فاتورة بقائها باهظة سياسيا
محليات وبرلمانالوعلان: حكومتنا تلعب شطرنج بـ 'المقلوب' وتبحث عن حلفاء جدد !!
مارس 30, 2011, 3:21 م 436 مشاهدات 0
قال النائب مبارك الوعلان أن الحكومة لا تقرأ جيداً الأوراق السياسية التي تمزقت وبشكل سريع في وجه بقاءها واستمرارها وأنها ما زالت متمسكة وتكابر دونما إدراك منها بأنها مشلولة الحركة ولا تستطيع أن تقدم شيئا في ظل هذا التدافع النيابي على تقديم الاستجواب بعيداً عن النوايا والأهداف من تقديمه مبيناً أن الحكومة لا يمكن أن تستفيد من الأغلبية النيابية التي كانت تحظى بها سابقاً فمؤيدوها بالأمس هم من يقف ضدها ويعتبرون مجازاً أعداء اليوم وعليها أن تفهم وتقرأ ما بين السطور وأن لا تكون عمياء جرداء من الفكر والحكمة السياسية أيضا.
وأضاف الوعلان أن الساحة السياسية اليوم معلقة وتفتقر إلى الحراك السياسي النشط والفعال نحو الرقابة والتشريع فما يحدث اليوم هو تكتيك سياسي ومحاولة خلط الأوراق فبعض الاستجوابات المقدمة غير جدية ولا يتضح من تقديمها إلا تضخيم الأزمة والوصول إلى طريق مسدود يهدف مقدميه لتنفيذ أجندات لدعم أطراف دون أخرى ونحن هنا لا نريد الطعن بأداة الاستجواب ولكن علينا أن لا نقلل من تحرك البعض الذي أراد أن يسقط الوضع الإقليمي إلى الساحة الداخلية ويحاول مجدداً فرض أجندته لأسباب لم تعد خافية على أحد.
وأوضح النائب الوعلان أن التقاطعات السياسية الواضحة لدينا لا بد أن تدفع الحكماء من السياسيين وأصحاب القرار بضرورة التحرك ودفع الحكومة للرحيل فليس من الموائمة السياسية أن تدخل الحكومة كل هذه الاستجوابات وتستمر بعدها، مؤكداً أن من الضروري وضع حد لهذا الاستهتار السياسي والعبث في المؤسسة التنفيذية وتنقل الصراع داخل المؤسسة التشريعية بغية إضعافها لأسباب نحن نعرفها جيداً مبيناً أن أعضاء الحكومة والمؤيدين لها في ' الطالعة والنازلة ' يستجوبونها الآن في إشارة إلى دفعها نحو الاستقالة وإيجاد مخرج لها في حين أنها وكما هو واضح ومتمسكة وأخطأت بدفع البعض لتقديم الاستجواب.
وبين الوعلان أن الحكومة دائماً تخسر الرهان فهي تجيد توزيع الأدوار وتحريكها ودفعها حيثما تريد ولكنها بشكل أو بآخر تخسر البعض وتفقد ما أرهقها من فواتير دون جدوى ومن كانوا لاعبين ماهرين لها تفقدهم وتخسرهم مرة أخرى مبينا أن الحكومة لا تعرف إدارة التعاون الحقيقي مع البرلمان وهي لا تستحق البقاء ولا تستحق التعاون فهي بالحقيقة لا تريد التعاون وإنما تسعى لكسب الوقت والتلاعب بالأموال العامة لدفع فواتير بقائها المخجل داعيا مجدداً الحكومة للاستقالة على أن نرى حكومة جديدة بدماء جديدة لعلها أن تكون بمستوى طموح الشارع الكويتي.

تعليقات