مرزوق الهيت ينقل بعض الفتاوى التي تدل على فساد منهج وطريقة اسامة بن لادن وجماعة القاعدة ؟!

الصدق منجاة
 

ابن لادن والوهابية

 
مرزوق الهيت
 
 
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «يبعث الله على كل رأس مائة عام من يجدد لهذه الأمة دينها) رواه أبو داود.
ولا شك ان الامام محمد بن عبدالوهاب يرحمه الله المولود في عام 1115هـ الموافق لسنة 1703م يعتبر احد اولئك المجددين لهذا الدين مصداقا لهذا الحديث النبوي ومعنى مجدد انه نقى هذا الدين من بعض الشوائب والشركيات التي وقعت فيه نتيجة لبروز وطغيان بعض البدع في فترة من الفترات بسبب ابتعاد الناس عن دينهم وعن سنة نبيهم والامام محمد بن عبدالوهاب لم يأت بدين جديد ولكنه سار على مذهب اهل السنة والجماعة وهو مذهب سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين فهو دعا كما دعا غيره من الانبياء والرسل الى التوحيد ونبذ الشرك والخرافات والبدع ولكن اعداء هذا الدين لم يستطعوا ضرب منهج سلف الامة فاتخذوا من الامام محمد بن عبدالوهاب جسرا لضربه وهدمه فأخذوا يدندنون على الوهابية والوهابية وكأنها دين جديد بغية لصد الناس عنه ولعلي لا اذيع سرا ان قلت انهم نجحوا بعض الشيء في تغيير نظرة بعض الاخوة الذين نحسبهم انهم على خير وانهم اوصلوا لهم رسالة خاطئة بأن الوهابية تعتبر فكرا وقد انتهى هذا الفكر بانتهاء صاحبه ولكن نقول لأولئك المارقين ولاخواننا المخدوعين ان مرادهم من اطلاق اسم الوهابية هو صد الناس عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين ولكن أنى لهم ذلك ومثلهم كمثل الوعل الذي يريد ان ينطح الجبل بقرنه الاعوج!! كذلك فهم يريدون إلصاق اسامة بن لادن بالوهابية لكي يقولوا للناس انظروا الى منهجهم فهو منهج يدعو الى القتل والارهاب وترويع الآمنين وغاب عن اذهانهم ان كبار علماء الدعوة السلفية من امثال العلامة ابن باز وابن عثيمين واللحيدان والفوزان قد ردوا على ابن لادن وبينوا فساد منهجه وانه مخالف للسنة وقد قال العلامة ابن باز في العدد 50 من مجلة البحوث الاسلامية نصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم ان يدعوا هذا الطريق الوخيم وان يتقوا الله ويحذروا نقمته، وقالت اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء في المملكة العربية السعودية في الفتوى رقم 25041 بتاريخ 1432هـ ان اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة متقرر لدى العلماء ضلال مسلكهم وشناعة جرمهم وانهم بأقوالهم وافعالهم ما جروا على الاسلام والمسلمين الا الويل والدمار… هذه بعض الفتاوى التي تدل على فساد منهج وطريقة اسامة بن لادن وجماعة القاعدة ومع كل ذلك فإننا كمسلمين وكما قال بعض طلاب العلم لا نفرح بموت احد من المسلمين بهذه الطريقة وإلقائه في البحر كما فعل بابن لادن من قبل اعداء الدين من الامريكيين وغيرهم ونترحم عليه ونسأل الله له ان يكون قد عاد الى الطريق الحق والى الجادة السليمة قبل موته ولا ننسى انه كان قد جاهد بنفسه وماله ضد الروس في بداية حياته وكان يسمع من العلماء ويأخذ منهم ولكنه بعد ذلك حاد عن طريق الحق وجادة الصواب وانتهج لنفسه منهجا بأن يقرأ النصوص ويفهمها على طريقته دون الرجوع الى اهل العلم الامر الذي جعله يتخبط في فهم الكثير من المسائل خاصة ان مسائل الجهاد لا يفتي فيها الا خاصة اهل العلم لا كما يفعل بعض حدثاء الاسنان اليوم ونصيحتنا لاخواننا الذين هم على خطى ابن لادن ان يعودوا الى اقوال اهل العلم المعتبرين سواء من الميتين أو من الاحياء كأمثال الشيخ صالح الفوزان وصالح اللحيدان وعبدالمحسن العباد وغيرهم فهؤلاء المشايخ وامثالهم هم صمام الامان ولا تجعلوا بينكم وبينهم فجوة لأن اولئك المنحرفين نجحوا في ان يسقطوا اولئك العلماء من اعينكم لكي يعبئوكم بآرائهم واقوالهم المنحرفة البعيدة كل البعد عن الفهم والمنهج الصحيح وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

مرزوق الهيت