البدر افتتح الملتقى السابع في العلوم الاجتماعية
شباب و جامعاتمارس 29, 2011, 1:32 م 668 مشاهدات 0
أعرب مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف أحمد البدر عن سعادته في الاحتفال ببدء فعاليات الملتقى السنوي السابع والذي ينظمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة أ.د. موضي الحمود تحت عنوان 'الصحة النفسية والاجتماعية والمجتمع'، معربا عن تشرفه بمشاركة كوكبة من المفكرين والباحثين في افتتاح فعاليات هذا الملتقى.
وذكر الأستاذ الدكتور البدر في كلمة له خلال افتتاح الملتقى ان جامعة الكويت حريصة على التنمية المجتمعية الشاملة ومؤمنة بأهمية البحث العلمي لدراسة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات المستقبلية، موضحا ان الأسرة هي أساس أي مجتمع وأي قضية غير طبيعية من القضايا المتعددة التي يواجهها المجتمع تؤثر سلبا على استقراره وتخل في توازنه ومن ثم في تطوره، مضيفا ان البحث والدراسة لمعرفة هذه القضايا وفهمها ثم وضع تصور علمي لمعالجتها وهو الهدف النبيل لهذا الملتقى.
وتقدم الأستاذ الدكتور البدر بالشكر لجميع من ساهموا في إعداد وتنظيم هذا الملتقى متمنيا لهم النجاح والإبداع لتحقيق هذا الهدف، فتنمية الروابط الاجتماعية واستقرار المجتمع هدف مصيري فبالاستقرار نفرح وننمو ثم نبدع ونتطور.
وأشار إلى ان هذا الملتقى يأتي ليجسد محاوره قضايا وجوانب هامة مرتبطة بالبناء الاجتماعي الأساسي وهو الفرد والأسرة، مضيفا ان العالم يواجه متغيرات اجتماعية وثقافية وسياسية متلاحقة تؤثر في هذا البناء وان الصراع النفسي بين ما هو موجود وما هو قادم يظهر بعض التحديات النفسية والاجتماعية التي تتطلب قراءتها بطرق علمية متطورة ومعرفة تأثيرها على صحة الفرد النفسية وكيفية مواجهتها في المجتمع، مبينا ان الفرد بطبيعته لا يحب التغيير فيواجه في مراحل حياته المختلفة مشكلات تحتاج إلى دراسات متخصصة تسهل عليه كيفية التدخل الوقائي والعلاجي لها، مشيرا الى ان البحث العلمي يعد في مجال علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ركيزة أساسية داعمة للأفكار العلمية والعملية لتطوير وبناء المجتمع.
وقال الأستاذ الدكتور البدر 'اننا مازلنا نحتاج الى فكر علمي ومهني متخصص ومتجدد واستحداث مناهج متطورة لتمكين المتخصصين في هذا المجال من أداء دورهم على أكمل وجه'.
وتمنى البدر لجميع الزملاء المختصين والمهتمين بهذا الموضوع أن يستمر تواصلهم الفعال وعطاؤهم لما فيه دعم هذا المضمار ولما فيه مصلحة مسيرة التنمية المجتمعية، كما تمنى ان تخرج توصيات هذا الملتقى بخلاصات داعمة لهذا التوجه وبلورة رؤى تخدم تلك المسيرة التي أكد عليها صاحب السمو أمير البلاد والتي تتخذ من الانسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الاخلاص دافعا.
واختتم الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر كلمته بالترحيب بجميع المشاركين في هذا الملتقى وتوجه بخالص الشكر والتقدير لعميد كلية العلوم الاجتماعية الاستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري على دعوته الطيبة لافتتاح هذا الملتقى، وشكر أيضا رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د.عبدالوهاب الظفيري، وكذلك المشاركين الذين تحملوا عناء السفر ليكونوا معنا في بلدهم الثاني الكويت، متمنيا النجاح لهذا الملتقى.
وبدوره أعرب عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبدالرضا أسيري عن سعادته بهذا اللقاء في رحاب جامعة الكويت لافتتاح الحلة السابعة من سلسلة الملتقيات التي ينظمها قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية سنويا، مشيرا الى ان الملتقى هذا العام يأتي تحت عنوان 'الصحة النفسية والاجتماعية والمجتمع' والذي يتزامن مع الاحتفالات الوطنية للبلاد بمناسباتها الغالية، مرور خمسين عاما على الاستقلال وعشرين عاما على التحرير وخمسة أعوام على تولي حضرة صاحب السمو مقاليد الحكم في البلاد.
