كأس ولي العهد 'كويتاوي'

توج العميد بلقب كأس ولي العهد حفظه الله الثامنة عشرة لكرة القدم للعام الثاني على التوالي والمره الخامسة في تاريخه بعد قلب تأخره امام نظيره خيطان 2/1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم الثلاثاء على إستاد نادي الكويت بمنطقة كيفان.

ونجح العميد في الاحتفاظ باللقب ، وعوض خسارته للدوري المحلي أمام القادسية ، فيما فشل خيطان في إحراز أول لقب في تاريخه.

وبدأت المباراة تحت أمطار غزيرة فرضت فترة من جس النبض بين الجانبين ، وبدا الأبيض أكثر رغبة في التقدم رغم أن التسرع وعدم الدقة عابا محاولاته ، فيما أظهر خيطان جدية أكبر في خطوطه الخلفية، وأكد التوقعات التي أشارت إلى أن مدربه محمد الأنصاري سيعتمد خطة دفاعية محكمة تتخللها الهجمات المرتدة أمام خصم يتفوق عليه خبرة وفنيات.

وتركزت معظم محاولات الكويت على الناحية اليسرى حيث وليد علي الذي وجد مساندة كبيرة من جراح العتيقي زميله في المنتخب ، وفي خضم سيطرته كاد يدفع ثمنا باهظا عندما أعاد الكاميروني دانيال منشاري كرة إلى حارسه خالد الفضلي الذي تدخل في وقت مناسب لحرمان مهاجم خيطان من استثمارها في الدقيقة 30.

وفي الشوط الثاني بدأ خيطان ضاغطا ، وكاد وليد علي يحرز هدف التقدم للكويت من تسديدة مركزة انقذها حارس خيطان احمد العيدان.

وفي الدقيقة 59 وقعت المفاجأة بتقدم خيطان بعد خطأ دفاعي من منشاري نفسه الذي اراد اعادة الكرة الى حارسه ففشل الاخير في التقاطها لتتهادى امام مساعد الفوزان الذي لم يجد اي صعوبة في وضعها داخل المرمى.

وأراد البرازيلي جوزيه روماو مدرب الكويت التعويض بسرعة فأجرى تبديلا فأخرج أحمد الصبيح وزج بعبدالله سليمان بدلا منه بهدف تشكيل ضغط أكبر على خيطان ، فأثمر التبديل إذ حملت الدقيقة 66 تسجيل هدف التعادل من رأسية علي الكندري بعد ركلة حرة من الناحية اليمنى نفذها جراح العتيقي.

ودانت السيطرة للعميد الذي أراد حسم الأمور ، وسنحت أمام الكندري نفسه فرصتان خطيرتان من رأسيتين في الدقيقتين 69 و 71 بيد أن سوء الطالع وتألق الحارس أحمد عيدان حالا دون هز الشباك.

وحصل الكويت على ركلة ركنية نفذها العتيقي من الناحية اليمنى ارتقى لها الكندري بالرأس وأرسلها الى البرازيلي روجيريو دي اسيس المتربص على يسار المرمى فتابعها برأسه هدفا ثانيا في الدقيقة 72.

وحاول الكويت زيادة غلته بغية حسم النتيجة نهائيا بيد ان دفاع خيطان كان له بالمرصاد ، وكاد لاعب الأخير النيجيري ايمانويل ايزوكام يعادل النتيجة في الدقيقة 83 لولا تدخل الفضلي.

ويعتبر هذا التتويج خير إعداد للكويت الذي تنتظره مباراة مهمة أمام مواطنه القادسية في دور الـ16 من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي حمل لقبها عام 2009.

وانطلقت بطولة كأس ولي عهد في موسم 1993/1994 وكان الكويت أول الغانمين بها ، وبات يتقاسم اليوم المركز الثاني على صعيد عدد الألقاب مع العربي برصيد 5 لكل منهما خلف القادسية صاحب 6 القاب، فيما توج كل من السالمية وكاظمة مرة واحدة.