فاينانشال تايمز:الكويت 'ملاذ الاستقرار' في منطقة مضطربة
الاقتصاد الآنإبريل 19, 2011, 5:12 م 1946 مشاهدات 0
خصصت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية اليوم ملحقا كاملا وصفت فيه دولة الكويت بأنها 'ملاذ الاستقرار' في منطقة مضطربة.
وألقت الصحيفة الاقتصادية الأولى في أوروبا في الملحق الذي يتألف من ست صفحات الضوء على انجازات دولة الكويت في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياسة والشؤون الخارجية.
وقالت انه خلال 'الحرب على الارهاب' أصبحت دولة الكويت 'مهمة على نحو متزايد للمصالح الجيو-استراتيجية للولايات المتحدة بوصفها قاعدة انطلق منها التخطيط للحرب في العراق وادارتها'.
وأكدت الصحيفة انه في حين ان بعض الدول الأخرى في المنطقة تشهد اضطرابات فان 'عرش الكويت استمر ثابتا لمدة 259 عاما'.
وأشارت الى تفكير النظام العراقي البائد بقيادة صدام حسين في غزو دولة الكويت قبل 20 عاما قائلة ان عائلة الصباح الحاكمة استطاعت خلال هذه المحنة حشد الدعم العربي والدولي من أجل تشكيل تحالف نجح بنهاية المطاف في دحر العدوان.
وشددت على أن 'العائلة الحاكمة أصبحت على هذا النحو رمزا لتماسك أعظم الأسر في منطقة الخليج وأكثرها وقارا'.
وأضافت الصحيفة ان العائلة الحاكمة في الكويت تولت دورا مستقلا لتكون بمثابة 'جهات فاعلة مهمة في منطقة خطيرة'.
وفي اشارة الى الروابط التاريخية العميقة بين الكويت والمملكة المتحدة لفتت الصحيفة الى معاهدة وقعها البلدان في عام 1897 وقد وفرت الحماية الخارجية لدولة الكويت ضد التهديدات وطموحات تركيا العثمانية آنذاك.
وبشأن الدور المحوري للهيئة العامة للاستثمار وهي هيئة حكومية كويتية مستقلة قالت الصحيفة ان عائدات الدولة من النفط 'توضع في أيد أمينة'.
وأشارت الى ان الهيئة العامة للاستثمار مسؤولة عن استثمار عائدات مبيعات دولة الكويت من النفط في الخارج.
وعلى الصعيد المالي في الكويت قالت (فاينانشال تايمز) ان معظم قطاعات الصناعة عانت من توابع الأزمة الاقتصادية العالمية والاقليمية.
وفي حين واصل البنك المركزي مراقبة المقرضين التجاريين عن كثب فان شركات الاستثمار تركت الى حد كبير لتنفيذ خططها الخاصة خلال فترة الازدهار لتستمر في موجة التوسع بتمويل الديون التي انتهت بشكل سيء في الفترة 2008-2009 .
واضطرت معظم الشركات نتيجة ذلك لاعادة هيكلة ديونها الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للمقرضين المحليين.
وذكرت الصحيفة ان بنك الكويت الوطني وهو أكبر بنك في الكويت كان أداؤه أفضل حالا مقارنة بمنافسيه بفضل تجنب تخصيص قروض لهذه الشركات التي تتراوح بين شركات سمسرة صغيرة ومطورين عقاريين وبنوك استثمار.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب القول 'معظم هذه الشركات كانت اسمية فحسب وندرك أنها كانت تشكل مخاطر غير مقبولة ولم تقدم لها قروضا وحتى الجيدة منها كانت بحاجة الى مزيد من رأس المال'.
وأشار دبدوب الى أن 'ائتمان المستهلك يمثل مجال عمل رائعا في الكويت'.
وانتقلت الصحيفة مرة أخرى الى الشؤون الخارجية في تقريرها الخاص قائلة 'ان الحكومة اتهمت ايران بالتآمر لزعزعة استقرار البلاد بعدما أصدر القضاء الكويتي حكما باعدام ثلاثة رجال لادانتهم بتهمة التجسس في الشهر الماضي' مشيرة الى 'ان تقارير في الصحافة الرسمية في أعقاب اكتشاف خلية التجسس ذكرت ان ما لا يقل عن ثماني شبكات تجسس ايرانية كانت تعمل في البلاد'.
وفي هذا السياق نقلت عن الخبير في شؤون منطقة الخليج بجامعة فيرمونت في الولايات المتحدة غريغوري غوز قوله ان التهديد الايراني 'ليس من نسج خيالهم'. وتوصف دولة الكويت بأنها أكثر حليف تعتمد عليه واشنطن في منطقة الخليج منذ الغزو العراقي في عام 1990 .
تعليقات