المؤتمر الأول للمسلمين بالنيبال بمشاركة خليجية

مقالات وأخبار أرشيفية

1518 مشاهدات 0

صورة جماعية للمشاركين بالمؤتمر

في الثالث والعشرون من شهر مارس الماضي  انعقد المؤتمر الأول للمسلمين في دولة النيبال  برعاية المركز الإسلامي للدعوة والإرشاد  كاتماندو نيبال  وكان المؤتمر بعنوان موقف الإسلام من الإرهاب  ومدى إمكانية دمج حقوق المسلمين في الدستور الجديد في البلاد  وحضر المؤتمر نائب رئيس الدولة السيد برماندجها  والقي كلمة بين فيها فرحه بهذا المؤتمر الأول  للمسلمين وبين أن ماينسب إلي  المسلمين من تهمة الإرهاب وغيرها تهم غير صحيحة وبين أن الإسلام معروف بالسماحة  والمحبة وبين أن المسلمين  لهم مكانتهم في المجتمع وسيأخذون حقوقهم  وشارك في ألقاء الكلمات في الحفل جمع من الدعاة والعلماء من القارة الهندية  وشهد المؤتمر مشاركة خليجية  دعما لإخوانهم المسلمين في دولة النيبال فشارك من دولة الكويت الشيخ علي العبدالهادي  والشيخ فالح العدواني  كما شارك من دولة قطر الشيخ علي السويدي والشيخ علي المري والشيخ علي الهاجري  ممثليين لمؤسسة عيد ال ثاني الخيرية كما حضر من دولة الإمارات نائب رئيس جائزة دبي لحفظ القران الكريم  الدكتور سعيد حارب  وكانت هناك عدة مشاركات من قبل الضيوف كلها تدور حول سماحة الإسلام ونبذه للعنف والتطرف والإرهاب  كما حضر المؤتمر جمع من أعضاء البرلمان النيبالي  وجمع من الوزراء والوجهاء في الدولة .
 
الإرهاب ليس من الإسلام
 
وقال ممثل عن دولة الكويت الشيخ علي العبدالهادي إن الـحديث عن مـوقف الإسـلام من الإرهاب ليـطول لاحتوائـه على عدة جـوانب من أبرز هذه الجوانـب مسألة لابـد أن ينتـبه لها كل عاقل متجرد للحق لا يريد الظلم ويريد الإنصاف ويريد الحق الذي هو مطلب كل إنسان عـلى وجه الأرض هذه المسـألة أن الإسلام والإرهـاب كلمتان متضادتان كلــيا ، الإسلام دين الـسماحة دين المـحبة دين الألفـة دين الأخـوة ديــن الترابط دين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر دين يحث ويأمر بالأخلاق الفـاضلة وينهى عـن الأخلاق الذمـيمة ، كيـف يكون الإسـلام دين إرهاب ورسوله محمد بـن عبد الله صلى الله عليـه وسلم كان أحسن الناس خلقا وأكـرمهم وأتقاهم كما جاء في الحديـث عن أنس رضـي الله عنه قال كان النـبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ) رواه البخاري ومسلم .. قـــال الله تعالى مادحا وواصـفا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه (وإنــك لعلى خلـق عظيم) وقالــت أم المؤمـنين عائـشة رضي الله عـنـها وأرضاها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي إتباع القران هي الاســتقامة على ما فـي القران من أوامـر ونواهـي وهي التحلق بالأخلاق الــتي مدحـها القران العظيم وأثنى على أهلـها فكيف يقال أن دين الإسلام ديــن إرهاب ، وكل مسلم مأمور في كتاب الله باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفته قال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) والإسلام هو الاستسلام لله عز وجل بالطاعة بفعل أوامره وترك نواهيه و زواجره دين الإسلام لا يمكن أن يقبل بالإرهاب وقد يقول قائل ما الدليل على صدق ما تقول أقول وبالله التوفيق إن من أعظم صور التسامح في دين الإســــلام أن دعوته إلى الإيــمان تقوم على أساس الإيمان بجميع الأنبــــياء دون التفريق بين نبي ونـبي فكلهم جاؤوا بدعوة واحدة ورسالة واحدة وهدف واحد ألا وهو عبادة الله وحده وإخلاص العمل له ونبذ كل ما ينــافي هذه العلاقة بـين العب وربه لا وسائط وغيرها من الأمور بل عبادة الله وحده لا شريك له قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الــــداع إذا دعان ..) وممـا يدل على أن دعوتهم واحدة قوله تعالى ( ولـــقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ..) إذا لا فرق بين رسول ورسول قال تعالى ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمـــؤمنون كل آمن بالله وملائكتــــه وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) ودعا الإسلام إلى التعاون بين الناس جميعا على الخير والتقوى قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) كما أرشد الإسلام إلى أن الاختلاف بين أهل الأديان لا يمنع من حسن التعامل معهم وتبادل المنافع المادية قال تعالى ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) وهذا نبيـــــنا محمد بن عبد الله صـلى الله عليه وسلم ( اشترى من يهودي طعاما إلى أجل ورهنه درعا من حديد) بل حتى في القتال نهى الإسلام عن قتل الأطفال والنساء والشيخ والعجزة وأهل الصوامع والبيع فهذا هو دين الإســــلام وهذا هو رسوله صلى الله عليه وسلم ، رســـول الهدى لما قدم المدينة غرس فيها بذور التسامح بين المسلمين وغيرهم فأقام معاهدة مع اليـــهود تنص على السماحة والـــعفو والتعـاون على الخير ولما جاء وفد نصارى نجران أنزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد ولما حان وقت صلاتهم تركهم ولم يمنعهم ولما حاور الرسول عليه الصلاة والسلام حـــاورهم بسعة صدر ورحابة ولم يكرهم على الإسلام بل ترك لهم الحرية مكـــــان عليه الصلاة والسلام يوصــــي بأهل الذمة خــــيرا والمســتأمنين والمــــعاهدين وحذر من الاعتداء علـــيهم بأي نوع من الإيــذاء قال صلى الله عليه وسلم ( من قتل مــعاهدا لم يرح رائحة الجنة ) فالإســلام لا يدعو إلــى الإرهاب بل من الظلـــم أن يقرن الإســـلام بالإرهاب لأن الإرهـــاب لا ديـــــن له .. يدخل رجل ويــــبول في المسجد ويعفو عنه رســول الله صلى الله عليه وسلم ويمنع من أن يعتدي عليه أحد ، يعتدى عليه صلى الله عليه وســـلم ويلاقي من أعدائه العذاب الشديد ويأتيه جبريل مرسل من عند الله تعالى ليأمره بأمر الله أن يبق عليهم الأخشبين أي الجبلين فيقول صلوات ربــي وسلامه عليه لا بل أسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا ، فدين الإسلام دين رحمة دين الأخلاق العالية النبيلة يقول الـــله تعالى في تـــنزيله موجها الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة وهو للــناس عامة قال سبحانه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غلـــــيظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) أيها الأحبة مهما حصــــــــل الاختلاف والتنازع والتـــناحر من أجل الدنيا فإن الله أمرنا بما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة  وبين لنا الأمر الذي يعصمنا من الاختلاف والتـــــــــــطرف والغلو قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكــــروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) فالاعتصام والألفة والأمن والأمان لن نجدها إلا فيمن سار على نـــــهج الكتاب والسنة على وفق فهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم .... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك