مستذكرا حكم عودة اليحيى، وحكم سجن الغانم، وتصريح الحريتي، نواف الفزيع للحكومة: أنتم ما تبون دولة محترمة بل تبون «لنج سماري»

زاوية الكتاب

كتب 1495 مشاهدات 0


 

مداولة
 

أحلام ولنج سماري

 
المحامي نواف سليمان الفزيع
 
 
أنتم ما تبون دولة محترمة بل تبون «لنج سماري» يمشي على اتجاه الريح وعلى وين ما يوديه «غبّه» ولا «بر»!
قلنا أمس لندرس وبتمعن ما حصل في المحيط العربي وعلى أضعف الإيمان لن نؤتى على حين غرة كما أوتي بالباقين.
العالم يتغير إلا ربعنا مازالوا على طمام المرحوم في التفكير وفي التخلف وفي الفساد.
النائب مسلم البراك وفي تصريح له يتحدث عن حكم صادر على أحد التجار بتاريخ 4/18 بالحبس في قضية الأغذية الفاسدة.
الحكم مشمول بالنفاذ المعجل كما كان حكم عبدالقادر الجاسم وخالد الفضالة، فما الذي فرق في تنفيذ هذا الحكم عن تلك الأحكام؟
عندما كنا نقرأ في أدبيات المعارضة المصرية أيام حسني مبارك تجمع لدينا مخزون كبير من التعديات وعدم احترام القانون آنذاك هي وقود نار ثورة 25 يناير، بس وين اللي يفهم؟ وين اللي يستوعب؟
الأخ عبدالعزيز اليحيى أيدت محكمة الاستئناف حكم أول درجة بعودته للعمل في ديوان المحاسبة من جديد.
من فصله لجنة فيها كل قطاعات الدولة لأن مسؤولاً ظهره قوي لا يريد بوسعود في الديوان لدور بوسعود المهم في كشف الفساد في الحكومة، اليوم بوسعود وبهذه الأحكام يدين وبالدليل الدامغ حجم الفساد في الكويت وتورط الحكومة فيه، فالمحكمة بدرجتيها أكدت عدم وجود مبرر قانوني للفصل كما أكدنا بذلك للنائب والقاضي السابق الحريتي والعضو في اللجنة التي أصدرت قرار الفصل، لكن شنقول مادام يسمي قضية الأغذية الفاسدة أن الموضوع كله على 6 دجاجات ذبحتونا فيها، الشرهة على الدائرة الأولى والأصوات التي أوصلت البعض للمجلس.
فقدنا الأمل في الحكومة فهي لا تريد إصلاحاً ولا تطهير البلد من الفساد ولم تقدم لنا دليلاً واحداً على ذلك، شبكة التجسس وخلصنا منها وموضوعها بيد القضاء لكن ماذا عن المسؤولين الذين سمحوا لـ«بدون» العودة للعمل في قطاع أمني حساس بعد أن أخذوا الجنسية الإيرانية؟ أين أنتم من محاسبتهم وقد كشف الحكم عن كم حساس من المعلومات زود المتجسسون فيها النظام الإيراني، هؤلاء تغلغلوا والمسؤولون عن هذه القطاعات برداً وسلاماً.
أين محاسبة المسؤولين عن الأغذية الفاسدة وإحالتهم أيضاً للنيابة العامة؟
أين محاسبة المسؤولين عن محطة مشرف في الأشغال؟
أين المسؤولون عن جريمة الداو؟ ولماذا لم تتم محاسبتهم؟
قرار وزاري يعدل مرسوماً أميرياً والخاص بتخصيص الكويتية؟
غاز طبيعي تبيعه البتروكيماويات لشركة خاصة بسعر أقل من سعر السوق.
شركة الناقلات متى قامت بآخر مناقصة؟ ولماذا كل عقودها عن طريق ممارسات تفصل على مجموعة معينة؟
الهيئة العامة للاستثمار تتحفظ على تجاوزات مالية في الجمعية العمومية لشركة «زين» وتصادق على الميزانية؟!
جسر جابر يرفض المستشار الفني للوزارة الترسية على شركة هيونداي والوزير يغيّر الرأي الى موافقة؟
صندوق المشاريع الوطنية في اتحاد الجمعيات المعين بحسب تصريحات مسؤوليه يتحدث عن أرقام تؤكد اختفاء ما يفوق 6 ملايين دينار بدون سبب؟ وأنتم كالعادة ساكتين.
ممارسات يندى لها الجبين وأراضي دولة تم الاستيلاء عليها بالتحايل ومناقصات وممارسات «تفصال هندي» على المتنفذين في مجموعة محددة منهم.
أحلام لكن سنقولها لك يا حكومة، نريد مؤتمراً صحافياً شهرياً لكم للحديث عن الفساد وإجراءات شهراً فشهراً عليه، نريد وزراء من عمر 40 الى 45 خريجين من أفضل الجامعات بالعالم كما هو معمول في أوروبا هذه الأيام، نريد مسؤولين لديوان محاسبة يستطيعون العمل 18 ساعة في اليوم، وتفعيل الفصل الرابع من قانون الديوان لتحريك العقوبات على كل المخالفات الإدارية والمالية.
نريد إعطاء النيابة العامة صلاحية كاملة في ملاحقة الفاسدين واتخاذ كل الإجراءات القضائية لتطهير البلد من الفساد، نريد ناساً شرفاء أمثال عبدالعزيز اليحيى يكونون مستشارين للحكومة بما يملكونه من خبرات ميدانية في العمل الحكومي والسياسي في نفس الوقت ونظافة يد لا يستطيع أحد التشكيك فيها.
الإخوان عبيد الوسمي وفالح العزب وثقل العجمي أكاديميون من الطراز الأول ولديهم مساحة جميلة في تحليل القرارات وتكييفها بشكل قانوني، اجعلوهم فريقكم القانوني الذي تستشيرونه بدلاً من وافدين همهم راتبهم آخر الشهر ولا يلامون، فمن هو أكثر قلبه على الكويت ابن الديرة أم الذي أتى لها بعقد محدد المدة؟
الكويت مليئة بطاقات شبابية يراهن عليها لماذا مستمرون في نظرية شيل هالكبوس وحط هالكبوس؟
اليوم نحن نشهد على توتر قلق في محيطنا العربي يجب فيه التمعن والتوقف عن استخدام الأساليب القديمة في إدارة البلد، الكل صار يبحث عن شباب، والكل صار يتحدث عن الفساد ويحاربه إلاعندنا، ما المشكلة؟ وما المطلوب حتى تفهم الأقطاب أننا على كف عفريت في مجرد عشر سنوات؟
القرارات الجريئة مطلوبة في الأوقات المصيرية ولا نعتقد أن هناك أزمة مصيرية مثل التي تمر بها الكويت، أزمة ثقة المواطن في بلده وفي بقائها وفي انتهائها، اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد.

المحامي نواف سليمان الفزيع 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك