ديوان المحاسبة يصدر كتابه السنوي الثاني

مقالات وأخبار أرشيفية

774 مشاهدات 0

صورة أرشيفية لمبنى ديوان المحاسبة

أصدر ديوان المحاسبة الكتاب السنوي الثاني، والذي يتضمن انجازات جميع القطاعات والادارات المختلفة لعام 2010، وذلك على صدى ما تحقق من نجاح للإصدار الأول للكتاب السنوي لديوان المحاسبة وما لمسه الديوان من ردود فعل مؤيدة ومشجعة وداعمة لما عكسه هذا الاصدار من أهمية أبرزت دور ديوان المحاسبة في منظومة حماية المال العام، ولما قدمه من بيان لإنجازات ونظم وتوجهات وسياسات العمل الرقابي وأبعاده، ويمثل هذا الاصدار محطة سنوية للقاء، وأداة للتواصل الفكري والموضوعي.

يمثل الاصدار الجديد إضافةً لنتاج العمل الفكري العلمي والمهني والتوثيقي، هذا النتاج الذي يشهد اليوم انتعاشاً ملحوظاً يمثله ذلك الحراك الثقافي والفكري النشط بديوان المحاسبة، لما يملك من كوادر مهنية على مستوى علمي ومهني عال تعاطت بإيجابية مع متطلبات العمل المؤسسي الرقابي ومستجداته، وعملت بدافع تنموي لإعمال الفكر ورصد الخبرات المهنية وتوثيقها بمساهمة فاعلة لبناء مخزون معرفي تراكمي يمكن الرجوع إليه كقناة من قنوات التنمية البشرية، وكأداة من أدوات تحقيق جودة الأداء الرقابي، ورفع كفاءته وفاعليته.

ألقى الكتاب الضوء على الأفق الزمني للمسيرة التاريخية لديوان المحاسبة التي امتدت على مدى سبع وأربعين عاما، احتوت على العديد من النجاحات والإنجازات التي عبرت عن مختلف أشكال وصيغ العمل المتقن تخطيطا وتنفيذاً وتوجيهاً، كما تناول الكتاب المناسبات الرسمية والأنشطة والفعاليات المهنية، واستعرض نبذة تعريفية عامة عن كل قطاع وهيكله التنظيمي، والجهات المشمولة بالرقابة، وإدارات القطاع وأهدافها واختصاصاتها وخطط العمل وأبرز الانجازات، كما تطرق الكتاب في محتواه إلى التكليفات الخاصة بكل قطاع، سواء من مجلس الأمة أو مجلس الوزراء أو الادارة العليا في الديوان، بالإضافة إلى البرامج التدريبية وورش العمل والندوات والمحاضرات والانتاج الفكري لكل قطاع.
لقد حظى هذا الانتاج بقدر عال من اهتمام وثقة وعناية وتقدير المختصين من المهنيين والطلبة الباحثين بكافة مستوياتهم، ذلك بما يتميز به من مواكبة للفكر المهني الرقابي، وخصوبة في الطرح، ورصانة في المعالجة، كونه أحد ركائز المرجعية، لعملية تسخير كوادر الديوان امكاناتها وطاقاتها وخبراتها في سبيل تحقيق الالتزام الأمثل للإدارة المالية للدولة، وسلامة نهجها وفعالية أداءها بما يدعم برامج التنمية الوطنية.
ويتزامن صدور الكتاب السنوي الثاني لديوان المحاسبة مع الاحتفالات الوطنية بمناسبة اليوبيل الذهبي للاستقلال، والذكرى العشرين للتحرير، ومرور خمس سنوات لتولي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد، وهي مناسبات تعد بتحولٍ كبيرٍ في تاريخ الوطن، وانطلاقة واعدة لمسيرة نهضوية شاملة، حيث رسخت فكر التخطيط التنموي الذي عكس توجهات وطموحات سمو أمير البلاد، وترجمت أبعادها لبناء الخطة التنموية التي مهدت السبيل لانطلاقة مستديمة للتنمية التي بدأت بوادرها في عام 2010 ذلك بعد أن أُقرت الخطة التنموية للسنوات  2010 – 2014.

وقد تبنى ديوان المحاسبة وعلى مدى مسيرته جملة من السياسات والإجراءات الهادفة لدعم التطور المهني، ورفع كفاءة الكادر الفني والإداري وتطوير قدراته وإمكانياته، وترسيخ مفهوم التخطيط الاستراتيجي الذي توج جهود التوجه التنموي في تبني استراتيجيات العمل المؤسسي وترسيخ مبادئه وآلياته التي بدأت أولى خطواته الفاعلة بتبني الاستراتيجية الأولى للسنوات 1995 – 2005.
 وتلت الاستراتيجية الأولى الاستراتيجية الثانية التي انتهت أعمالها في 2010 بنجاحات وانجازات لن تسجل نقطة النهاية في مسيرة الديوان التقدمية بل ستمثل دافعاً لانطلاقة واعدة للاستراتيجية الثالثة التي تبدأ بإذن الله من 2011 – 2015 نحو مزيد من التقدم والتميز المهني لخلق نموذجاً مهنياً وإدارياً يحتذى به.

 

الآن-مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك