنا وكان هذا كله يرجع إلى اختلاف الطباع وعدم قدرة كل منا على فهم الآخر وتقدير احتياجاته ومتطلباته ورغباته ويعي ميوله ويدرك طبيعة انفعالاته فكلما مرت الأيام زادت المشاكل وبدأ الأهل يتدخلون ومع تفاقم المشاكل وسوء التفاهم أدركت أن حياة مثل هذه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستمر وأدركت أن الانفصال هو الحل الأنسب للطرفين وبالفعل انفصلنا وترتب على الانفصال خلافات بين والدي ووالدها لدرجة أنهما انفصلا في أعمالهما المشتركة وبعد الطلاق عشت أياما صعبة عانيت فيها الكثير من الآلام النفسية والاجتماعية لدرجة أنني قررت عدم تكرار التجربة خوفا من أن يحدث مثلما حدث في المرة الأولى .
صفحة سوداء
وشدد ج. ق - 28 سنة – على أن تجربة الطلاق كانت مريرة للغاية ولا يريد استرجاعها مشيرا الى انه حاول كثيرا أن يطوي هذه الصفحة السوداء من حياته ويبدأ حياة جديدة مليئة بالأمل والفرحة والسعادة بعد سنوات عجاف لم يذق فيها طعم الراحة ولا السكينة ونصح الشباب بالتفكير جيدا قبل أن يقدم على الزواج وعليه أن يحسن اختيار شريكة حياته وألا يخضع في اختياره لرأى والد أو عائلة وان يختار بناء على ما يراه هو وليس ما يراه الآخرون.
ويوضح الجدول التالي عدد حالات الزواج وكذلك عدد حالات الطلاق والنسبة بينهما خلال الفترة
من 1995 - 2005
السنة |
عدد حالات الزواج |
عدد حالات الطلاق |
نسبة عدد حالات الطلاق إلي عدد حالات الزواج |
1995 |
9515 |
3015 |
31.7% |
1996 |
9022 |
3195 |
35.4% |
1997 |
9610 |
3096 |
32.2% |
1998 |
10335 |
3428 |
33.2% |
1999 |
10847 |
3412 |
31.5% |
2000 |
10785 |
3649 |
33.8% |
2001 |
11830 |
3851 |
32.6% |
2002 |
12219 |
3924 |
32.1% |
2003 |
12292 |
3997 |
32.5% |
2004 |
12367 |
4351 |
35.2% |
2005 |
12419 |
4539 |
36.5% |
تطور عدد حالات الطلاق خلال الفترة من 1995 - 2005
حسب مدة الحياة الزوجية
|
أقل من سنة |
سنة إلي أقل من 5سنوات |
5سنوات إلي أقل من 10سنوات |
10سنوات إلي أقل من20سنة |
20سنة فأكثر |
المجموع |
1995 |
590 |
1436 |
440 |
376 |
173 |
3015 |
1996 |
599 |
1550 |
466 |
392 |
188 |
3095 |
1997 |
779 |
1380 |
396 |
337 |
204 |
3096 |
1998 |
1089 |
1288 |
515 |
356 |
180 |
3428 |
1999 |
1047 |
1244 |
510 |
401 |
210 |
3412 |
2000 |
1107 |
1318 |
582 |
450 |
192 |
3649 |
2001 |
1182 |
1405 |
630 |
424 |
210 |
3851 |
2002 |
1173 |
1496 |
592 |
441 |
222 |
3924 |
2003 |
1232 |
1479 |
568 |
477 |
241 |
3997 |
2004 |
1305 |
1672 |
594 |
488 |
292 |
4351 |
2005 |
1345 |
1658 |
638 |
541 |
337 |
4539 |
المجموع |
11448 |
15926 |
5931 |
4703 |
2449 |
40457 |
المتوسط |
1041 |
1448 |
539 |
427 |
223 |
3678 |
النسبة |
28.3% |
39.4% |
14.7% |
11.6% |
6.0% |
100% |
معدل الطلاق الخام خلال الفترة من 2006 - 2010
السنة |
عدد حالات الطلاق |
عدد السكان |
معدل الطلاق الخام |
2006 |
4663 |
3006379 |
1.55 |
2007 |
4789 |
3103191 |
1.54 |
2008 |
4920 |
3200004 |
1.54 |
2009 |
5054 |
3296817 |
1.53 |
2010 |
5192 |
3393629 |
1.53 |
تعليقات