الزفاف الملكي

قالت الشرطة البريطانية إن أي شخص يحاول إعاقة مراسم الزفاف الملكي سيلقى ردا 'قويا'.

ويشارك نحو 5 آلاف ضابط في تأمين مراسم الزفاف الملكي حتى يمر زفاف الأمير وليام من كيت ميدلتون 'في ظروف آمنة وسعيدة'.

وقالت الضابطة، كريستن جونز، التي ستشرف على عمليات الشرطة إن المعلومات الاستخبارية المتوافرة تشير إلى أن ليس هناك تهديدات محددة تواجه الزفاف الملكي الذي 'خضع لخطط دقيقة'.

وأضافت قائلة 'سنكون مخطئين لو لم نأخذ في الاعتبار حدوث احتجاجات مفاجئة كجزء من خطة الطوارئ. لكن علينا أن نوضح أن هذا اليوم سيكون يوم احتفال وفرح. إنه يوم عظيم بالنسبة إلى بريطانيا'.

وتابعت قائلة إن 'أي مجرمين يحاولون إعاقة الزفاف سواء في شكل احتجاجات أو ما إلى ذلك، سيواجهون ردا قويا وحاسما'.

لكن السلطات الأمنية قررت عدم السماح لـ 'المشاغبين' بدخول مدينة لندن يوم الزفاف.

وكانت الشرطة البريطانية رفضت طلبا تقدمت به جماعة إسلامية تدعى 'مسلمون ضد صليبيين' للتظاهر يوم الزفاف في منطقة ويستمنستر.

وهددت رابطة الدفاع الإنجليزية بالتظاهر في حال موافقة الشرطة على طلب هذه الجماعة.

وطلبت الشرطة من آلاف الأشخاص الذين سيحضرون مراسم الزفاف أن يكونوا 'أعينهم وآذانهم' في ذلك اليوم.

وسيحضر الزفاف أعضاء الأسرة المالكة و 50 رأس دولة من المدعوين ويتابعها عبر شاشات التلفزيون نحو 2 مليار متفرج.

وسيقوم ما بين 70 و80 فريق حماية بتوفير الأمن للشخصيات الشهيرة التي ستخضر مراسم الزفاف.

وهذا وتجرى الإستعداداتُ على قدم وساق لتجهيز عربة الخيول التي ستقل الأمير وليام وخطيبته كيت ميديلتون في يوم زفافهما في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

ويتم اختيار أفضل الخيول وتدريبٌها لتصبح قادرة على جر العربات التي سيمتطيها أيضا باقي أفراد العائلة الملكية البريطانية وبعض المدعويين .

وفيما يصل العروسان إلى كنيسة ويستمنستر بسيارتين منفصلتين، فسيغادرانها سوياً في عربة تجرها خمسة خيول.

وهي ذات العربة التي تعرف باسم 'ستيت لاندو' وقد صنعت للملك إدوارد السابع في العام 1902، وتستخدم في استقبالات الملكة للضيوف الأجانب.

ويأمل منظمو حفل الزفاف في أن يكون الطقس ربيعيا يوم العرس.

وإما إذا كان الجو ماطراً فإن العروسان سيستقلان عربة زجاجية صنعت في العام 1881، وهي ذاتها التي نقلت الليدي ديانا بمفردها إلى كاتدرائية سان بول يوم زفافها على ولي العهد الأمير تشارلز.

ويرغب الأمير وليام وكيت ميدلتون في استخدام نفس عربة الخيول التي حملت ولي العهد الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا بعد إتمام مراسم الزواج في الكاتدرائية عام 1981.

وكانت بريطانيا اعلنت عن القائمة الرسمية الكاملة للمدعوين لحفل زفاف الأمير وليام نجل ولي عهد البلاد على خطيبته كيت ميدلتون، والتي تضم ألفي مدعو.

وسيعقد القران في التاسع والعشرين من ابريل/ نيسان الجاري في كنيسة ويستمنستر التي بنيت قبل ألف عام.

ومن بين المدعوين، ستة وأربعون شخصا من أعضاء الأسر المالكة في العالم، منهم ولي العهد البحريني الذي ستكتسي مشاركته في الحفل بحساسية دبلوماسية في ظل قمع الاحتجاجات المناوئة للحكومة في بلاده.

كما سيحضر حفل الزفاف المقرر إجراؤه الجمعة المقبل، عدد من المشاهير والشخصيات العامة إلى جانب ذوي الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق وأفغانستان.

ومن النجوم المدعوين التون جون، ديفيد بيكهام وزوجته فكتوريا، وروان اتكنسون المعروف بـ 'مستر بين'.

وسيجلس أفراد عائلتي العروسين بالقرب منهما على المنصة يوم الجمعة.

وستجلس الملكة إليزبيث مصحوبة بزوجها دوق أدنبره، وابنهما الأمير تشارلز، وزوجته دوقة كرونل، وشقيق العريس الأمير هاري في الصف الأول.

وسيجلس أفراد عائلة مادلتون (كارول وزوجها مايكل وابنها جيمس) في الجهة المقابلة. كما أن أفراداً من عائلة سبنسر عائلة الاميرة ديانا سيجلسون في الصفوف الأمامية.

ولم يحدد من سيجلس على بقية المقاعد في الصف الأول.

وسيكون بإمكان المدعوين مشاعدة مراسيم الزفاف حسب موقعه في الجلوس، حيث سيتاح للمقاعد الأمامية رؤية أفضل.

وبعد إدلائهما بقسم 'الإيجاب والقبول' في الكنيسة سيستقل العروسان العربة عبر شوارع لندن نحو قصر باكنغهام.

وسيصطف عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الطرقات اللندنية لتحية العروسين.

ويتوجب اختيار الخيول المدربة لأن هتافات الجمهور ستشكل تحدياً لتلك الخيول.

وأعلن منظمو الحفل عن وجود خطة بديلة في حال أي طارئ تتعرض له الخيول أثناء الزفاف.