بحضور نواب مجلس الأمة

أقامت جمعية المعلمين الكويتية فرع الجهراء ندوة جماهيرية بعنوان ' نستاهل الكادر ' بحضور عدد من نواب الأمة وعدد من المعلمين والمعلمات والتي تعتبر الندوة الأولي حيث سيعقبها أخرى في فرع الأحمدي وأخيرة في فرع الدسمة   .
وفي البداية تسائل النائب علي الدقباسي  لماذا لايتساوى المعلمين في وزارة التربية مع نظارئهم في التدريس التطبيقي  ولماذا فشلت الدولة في ذلك ولماذا التسربات الكثيرة في التعليم حتى أصبحت مهنة التعليم طاردة لأبنائها بسبب قلة المردود المادي ' الرواتب ' والسعي لجهات أخرى توفر مزايا مالية أفضل بكثير كما اننا جميعا نعلم ان  بالرغم من نبل مهنة التعليم الا انها مهنة شاقة مؤكدا ان كل سياسات الحكومة في هذا الاطار فاشلة لانها لم تكوت التعليم و الوزارة دفعت بقرارات اقل ماتوصف به ' تعسفية ' خصوصا عند أجبار المعلمين للعمل في أماكن لايرغبون بها  والمجلس على قناعة تامة بهذا الملف والحكومة دائما تقطع الطريق بسياسات غير مجدية مشيرا الي أن الدفاع عن المعلمين دفاع عن المجتمع والمستقبل والاجيال  وبعيدا عن أي تكسب سياسي  وانه لن يكون شاهد زور على قضية المعلمين 
وشدد الدقباسي على الدفع نحو خلق حالة من الارتياح في اوساط المعلمين من خلال جعل مهنة التعليم ' جاذبة ' غير ' طاردة ' كما شدد على اهمية التكويت لمهنة التعليم لأن من ' العار' على الوزارة بعد مسيرة 50 عام تعليمية لم تحقق شيء بتكويت التعليم ومازالت تستعين بمعلمين عرب مؤكدا على انه لن يفاوض على حقوق المعلمين لخلق حلة الرضى في اوساطهم لنظمن لابنائنا معلمين كويتيين مميزيين لا يتسربون من مهنتهم بسبب الضغط الذي يعانون منه حاليا .
من جهته قال النائب حسين مزيد أن قضية المعلم عادلة وهناك أجماع نيابي حولها خصوصا وان الدول في العالم اجمع لايمكنها الوصول للقمم الا بسواعد ابنائها من خلال العلم والتعليم الذي يجب ان يستثمر بأبنائنا في الجو الأيجابي الملائم وتوفير المقومات الجاذبة للمهنة والمحفزة للمعلم مطالبا الجمهور بالدعم والمساندة من خلال الحضور في جلسة 6 أبريل المقبل .
ودعا مزيد الحكومة الي انصاف المعلم بالتعاون مع البرلمان لانقاذ مهنة التعليم التي اصبحت طاردة للمعلم الكويتي والدليل انخفاض نسبة طلبة كلية التربية كما ناشد وزيرة التربية والتعليم للدفع بأقرار الكادر وانتقد الحكومة على وضع المعلمين في آخر اهتماماتها وعدم المبادرة في دعم هذه الشريحة المهمة والركيزة الاساسية في تقدم الشعوب عامة كما اكد على عدم قبول التخفيض في كادر المعلمين والعمل على توفير اجواء التعليم الملائمة .
بدوره أكد النائب عسكر العنزي حرصه على دعم قضية كادر المعلمين ومهنة التعليم بشكل عام والمعلمين اللذين لم يلجئو الي الاضرابات والاعتصامات كما فعل الآخرين  مؤكدا انه سيكون من اول الداعمين لاقرار كادر المعلمين .
 
من جانبه قال النائب شعيب المويزري ان الحكومة فاقدة للاحساس تجاه المعلمين رغم ان التعليم هو الركيزة الاساسية لتقدم المجتمعات كما ان وزارة التربية والتعليم لاتعلم شيء عن معلميها والا كانت هي من حرصت على اقرار كادر المعلمين دون مطالبة المعلمين به بالاضافة الي ان وزيرة التربية فاقدة للصلاحية لافتا الي اهمية عدم اقتتاط أي جزء من مطالب المعلمين متابعا ' الحكومة تخاف ماتستحي ' وعليكم الحشد لنيل مطالبكم فالحكومة لاتصرف الاموال من جيبها الخاص بل من الدوله الذي هو بالاساس لابنائها .
من جهته اكد النائب مسلم البراك ان الكلام الحقيقي بحق كادر المعلمين سيكون على ارض الواقع في جلسة 6 ابريل المقبل وسنوافق على قناعاتنا لان المعلمين هم صناع المستقبل ولكن مهنتهم اصبحت طاردة وعلينا السعي لاعادة الروح لهذه المهنة النبيلة وداعيا المعلمين لمراقبت النواب لمحاسبة من يتخاذل في دعم كادرهم وتابع انه شخصيا يشفق على المعلمات تحديدا لانها تقوم بدوران في الصباح وفي المساء .
وقال البراك نحن امام حكومة سيئة لا تفقه ولا تفهم وعليها ان تيقن ان لامجال امامها بشأن كادر المعلمين وان المداولتين يجب ان يكونو بنفس اليوم نصرة ليس فقط للمعلم وانما لاجيال المستقبل بأكمله مطالبا المعلمين بتعزيز الثقة بأنفسهم لان مستقبل البلاد بين ايديهم وان النواب سوف يجبرون الحكومة على اقرار كادر المعلمين ومذكرا اياهم ان اهم انسان يحرص على التعليم والمعلمين في الكويت هو سمو الامير مضيفا ان الحكومة تريد قطع الطريق امام كادر المعلمين بأقرار جزء مالي لهم فقط لذاك يجب الضغط على النواب لعدم تأجيل المداولة الثانية بحجة التعديل او ماشابه وتسائل ماذا سيكون موقف وزيرة التربية والتعليم موضي الحمود يوم 6 ابريل المقبل وختم حديثه بأنه سوف يفخر في دعم قضايا المعلمين .
 
من جانبه قال رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي لم نكن نتوقع في مرحله من المراحل ان يطالب المعلم بكادر لانه مظلوم بسبب ' التوهان الحكومي 'والدليل أن مشروع التنمية في برنامج الحكومة يشكل به التعليم نسبة 1% وبالمرتبة العاشرة متسائلا كيف بعد ذلك يستطيع المعلم تنمية التعليم الذي من المفترض ان يكون من اولويات الحكومة .
وتابع العتيبي الخمسين الف معلم في الكويت منهم 27 الف معلم كويتي فقط ثم يليهم الجنسية المصرية ومن ثم الجنسيات الأخرى وذلك لان مهنة التعليم اصبحت طاردة ومخرجات الكليات ضئيلة في ظل اجتياح 800 معلم العام المقبل التخصصات التعليمية .