العنجري يناشد وسائل الأعلام والنواب تحمل مسؤولية الوحدة الوطنية

أعرب النائب عبدالرحمن العنجري عن أسفه لما آل إليه الطرح السياسي والإعلامي في الكويت خلال الأيام القليلة الماضية وما حمله من نفس طائفي بغيض ومقزز ، وقال العنجري ' لطالما كنا على يقين واطمئنان بأن وحدتنا الوطنية التي عبرت محنة الغزو بجدارة يستحيل على كائن من كان أو أي ظرف تمزيقها ، إلا أن ما نشهده هذه الأيام من تراشق غير مسئول من مختلف الأطراف يهز يقيننا واطمئناننا بصلابة وحدتنا الوطنية .

وحمل العنجري مسؤولية تأجيج الطرح الطائفي لبعض وسائل الإعلام التي تغلب الإثارة والكسب المادي على المصلحة الوطنية ، مضيفاً كما أحمل بعض الزملاء النواب الذين مع الأسف أنجرو إلى هذا المستنقع الطائفي البغيض .وبدلاً من أن يتصرفوا بمسئولية كرموز سياسية يفترض فيهم الحرص على وحدة هذا الوطن الحبيب والتأكيد والإصرار على الحفاظ على نسيجه الاجتماعي والعقائدي إلا انه للأسف استغلوا الأوضاع لتقسيم الناس إلى طرفين كل منهما يعتقد ويدعي بأنه يملك ويحتكر الحقيقة المطلقة متناسين أنهم كويتيون أولاً وأخيراً وأنهم يمثلون الأمة بأسرها وليس لانتماءات مذهبية واجتماعية .

وأضاف أننا نبدي استغرابنا للصمت الذي يلف نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية وهو المسئول عن ملف الوحدة الوطنية كما خوله مجلس الوزراء .

وقال العنجري لقد كانت قضية الوحدة الوطنية أهم القضايا التي شدد عليها سمو أمير البلاد في نطقه السامي ، أننا نتساءل ما الخطوات العملية التي أخذها الشيخ أحمد الفهد لترجمة النطق السامي على أرض الواقع ؟ ونتساءل ما هي الجهود والإجراءات لاحتواء الأجواء المشحونة طائفياً هذه الأيام ؟ فهل هناك أمر مهم أكثر من التصدي لمحاولات تمزيق الوحدة الوطنية ؟أننا نناشد وسائل الإعلام كافة والنواب بالتحلي بروح المسئولية في التعامل مع الوحدة الوطنية ، فليس هناك ما هو أخطر من هذا الطرح الذي يفرق ويمزق أبناء الوطن الواحد .

واختتم تصريحه أن الكويت دولة الدستور والقانون وعاء لكل الكويتيين لكافة أنواعهم الاجتماعية والعقائدية وأن جميع مجتمعات العالم متنوعة اجتماعياً وعقائدياً ، ولكن ما يجمعهم هي دولة الدستور والقانون ومشروع الدولة والمواطنة ، فالولاء أولاً وأخيراً للدولة والوطن وليس للأفراد والمذاهب ، فرأفة بهذا الوطن الحبيب .