غوارديولا يشيد بلاعبيه بعد الفوز على ريال مدريد

أعرب بيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة عن سعادته البالغة بفوز فريقه مساء أمس الاربعاء على غريمه التاريخي ريال مدريد بهدفين نظيفين سجلهما الأرجنتيني ميسي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري ابطال أوروبا.

وقال غوارديولا : لقد لعبنا مباراة رائعة ، وسيطرنا على مجريات اللعب تماما ، وملأنا الملعب بالحماس ، لذا أشعر بسعادة غامرة بلاعبي فريقي.

وأضاف إن ميسي هو تميمة الحظ التي يحتاجها رفاقه في هذا الفريق ، واستغل ميسي تمريرة زميله البديل الهولندي إبراهيم أفيلاي وسجل الهدف الأول في الدقيقة 76 بعد خمس دقائق من نزول أفيلاي ، ثم أضاف ميسي الهدف الثاني بعدها بعشر دقائق ليكمل الملحمة ويهز أسطورة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد والذي اشتهر بقدراته الفائقة في التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة.

وقطع ميسي وبرشلونة أكثر من نصف الطريق نحو التأهل للمباراة النهائية للبطولة والتي يستضيفها ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن في 28 مايو المقبل.

ورغم الرقابة الصارمة التي فرضت عليه معظم فترات المباراة وأبعدت عنه الخطورة كثيرا حيث أحاطه ريال مدريد بنحو أربعة من لاعبي الوسط والدفاع في بعض الأوقات ، ظل ميسي واثقا في نفسه وفي قدرته على هز الشباك وقيادة برشلونة للفوز.

ولم يحتفل ميسي كثيرا بعد انتهاء المباراة لأنه يدرك أن المواجهة لم تحسم بعد بينما حرص زملاؤه على الاحتفال به بعد انتهاء المباراة لأنه كان رجل المباراة الأول بعدما فعل كل شيء حيث حسم مباراة صعبة بهدفين نظيفين بعد أن كانت في طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي.

كما كسر ميسي حاجز الصمت والقلق في المدرجات وأدخل السعادة إلى قلوب جماهير برشلونة بينما أصاب جماهير النادي الملكي بصدمة بالغة.

واقترب ميسي خطوة جديدة من تحطيم رقم قياسي جديد حيث رفع رصيده في دوري الأبطال هذا الموسم إلى 11 هدفا ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بدوري الأبطال والمسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي منذ عام 2003.

وفي نفس الوقت عزز ميسي رقمه القياسي في عدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في مختلف البطولات خلال موسم واحد ورفع رصيده إلى 52 هدفا في 50 مباراة خاضها هذا الموسم ومنها 31 هدفا في 30 مباراة بالدوري الأسباني.

ولا يقترب من ميسي في هذه الأرقام سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد والذي سجل 42 هدفا في 49 مباراة خاضها هذا الموسم ومنها 29 هدفا في 30 مباراة بالدوري الأسباني. 

ورغم ذلك كان غوارديولا دورا كبيرا في فوز فريقه أمس كما لقن مورينيو درسا جديدا في عالم الساحرة المستديرة وهو كيفية التعامل مع اللاعبين نفسيا بعد أي كبوة.

وحرص غوارديولا على تحفيز لاعبيه والشد من أزرهم من أجل رد الاعتبار بعد الهزيمة 0/1 أمام ريال مدريد في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي.

من جانبه عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد عن احباطه الشديد بعد الهزيمة في سانتياغو برنابيو.

وأوضح رونالدو للموقع الرسمي للنادي الملكي : كنت اتمنى أن أواجه فريقا من عشرة لاعبين ، صعب للغاية تحويل تأخرك بهدفين وسط حالة من النقص العددي.

وتابع : لا أفهم ، من الصعب للغاية اللعب في هذه الظروف ، كان لدينا استراتيجية محددة ، كانت النتيجة التعادل السلبي وكان كاكا يستعد للدخول ، وبالتالي كنا سنهاجم بكثافة في آخر 20 دقيقة.

وأشار : لم نلعب بشكل جيد ولكن لعبنا على التعادل السلبي ، برشلونة يمتلك الكثير من القوة ، هذا حدث في أخر اربعة اعوام ، حدث أمام تشيلسي و إنتر ميلانو والآن يحدث أمام ريال مدريد ، لا اعرف كيفية إصلاح ذلك.

وأكد : من الصعب للغاية أن تحول تأخرك بهدفين أمام جماهيرك ، ولكن أي شيء يحدث في كرة القدم ، سنقاتل في الكامب نو.

ويواجه ريال مدريد مأزقا خطيرا حين يلعب أمام برشلونة في إياب نصف النهائي الثلاثاء المقبل بسبب غياب ثنائي الدفاع سيرجيو راموس وبيبي عن المباراة بملعب الكامب.

وأشهر الألماني فولفجانج ستارك حكم المباراة البطاقة الحمراء للبرتغالي بيبي مدافع الريال نتيجة التدخل العنيف مع البرازيلي دانييل الفيش مدافع برشلونة بينما نال راموس البطاقة الصفراء الثانية بعد تدخله مع الأرجنتيني ميسي ليحرم كل منهما من المشاركة في المباراة المقبلة لفريقه.

وكان آخر لقاء للريال أمام برشلونة علي ملعب الكامب نو قد خسره بخماسية نظيفة حين واجهه في الدور الأول من الليغا الإسبانية.

ويواجه مورينيو المدير الفني لريال مدريد مصيرا مجهولا داخل ردهة اليوفا نتيجة طرده من اللقاء بالاضافة إلى إنتقاداته اللاذعة للتحكيم بعد نهاية اللقاء بعد تساؤله المثير للجدل بضرورة تفسير تعاطف الحكام مع برشلونة.