ورحب أ.د.أسيري بجميع الضيوف الذين حضروا للمشاركة في فعاليات هذا التجمع العلمي الثري برؤاه ومحاوره لدراسة قضايا الصحة النفسية والاجتماعية والتي تطرح نماذج جديدة لفهم تلك السلوكيات والقضايا ووسائل التدخل الفعالة للتأثير الايجابي في جوانب مختلفة من تلك السلوكيات والقضايا كالعنف والاضطرابات والانفعالات وقضايا المسنين والمعاقين وأسرهم ودور المجتمع في إعادة الاتزان وغيرها من الأمور المرتبطة بالصحة النفسية والاجتماعية للفرد والمجتمع، مثمنا هذا الحرص على المشاركات العلمية والمعنوية للكلية والجامعة، متطلعا الى تواصل المشاركين واستمرار عطائهم لأجل بحث تلك المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها وخلق بيئة اجتماعية صالحة تساعد الفرد والأسرة على مواصلة مسيرة البناء والتطور.
وذكر أ.د.أسيري ان حياة الفرد بمراحلها المختلفة الطفولة الشباب والمراهقة والنضج ومنتصف العمر والشيخوخة، فكل من تلك المراحل لها سلوكياتها ومشكلاتها النفسية والاجتماعية، مبينا أن الدراسات العلمية المتتالية اهتمت بدراسة هذه السلوكيات والقضايا في محاولة لتحديد أفضل السبل لمعالجتها من منظور يخدم الفرد ويساعده على تجاوزها، مشيرا الى ان تجمع تلك الكوكبة من المشاركين في هذا الملتقى سوف يثقل بأبحاثه ودراساته الرؤى العلمية الهادفة الى تقديم نماذج جديدة لعرض تلك السلوكيات وفهم القضايا والعمل على تشجيع وسائل التواصل الفعال بين الأفراد بهدف تحقيق نتائج ايجابية لمعرفة السلوك الصحي النفسي والاجتماعي السليم ودعم جهود معالجتها من زاويتي الوقاية والتدخل معا.
وأضاف ان هذا الملتقى يأتي اليوم كأحد سبل التواصل العلمي والترابط المعرفي السنوي لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية منطلقا من رسالة الكلية وأهدافها اهتمامها بقضايا المجتمع المختلفة والتنمية المجتمعية، ولاشك في أهمية الصحة النفسية والاجتماعية للفرد والأسرة والتي نحتاجها في بناء الانسان ودعم دوره لأجل التنمية والبناء، مشيرا الى ان هذا المتقى يكون مائدة لحوار المتخصصين لعرض ومناقشة أفكارهم وطرح توصياتهم للتعرف على سلوكيات الافراد والاسر والمشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها في المراحل العمرية المختلف، وعلى الأساليب العلمية المناسبة للتصدي لتلك المشكلات ودعم الجوانب التي تهيئ للفرد والاسرة البيئة الصالحة لتجاوز تلك المشكلات والتواصل مع المجتمع وتحقيق النهضة المنشودة والتنمية المجتمعية الشاملة.
وقال أسيري 'حري بنا ان نذكر بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة المعنية بدولة الكويت في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الداعمة لمسيرة التنمية وبخاصة تلك الجهود الموجهة للتنمية البشرية وبناء الفرد كي يكون مهيئا لأداء دوره بنجاح في مضمار التنمية'.
وذكر أسيري انه ينتهز هذه الفرصة ليتقدم فيها لكل من شارك بشكل مباشر أو غير مباشر في تنظيم فعاليات هذا الملتقى المتميز بخالص الشكر على هذا الجهد الواضح في تنظيم الملتقى الذي نأمل بأن نستخلص منه مجموعة من التوصيات تسهم في دعم الفرد والأسرة ودفع مسيرة العمل التنموي داخل مجتمعاتنا، داعيا الله العلي القدير لهذا البلد الطيب بأن يديم مجده وعزه في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.
