الإنتر لإنقاذ موسمه أمام روما

تبدو مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم الفرصة الأخيرة لانتر ميلانو حامل اللقب كي ينقذ موسمه المتعثر بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل منطقيا بإحراز لقب الدوري ، عندما يحل ضيفا على روما اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت على ملعب الأولمبيكو في ذهاب نصف النهائي.

وتعرض الإنتر لضربتين متتاليتين ، الأولى بخروجه من ربع نهائي بطولة دوري الأبطال أمام شالكه الألماني المغمور أوروبيا وفقدانه لقبه القاري ، ثم تعرضه لخسارة ثانية غير متوقعة على أرض بارما 2/0 السبت في الجولة الماضية من الدوري ، ليبتعد بفارق 8 نقاط عن جاره الميلان المتصدر قبل 5 جولات على نهاية  البطولة التي يحمل لقبها في الأعوام الخمسة الماضية.

وبعد رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد النيراتزوري إلى ثلاثية تاريخية الموسم الماضي ، عجز بديله الإسباني رافايل بينيتيز عن قيادة السفينة ، ثم حقق البرازيلي ليوناردو بداية طيبة قبل أن يتراجع تدريجيا ، لترتفع الأصوات المطالبة بعودة مورينيو في ظل تقارير أشارت إلى قيام الأخير بتسجيل ولديه في مدرسة لكرة القدم بالقرب من أبيانو جنتيلي مركز تدريب الإنتر للموسم المقبل.

وسيخوض الإنتر نصف النهائي للموسم الثامن على التوالي ، أمام فريق متمرس في بطولة الكأس اذ أحرز لقبها 9 مرات (رقم قياسي بالتساوي مع يوفنتوس) ، بيد أن فريق العاصمة تعرض لصفعة بدوره بعد خسارته أمام باليرمو وابتعاده بفارق 7 نقاط عن لاتسيو رابع ترتيب الدوري ، لتتقلص آماله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وستكون مباراة الثلاثاء فرصة لروما كي يثأر من الإنتر الذي هزمه في نهائي الموسم الماضي وعلى الملعب الأولمبيكو بهدف وحيد للأرجنتيني دييغو ميليتو، في مباراة شهدت طرد أسطورة روما فرانشيسكو توتي قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي.

ويعول روما على قائده توتي الذي يمر بفترة جيدة سجل فيها 7 أهداف في آخر 5 مباريات ، خلافا لمهاجم الإنتر الكاميروني صامويل ايتو الصائم عن التسجيل في آخر 7 مباريات.

وما يزيد من رغبة انتر للوصول إلى النهائي مكانية مواجهة جاره اللدود الميلان في المباراة النهائية ، ليحقق تعويضا معنويا عما فاته في الدوري ، وخصوصا بالنسبة لليوناردو الذي أقيل من منصبه الموسم الماضي مع الروزونيري.

من جهته يلتقي الميلان الذي أحرز لقب البطولة خمس مرات آخرها عام 2003 ، مع باليرمو غدا الأربعاء على ملعب سان سيرو بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية في الدوري ، في حين تراجع باليرمو كثيرا في الدوري المحلي بخسارته 6 من مبارياته التسع الأخيرة.

ويتصدر الفريق اللومباردي ترتيب الدوري بفارق 6 نقاط عن نابولي في الدوري الذي وقع بدوره ضحيته في ربع نهائي الكأس بركلات الترجيح ، في حين تأهل باليرمو بالنتيجة عينها على حساب بارما.

ويبدو فريق جزيرة صقلية تواقا لاحراز لقب البطولة الغائبة عن خزائنه بعد بلوغه النهائي عامي 1974 و1979.

ومنح رئيس باليرمو الغريب الأطوار ماوريسيو زامباريني الثقة مجددا بالمدرب ديليو روسي بعد خمسة أسابيع فقط من إقالته بعد الخسارة الساحقة أمام اودينيزي 7/0 في فبراير ، وأعاده بدلا من سيرسي كوزمي الذي خسر أربع مرات في خمس مباريات.

وتقام مباراتا الاياب في 10 و11 مايو المقبل.