خلال ندوة ب'العلوم الاجتماعية'
شباب و جامعاتد.أبو ليلة: ثورة اللوتس حفرت مجراها الرئيسي المتدفق
مارس 28, 2011, 2 م 1690 مشاهدات 0
نظم قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان 'ثورة الشباب في مصر تحليل لمقدمات الحدث وأبعاد تفاعلاته وحركاته باتجاه المستقبل' حاضر فيها أ.د. علي محمود أبوليلة- كلية الآداب جامعة عين شمس- جمهورية مصر العربية.
وفي هذا الصدد ذكر أ.د.علي محمود أبوليلة أن ثورة الشباب هي ثورة اللوتس لأن هذه الزهرة المصرية تعكس الطبيعة المصرية الشابة وهي ثورة الحب والرومانسية، مضيفا أن هذه الثورة هي رمز الحرب والانتصار وهي مرسومة على العربات الحربية للفراعنة.
وأشار أ.د. أبو ليلة إلى كثافة الثورات التي مر بها التاريخ المصري الحديث ومنها ثورة القاهرة الكبرى التي جاءت بمحمد علي باشا للحكم 1848، وثورة عرابي في عام 1882، وثورة 1919، وكذلك ثورة 1952، وثورة 2011، مرورا باغتيال السادات الذي يعتبر نصف ثورة 20 كل 45 عام تقريبا.
وأوضح أن هناك العديد من المتغيرات المفجرة للثورة تمثلت في المتغيرات الموقفية والمتغيرات البنائية، والبعد العالمي الذي يتجلى من خلال مظاهر كثيرة، وكذلك البعد العالمي الذي بدأ يكتشف قوته مع نضج العولمة، وأيضا البعد العالمي حاضر لأنه نقل الاحتجاجات على الصعيد العالمي وبذلك فهو يدرب الشعوب من خلال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، استنادا إلى الشرعية العالمية تمارس المؤسسات والقوى الدولية الضغط خاصة على المجتمعات ذات الزعامات المستبدة.
وبين أن هناك نوعين من القوى المحيطة بالثورة تمثلت في القوى المؤيدة للثورة وهي الشباب باعتبارها التي تؤمن مستقبلهم وهم صانعوها وهذه الثورة منحتهم مكانة في المجتمع، والقوى العلمانية التي تسعى متفائلة لتأسيس دولة مدنية يلعب فيها الدين دورا أساسيا باعتبارها إطار للأخلاق العامة، وكذلك الجيش لأنه منذ البداية ملتزم بالشرعية والسيدة الشعبية، مضيفا أيضا القوى المسيحية لأن الثورة تسلم إلى الدولة المدنية الديمقراطية التي ترفض التحيز كما ترفض منطق الأقلية والأغلبية.
وأضاف أن النوع الثاني من القوى المحيطة بالثورة تمثلت في القوى المعوقة للثورة أو القوى المضادة و هي القوى الفئوية التي تحركت لتثقل كاهل الثورة بمطالبها غير مدركة لدقة المرحلة وتدفعها أحيانا قلول الحزب الوطني، وكذلك القوى الحزبية التي رأت أن الفعل الثوري للشباب يسبق حركتها وتشعر بالحرمان أنها لم تحصل على قطعة من كعكة الثورة ومن ثم تتصرف بأنانية أحيانا، وأيضا القوى الإسلامية متمثلة بالإخوان المسلمين والجماعة السلطية ثم جماعة الجهاد الإسلامي التي ترى أن الثورة يمكن أن تشغل من خلالها لتأسيس مجتمع إسلامي، مضيفا بقايا الحزب الوطني التي تقاتل بشراسة لأن الثورة تهدد وجودها والمحاكمات سوف تصادر الحرية وتستولي على رأس المال إضافة إلى أنها سوف تحرمها من الامتيازات.
وأعرب أ.د.أبوليلة عن تفاؤله بالمستقبل لأسباب عديدة تمثلت في أن الثورة حفرت مجراها الرئيسي المتدفق، وان قوى الثورة المضادة سوف تتساقط الواحد تلو الآخر، لأنها ليست معادلة لقوى رأس المال والسلطة، أن مساحة التأييد للثورة تتسع وذلك بفرض انكماش قوى الثورة المضادة.
تعليقات