خلال أعمال الملتقى الاعلامي العربي بالكويت
منوعاتالحضور أكد أن ما حدث في البحرين خيانة لوطن وليس بثورة
مايو 2, 2011, 1:23 م 1527 مشاهدات 0
شارك وفد إعلامي من مملكة البحرين في أعمال الملتقى الإعلامي العربي الثامن، والذي عقد في دولة الكويت تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي في الفترة من 23 – 26 أبريل الماضي بفندق شيراتون الكويت. وقد ضم الوفد البحريني ممثلين لكل من جمعية العلاقات العامة البحرينية وصحيفة الأيام ومجموعة من تاء الشباب.
وضمن فعاليات الملتقى فقد دارت الجلسة الرابعة حول 'اتجاهات التغطيه الإعلامية للثورات العربية' والتي أدارها أستاذ علوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا. بمشاركة كل من الكاتب والصحفي الأستاذ عبدالوهاب بدرخان ورئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام والكاتب والصحفي المصري سليمان جوده والإعلامي في قناة الحرة الدكتورأكرم خزام وأستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم المغربية توفيق بو عشرين.
وقد ناقشت الجلسة الأهمية المتنامية لوسائل الإعلام الاجتماعي، وخصوصا خلال فترة أزمات المنطقة. كما شدد المحاضرون على بروز بطل جديد وهو 'شاهد العيان' والذي نقلت عنه مختلف وسائل الإعلام وقائع ما كان يحدث من ثورات في كل من تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا.
ومن ثم فتح المجال لمشاركات الحضور، والذين يمثلون كل الدول العربية تقريبا. وقد تنوعت مشاركاتهم بين أسئلة ومداخلات. ومما أثار حفيظة الوفد البحريني مداخلة لأكاديمي كويتي سأل من خلالها المحاضرين: 'كيف لوسائل الإعلام أن تستشهد بما ذكره شهود العيان في كل من تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا من دون الإلتفات إلى شهود العيان على الإنتهاكات التي حصلت في مملكة البحرين؟'.
وهو ما دعا أعضاء الوفد البحرين للإعتراض على كلام السائل، حيث بادره رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية الدكتور فهد إبراهيم الشهابي بمداخله قال فيها:
'بداية لنسمي الأمور بمسمياتها، إن ما حصل في مملكة البحرين ليس بثورة وإنما خيانة لوطن. وقد كان الإعلام الاجتماعي بطل هذه الخيانة. فقد استخدم في مملكة البحرين الإعلام الاجتماعي لغرضين أساسين حيث كان أولهما التنسيق داخليا لعمليات التخريب والدعوة لها، أما ثانيهما فقد كان محاولة استدرار العطف الدولي عن طريق فبركة الكذبات والتلفيقات حول ما كان يدور داخل مملكتنا الحبيبة. وكمتخصص في الإعلام والتسويق السياسي فإنه بإمكاني الجزم بأن ما حصل من المستحيل أن يكون عفويا، بل إنه خطة مدبرة مسبقا وبإحكام شديد.
ولقد كانت لمملكة البحرين تجربة مبهرة في التعامل مع حرب الشوارع الإلكترونية التي مارستها الفئة الضالة خلال الأزمة. فها هو جلالة الملك قبل أيام يكتب في إحدى الصحف الأمريكية مقالة يخاطب بها العالم أجمع، ويبدي فيها أسفه على اختطاف مطالب الشباب من قبل فئة ذات أجندات خارجية.
أما تلفزيون البحرين فقد أدرك عاطفية المشاهد العربي، وأرتضى على نفسه في خطوة ستسجل له تاريخيا أن ينزل إلى مستوى قنوات الكذب وأن يفند كل ما كانت تلك القنوات تحاول ترويجه زورا عن مملكة البحرين بالأدلة والإثباتات.
وحتى على المستوى الشعبي، فقد قامت مجموعات كثيرة من المواطنين المخلصين لهذه الأرض بتبني الخيار الإلكتروني للدفاع عن وطنهم. فقد قامت تلك المجموعة بحملة إعلامية شعبية لايصال حقيقة ما يدور في مملكة البحرين لكل الجهات والمنظمات الدولية التي حاولت الفئة الضالة أن تضللها برسائلها المكذوبة.
إن تجربة البحرين في التعامل مع الأحداث الأخيرة إعلاميا تستحق كل الإشادة، وأنا اعتقد شخصيا بأن هذه التجربة ستدرّس مستقبلا في الجامعات'
بعد ذلك أبدى جميع المشاركين في الملتقى تقديرهم لهذا الايضاح الذي أزال الكثير من الغموض حول ما دار في البحرين مؤخرا. كما كان لبقية أعضاء الوفد البحرين مواقف لا تقل دفاعا عن مملكة البحرين خلال نفس الجلسة. فقد أوضح الإعلامي سنان الجابري إندماج المجتمع البحريني وإنصهاره بمختلف تكويناته الدينه والسياسية.
كما علق رئيس الجلسة قائلا 'إننا نتفهم بأن 65% من الشعب البحريني ينتمي للطائفة الشيعية' وهو ما استدعى المشاركة فاطمة زمان للمداخله وإيضاح بأن هذه النسبة غير صحيحة بتاتا. وأن الشعب البحريني ومنذ قديم الزمان متآلف في فئاته. ولم يكن هنالك داع قط للقيام بأي إحصائية معتمدة على المذهب. فمن أين أتيتم بهذه النسبة؟
كما بينت الإعلامية رنوه العمصي بأن ما حصل لا يمثل البحرينيين بأي شكل من الأشكال، وأن من قام بالقتل والحرق والترويع هم فئة قليلة مندسة على مجتمعنا البحريني المسالم.
تعليقات