التربية نظمت ورشة عمل ' نظام التقويم الخاص بعمليات الاعتماد الأكاديمي'

 نظم مكتب العميد المساعد للأبحاث والاستشارات والتدريب بكلية التربية بجامعة الكويت ورشة عمل بعنوان ' نظام التقويم المطلوب لعملية الاعتماد الأكاديمي الدولي'  لأعضاء هيئة التدريس ، والهيئة التدريسية المساندة ، ووحدة الاعتماد الأكاديمي بالكلية ، وحاضر فيها د. علي الهولي متخصص ببرامج إعداد المعلمين ومدير مكتب الاعتماد الأكاديمي بكلية التربية سابقا.
  وتطرقت الورشة إلى موضوعات هامة حول عناصر نظام التقويم ، وطريقة المواءمة بين مكوناته ومعايير الاعتماد الأكاديمي الدولي ، وأدوات التقييم الأساسية ، كما ناقشت الورشة جوانب هامة حول طبيعة عملية الاعتماد الأكاديمي والمؤسسات القائمة بها والتغييرات الناشئة عليها والوسائل والإجراءات المطلوبة لنجاحها واستمرارها.
   وأبدى المشاركون تفاعلا أكاديميا مع الموضوعات المختلفة التي تناولتها الورشة ، فضلا عن الحاجة لعقد المزيد من الورش المتعلقة بالاعتماد الأكاديمي وذلك لتوضيح بعض المفاهيم والعمليات الحيوية لتحقيق الاعتماد الدولي والمحافظة عليه.
  وبدوره قام د. علي الهولي بتوضيح عملية بناء أدوات التقييم الأساسية لنظام التقويم بصورة عملية بحيث يشارك  كل من يعنيه أمر هذا النظام بصورة تكفل تفادي المشكلات المستقبلية المتوقعة حال القيام ببناء نظام التقويم بصورة فردية أو عبر مجموعة صغيرة.
  كما تم التطرق في الورشة إلى ضرورة أن تتضمن كل أداة من أدوات التقييم في البرنامج وصفا سرديا تفصيليا لها وللغاية المتوقعة منها، و لكيفية توازيها وتوافقها مع معايير المنظمات المهنية العالمية، ولأساليب تحليل المعلومات في كل واحدة منها، والأساليب المتوقع استخدامها لتفسير النتائج، وكيفية الاستفادة من النتائج لتحقيق المعايير المطلوبة، و طريقة توثيق عملياتها ،و أكد د. علي الهولى على أهمية أن تحتوي أدوات التقييم على دليل لقياس واحتساب  نتائجها Scoring guide ، ومرجع للنتائج الخاصة بكل طالب، وتوضيح للوسائل التي يتم بها إعلام وتعريف وتوعية الطلاب المعلمين بطبيعة أدوات التقييم وغرضها وكيفية حلها، وتحديد الهيئة التدريسية، أو اللجنة، أو المجموعة المسئولة عن تطبيقها، وإدخال البيانات التي تكونت عنها، ووجوب أن تحتوي التقييمات أيضا وصفا لكيفية قيام البرنامج بتطبيق التقييم التتبعي للخريجين Follow-up studies .
  وذكر د. الهولي أنه نجاح نظام التقويم لا بد أن يضمن على العناصر الأساسية التالية :  (الطالب ، والخبرات الميدانية والعملية، والتنوع، ومؤهلات الهيئة التدريسية وأداؤهم ونظام تطويرهم ، والنظام الإداري للكلية ، وموارد الكلية).

وأكد د. الهولي انتباه المشاركين في الورشة إلى مدى أهمية الالتزام بالمتطلبات الأساسية لبناء نظام التقويم وعدم الإخلال بأي متطلب منها ، ومن بين هذه المتطلبات على سبيل المثال
إشراك المجتمع المهني في تصميم وبناء النظام التقويمي - عدم اقتصار النظام التقويمي على ملاحظة أداء المتعلمين ونشاطات الكلية وبرامجها بل أن يشمل هذا النظام تحسين وتطوير أداء المتعلمين ونشاطات الكلية وبرامجها - ضرورة أن يعكس نظام التقويم الإطار المفاهيمي لكلية التربية والمعايير المهنية التخصصية - أهمية تنويع أساليب التقييم  وأن تتصف بالشمولية والاستمرارية - أن يتم تفادي التحيزbias في عمليات التقييم وبذل الجهد للقيام بها بأقصى حد ممكن من الدقة والعدالة والاستمرارية - أن يكون التقييم عبر محطات انتقالية يمر بها متعلم البرنامج - أن يظهر النظام التقويمي في جوانب منه علاقة قوية بين تقييم أداء الطالب المعلم والأداء الفعلي في غرفة الصف/ المدرسة ) .

وفي ختام الورشة قدم المشاركين توصيات هامة للمعنيين بالأمر حول عملية الاعتماد الأكاديمي والنظام التقويمي ، كما تم تقديم الشهادات التقديرية للمشاركين .