دراسة.. الدول العربية لديها 57.5 % من احتياطي النفط العالمي
الاقتصاد الآنمايو 15, 2011, 1:37 م 2285 مشاهدات 0
اكدت دراسة نفطية حديثة ان الدول العربية لديها 5ر57 في المئة من حجم احتياطي النفط العالمي موضحة ان قدر احتياطي هذه الدول من النفط في عام 2010 قدر بأكثر من 683 مليار برميل.
وقالت الدراسة التي اعدها خبير الاستكشاف والانتاج في ادارة الشؤون الفنية في منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس تركي حسن حمش ان المملكة العربية السعودية تتربع على عرش هذا الاحتياطي بما يقارب 265 مليار برميل تليها العراق فالكويت ثم الامارات العربية المتحدة.
واوضحت الدراسة ان الدول العربية تمتلك احتياطيا من الغاز يقدر بحوالي 54 تريليون متر مكعب وهو ما يشكل حوالي 2ر30 في المئة من احتياطي العالم بحسب تقديرات نهاية عام 2010.
واشارت الى ان حجم العمليات اللازمة للتطوير في القطاع النفطي والاستثمارات المطلوبة كبير جدا موضحة ان شركة (أرامكو) السعودية انفقت 62 مليار دولار خلال خمس سنوات لرفع طاقتها الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا.
ولفتت الى ان الامارات العربية المتحدة خططت لتطوير انتاج حقل زاكوم العلوي من 500 ألف برميل يوميا عام 2009 الى 750 ألفا في عام 2017 وبتكلفة تقارب 15 مليار دولار.
وبينت ان معدل الانتاج يرتبط بأوضاع الأسواق العالمية حيث تتحكم سياسة العرض والطلب العالميين على الطاقة بشكل كبير فيما يخص الأسعار وهو ما يجعل من غير المجدي أحيانا أن يتم ضخ كميات كبيرة من النفط للأسواق عند هبوط الأسعار.
وذكرت ان الأوضاع السياسية تلعب دورا مهما في عملية الانتاج كما أن الأوضاع الأمنية المرتبطة بالأوضاع السياسية قد تشكل عاملا يحد من قدرات الانتاج النفطية لدولة ما كما يحدث في نيجيريا من عمليات تخريب لمنشآت الانتاج واختطاف لبعض العاملين في الشركات الأجنبية.
وقالت ان انتاج النفط في الدول العربية شهد تغيرات كثيرة منذ بدايته حتى الآن ودخلت معظم الاعتبارات المذكورة في تذبذبات الانتاج ورغم حجم الاحتياطي الكبير للدول العربية الذي يزيد عن نصف احتياطي العالم الا أن حجم انتاجها يعد متواضعا نسبيا اذ قارب معدل الانتاج اليومي في عام 2010 حوالي 30 في المئة من اجمالي الانتاج العالمي.
واوضحت ان دول الكومنولث أنتجت حوالي 16 في المئة من معدل الانتاج اليومي العالمي في نفس العام بينما لا يزيد الاحتياطي فيها عن 3ر8 في المئة من احتياطي العالم.
واكدت الدراسة ان أهم العوامل المؤثرة على أسعار النفط هي آليات السوق أو ما يسمى سياسة العرض والطلب والمخزون النفطي التجاري الذي تحتفظ به الشركات لمواجهة حالات الطوارىء والمخزون الاستراتيجي عند بعض الدول التي تستهلك كميات كبيرة من النفط مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين.
وافادت بان هناك عوامل اخرى مثل العوامل الطبيعية كالعواصف والأعاصير وانخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها وعمليات المضاربة والبيع والشراء الوهمية على الورق والتي قد يصل حجم التعامل بها الى خمسة أضعاف عمليات البيع الفعلية اضافة الى عوامل أخرى كاضرابات العمال والكوارث.
واضافت ان التقديرات تشير الى أن الاستثمارات الرأسمالية في مجال التنقيب والاستكشاف على المستوى العالمي زادت عن 380 مليار دولار في عام 2010 مقارنة بحوالي 361 مليار دولار في عام 2009.
ولفتت الدراسة الى ان هذا هو ما يفسر ارتفاع هذه الاستثمارات بحوالي 17 في المئة الا أن هذه الاستثمارات ما زالت أقل من تلك التي شهدها عام 2008 والتي قاربت 418 مليار دولار متوقعة ان يستمر الارتفاع في الاستثمارات خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ليصل بين عامي 2012 و2013 الى نفس استثمارات عام 2008.
وذكرت الدراسة ان الاستثمارات في صناعة الاستكشاف والانتاج زادت في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2009 وقدرت بحوالي 204 مليارات دولار وهو ما يعبر عن ارتفاع بنسبة 9 في المئة مقارنة بالاستثمارات في عام 2008 منها حوالي 125 مليار دولار في مجال مشاريع النفط والباقي في مجال مشاريع الغاز.
تعليقات