مستنكرين ما يحدث في سوريا

أصدرت «اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعوب العربية» و «اللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري«كرامة» بيانًا أعلنت فيه دعمها الكامل وتضامنها ووقوفها مع أشقائنا الأبرياء في سوريا.. في ما يلي نصه:

كما أعربت عن استنكارها الشديد ما يحصل للشعب السوري من انتهاك صارخ لحقوقه من قبل النظام الحاكم في سوريا.. وأدانت اللجنة ما يقوم به هذا النظام وجيشه وجنوده ودباباته من قمع وقتل وسفك للدماء وتدمير للممتلكات والبيوت ودور العبادة.. ومنع الناس من الخروج من منازلهم للحصول على الطعام والشراب، وقطع الكهرباء عنهم، ومنعهم من إنقاذ جرحاهم، ودفن موتاهم، ومنع إسعاف المصابين ونقلهم للمستشفيات وتركهم ينزفون حتى الموت، ومنع الهلال والصليب الأحمر الدَّوْلِيَّينْ من الدخول للمناطق التي اعتدى عليها الجيش، وكذلك منع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث.. وكل ذلك يتم والعالم يتفرج، والصمت العربي مازال مطبقا!!

واستنكرت اللجنة الصمت العربي وموقف الحكومات العربية التي آثرت السكوت المريب!! بل إن بعضها أعلن صراحة وقوفه وتأييده لنظام البعث الحاكم في سوريا!!

وأضافت اللجنة إن ما يحدث في سوريا في مدن درعا وحمص وبايناس وجبلة ودير الزور وغيرها هو مجازر حقيقية لإبادة أهلها لأنهم تظاهروا بمسيرات سلمية مطالبة بالمزيد من الحريات التي حرموا منها أكثر من أربعين سنة هي عمر هذا النظام منذ استولى على السلطة بسوريا، فانتشر خلال سنوات حكمه الفساد بأنواعه، وتفشت الرشوة وصارت علنا بل شعارًا يرفعه كل مسئول بهذه الحكومة!! وبعد استيلائهم على السلطة وما حصل أيضًا من هذا النظام استأثروا بأموال الشعب ومقدراته، وحرمانه من خيرات بلاده وجعله بأيدي عدد قليل من الموالين لهذا الحكم المستبد، والشعب يئن تحت وطأة الفقر، فاغترب أكثرهم لتحصيل لقمة العيش رغم وفرتها في بلادهم التي حباها الله بالموارد الطبيعية الهائلة، ولما طالب الشعب بمزيد من الحريات وإلغاء حالة الطوارئ ضج هذا النظام وانزعج لأنه ظن بأن الشعب والأرض صاروا ملكًا له، وكان الرد بالرصاص والمدافع والقتل وسفك الدماء، والذي مازال مستمرًا وبشكل متواصل بل أصبح اليوم أشد وأعتى رغم أن الشعب لم يرفع سلاحًا ولم يطلق رصاصًا.

وأدانت اللجنة هذا العدوان السافر على أشقائنا في سوريا ودعت جامعة الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف الانتهاكات الصارخة والقتل والقمع والمجازر التي يقوم بها نظام بشار الأسد وجيشه ضد الشعب السوري الأعزل، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإدخال وإيصال المساعدات الفورية له والسماح بدخول المنظمات الاغاثية كالهلال والصليب الأحمر الدوليين ودعمهم بالمساعدات الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية وذلك بأسرع ما يمكن.

كما طالبت اللجنة الكويتية بتعليق عضوية سوريا بالجامعة ووقف مشاركة وفود حكومتها في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها حتى يتغير هذا النظام.

وطالبت أيضًا بتدخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية فورًا لإيقاف شلال الدم في سوريا، وعزل هذا النظام شأنهم في ذلك ما اتخذوا من مواقف وإجراءات ضد أنظمة الحكم في ليبيا وفي اليمن وغيرها، واستخدام نفوذها وعلاقاتها الدولية لحماية الشعب السوري الأعزل.

ووجهت اللجنة ندائها إلى حكومة دولة الكويت للتدخل عبر علاقاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجلس الأمن لحماية الشعب السوري الأعزل ودعمه بالمال والدواء والمساعدات الإنسانية وكل ما من شأنه مساعدتهم ووقف نزيف الدماء.

اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعوب العربية
واللجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري «كرامة»