أول موفد 'رسمي' مصري لطهران منذ قطع العلاقات لبحث استئناف العلاقات
عربي و دولينوفمبر 12, 2007, منتصف الليل 460 مشاهدات 0
أعلن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن موفدا 'رسميا' من وزارته سيتوجه إلى طهران خلال الأيام المقبلة لبحث العلاقات الثنائية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسئول مصري إلى إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 1980.
وقال أبو الغيط إن مساعد وزير الخارجية حسين ضرار سيتوجه خلال اليومين القادمين إلى إيران والهند حاملا رسالتين منه إلى نظيريه الهندي والإيراني تتعلقان بالعلاقات الثنائية.
وأكد أبو الغيط ان رسالته إلى نظيره الإيراني منوشهر متكي 'تأتي في إطار الحوار المصري - الإيراني'، وهي الرسالة التي تأتي بعد إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، في 18 سبتمبر الماضي، أن القاهرة وطهران ستباشران حوارا تمهيدا لاحتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقال زكي إثر محادثات جرت بالقاهرة بين مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي ومسئولين في الخارجية المصرية من بينهم مساعد الوزير حسين ضرار، انه 'تم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الجانبين وبالذات في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية على مستوى كبار المسئولين ثم وزيري الخارجية'.
وشارك بعض وزراء الخارجية المصريين خلال السنوات الماضية في مؤتمرات واجتماعات إقليمية ودولية استضافتها طهران، كما استقبلت القاهرة أكثر من مرة مسئولين إيرانيين من بينهم وزراء خارجية، لكن لم يسبق أن بادرت إلى إرسال أي موفد رسمي إلى طهران للبحث في العلاقات الثنائية وسبل استئنافها.
يذكر ان طهران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 بعد قيام ما تعرف بالثورة الإسلامية، احتجاجا على استقبال مصر لشاه إيران المخلوع ولاعتراف القاهرة بإسرائيل.
وظلت القاهرة على مدار سنوات ترفض استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وطالبت مرارا بإزالة اسم خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، عن احد شوارع طهران كشرط مسبق لأي محادثات حول تطبيع العلاقات.
يشار إلى أن الإعلان عن إرسال موفد مصري لطهران يجيء بعد أيام من إعلان وزارة التجارة والصناعة المصرية أن مصر تبحث إمكانية استيراد القمح الإيراني, في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. كما أكد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد أن 'الفترة المقبلة ستشهد بدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيران'.
القاهرة:الآن
تعليقات