المؤشر يتجاوز حاجز الـ 11500 نقطة لأول مرة منذ بدأ الحركة التصحيحية للسوق في 2006

قفز المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أمس فوق الحاجز الـ 11500 نقطة لاول مرة منذ أن شهدا السوق حركة تصحيحية في بدايات عام 2006، وقد جاء الصعود القياسي مدعوماً بتداولات قياسية تركزت على أسهم الشركات التي شهد اسعارها انخفاضاً في الفترة الماضية خاصة سهم الهواتف المتنقلة الذي ارتفع بالحد الأعلى مطلوباً دون عروض. وقد شهد العديد من الأسهم عمليات شراء مجموعة تنوعت بين أسهم الشركات الكبيرة، وأسهم الشركات التي أسعارها السوقية أقل من 500 فلس الامر الذي يشير إلى أن السوق سوف يشهد المزيد من الارتفاع في الفترة القادمة. وقد سجل المؤشر السعري ارتفاعاً كبيراً بلغ 82.2 نقطة ليغلق على 11572.80 نقطة، كذلك سجل المؤشر الوزني ارتفاعاً كبيراً إيضاً بلغ 5.91 نقاط ليغلق على 687.93 نقطة. ويلاحظ ان الصعود الكبير لمؤشري السوق يشير إلى علميات التنوع في بناء المراكز المالية وضخامة السيولة المالية التي دخلت السوق من قبل المحافظ المالية والصناديق والمتعاملين الأفراد، حيث كان هناك نوعاً من الترقب في الفترة الماضية من قبل أوساط المتعاملين لمعرفة قدرة السوق في تجاوز حاجز الـ 11500 نقطة والذي تم تجاوزه بقوة ما أدى إلى اندفاع محموم في عمليات الشراء مع سرعة في تغيير المراكز المالية. الأسهم النشطة وقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 432.1 مليون سهم نفذت من خلال 11751 صفقة قيمتها 228.6 مليون دينار. وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 15 شركة على حوالي % 50 من القيمة الإجمالية للتداول، وهذه الشركات هي: بنك بوبيان، البنك التجاري، مشاريع الكويت، جلوبل، عقارات الكويت، إيفا، الدولية للتمويل، المركز المالي، المدينة للتمويل والاستثمار، الصناعات الوطنية، إسمنت بورتلاند، المعادن، المخازن العمومية، الهواتف المتنقلة. ويلاحظ من خلال هذه الشركات تزايد عمليات الشراء وتنوعها. أسباب متباينة وقد تباينت أسباب النشاط من سهم إلى أخر، فقد سبق أن أشرنا إلى ان هناك بعض المجاميع الاستثمارية ترغب في الاستحواذ على حصص مؤثرة من أسهم بنك بوبيان الذي شهد تداولات بلغ حجمها 37 مليون سهم قيمتها 24.4 مليون دينار، وهذه المجاميع هي مجموعة مشاريع الكويت و دار الاستثمار التي تستحوذ على أكثر من % 10 من أسهم بنك بوبيان، بالإضافة إلى أحد أعضاء مجلس إدارة البنك. وازدادت عمليات الشراء بشكل قوي على العديد من أسهم الشركات الاستثمارية في مقدمتها سهم بيت الاستثمار العالمي 'جلوبل' الذي شهد تداولات قياسية لم يشهدها من قبل أدت لارتفاع السهم لمستوى 800 فلس، كذلك شهد سهم مشاريع الكويت تداولات نشطه دفعت السهم لتحقيق مكاسب ملحوظة مع توقعات بان يواصل الارتفاع في ظل توقعات بزيادة، ملحوظة في ارباحها في الربع الثاني نتيجة الارباح التي حققتها من بيع بعض أصولها في بدايات الربع الثاني ،لذلك ليس مستبعداً أن يلامس السهم حاجزاً الدينار قريباً. كذلك شهد سهم المركز المالي تداولات نشطة وارتفاعاً ملحوظاً مدعوماً بالإشاعات التي بدأ تسريبها حول تحقيق الشركة نمواً ملحوظاً في ارباحها في الربع الثاني، فيما حقق سهمي المدينة للتمويل والتمدين للاستثمارية ارتفاعاً بالحد الأعلى دون عروض في تداولات تعتبر طفيفة نسبياً خاصة على سهم التمدين الاستثمارية. واستمرت التداولات القياسية على معظم أسهم الشركات العقارية خاصة أسهم شركات البحر التي ارتفع اسعار بعضها وانخفض اسعار البعض الأخر نتيجة عمليات البيع على هذه الأسهم لجني الارباح والدخول على أسهم الشركات أخرى مرشحة لتحقيق مكاسب سوقية أعلى، خاصة وأن أغلب أسهم شركات البحر التي يتوقع ان تزداد عمليات البيع عليها في الفترة القادمة. ويلاحظ ان صعود الهواتف أمس بالحد الأعلى أدى إلى ارتفاع أسعار أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، التي كانت قد شهد تراجعاً كبيراً في الفترة الماضية كيد الكثير من المتعاملين خسائر كثيرة.