ومن جهته قال رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د.عبدالوهاب الظفيري 'اعتدنا أن نقف أمامكم لنستعرض طموحاتنا وانجازاتنا التي وعدناكم بها في الملتقى السادس والحمدالله تم انجاز الكثير منها تمثلت في برامج الماجستير في ضوء التحكيم النهائي، وتطوير نظم التواصل مع أساتذة القسم والهيئة الأكاديمية المساندة وجميع العاملين وهناك برنامج أكبر يرى النور قريبا، مضيفا أيضا توحيد المداخل والاختيارات الموحدة، وكذلك ربط القسم بالمجتمع وهذا يسير بخطوات غير مسبوقة من حيث تسهيل العمل مع المؤسسات الخارجية تلك التي تستعين بإمكانات القسم العلمي في البحوث والدراسات والتدريب، وأيضا الدراسات والبحوث والكتب العلمية وهذا الموسم من أبرز المواسم بالنسبة للبحوث المدعومة من قبل الجامعة والمراكز الأخرى.
وأشار د.الظفيري إلى أن هذه الانجازات لا تتم بصورة عشوائية أو مصادفة ولكن بجهود كوكبة من الأساتذة المتميزين وأصحاب القدرات الراقية بالقسم العلمي مدعمين بكوكبة أخرى من المساعدين والفنيين والموظفين والمتميزين.
وذكر ان القسم يضم من يشغلون مناصب إدارية وفنية بامتياز من أمين عام مجلس الثقافة والفنون والآداب، اثنان من عمداء الكلية، واثنان من العمداء المساعدين، نائب مدير الجامعة للأبحاث، ثلاثة من الملحقين الثقافيين لدولة الكويت بالخارج، ثلاثة من رؤساء الوحدات بالكلية ورؤساء لتحرير المجلات العلمية، واثنان من مديري المراكز، وكتاب في الصحف اليومية ومؤلفين لسلسلة من الدراسات والأبحاث هذا بالاضافة الى المستشارين في جهات الدولة المختلفة.
وأوضح د.الظفيري ان اختيار موضوع الملتقى هذا جاء بناء على مطلب ملح الى أهمية الاشارة الى صحتنا النفسية والاجتماعية وسلوكنا الاجتماعي وان التحضر الحقيقي لا يقاس بعلو المباني ولا باتساع الشوارع ولا بقيادة أفخر المركبات بل يقاس بالسلوك المتحضر والارتقاء بالشأن الانساني، مضيفا ان ما يدور حولنا اليوم من أحداث في الوطن العربي لا يحركها الجياع من البشر بل تحركها كرامة الانسان وحريته الفكرية.
وفي ختام حديثه تقدم د.عبدالوهاب الظفيري بالشكر الجزيل للمشاركين على حضورهم ومشاركتهم، وكذلك شكر الجهات الراعية للملتقى وهي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، مؤسسة البترول الكويتية، وكذلك الصحافة ووسائل الاعلام وتلفزيون الكويت وكذلك فرق العمل جنود هذا الملتقى.
ومن جانبه ذكر أ.د. عبدالحميد عبدالمحسن من مصر ان هذا الملتقى أصبح يمثل مؤسسة قائمة بذاتها لتعليم وتدريب الاجتماع والخدمة الاجتماعية لأسباب تمثلت في انعقاد الملتقى بشكل دوري كل عام رغم اختلاف القيادات والأسماء الأمر الذي يشير الى الاعتقاد الحاسم والراسخ بأهمية هذا الملتقى ودوره في عمليتي التطوير والتحديث، مضيفا أيضا القضايا التي يتم مناقشتها في الملتقى تتعلق بعمليتي التعليم والتدريب في مجالات علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية مع ارتباط وتسلسل تلك القضايا بعضها بالبعض الأمر الذي يضيف على الملتقى صفتي المعاصرة والتحديث، وكذلك يشترك في الملتقى كوكبة متميزة من منتجي المعرفة الأكاديميين والممارسين مما يثري المناقشات والقضايا المطروحة ويخرج بين العلم والخبرة.
وتم عرض فيلم وثائقي عن قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية عرض انجازات القسم والفعاليات التي نظمها من مؤتمرات وملتقيات وندوات.
وعلى هامش الملتقى تم افتتاح معرض شارك فيه العديد من الجهات الرسمية بالدولة منها وحدة دراسات المرأة، برنامج تقييم صحة القلب، الحملة الوطنية التوعوية لمرضى السرطان، مستشفى السيف، مستشفى طيبة، مراقبة صحة الفم والأسنان، مستشفى الطب النفسي، الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، مركز تقويم وتعليم الطفل، الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، مجلس النشر العلمي، الخليج لتأمينات الحياة، مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، المكافأة الاجتماعية، مركز الكويت للتوحد،إدارة رعاية المعاقين، وزارة الدفاع.
تعليقات