خلال اجتماعه بوكلاء الأوقاف

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد النومس ضرورة الالتزام بلوائح وقوانين مجلس الخدمة المدنية, وتنفيذها بين الموظفين وإعطاء كل موظف في الوزارة حقه مع مكافأة للمجتهد ومعاقبة المقصر في عمله.

وأشار النومس خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوكلاء في وزارة الأوقاف أول أمس الاثنين إلى أهمية نشر رسالة الوزارة الخاصة بالوسطية والبعد عن التطرف والطائفية, ونبذهما, والعمل على تعزيز الروح الوطنية وزيادة اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع.

وأوضح الوزير انه سيقوم بعقد اجتماعات دورية مع مجلس الوكلاء للوقوف على مستجدات الأمور, وخط سير العمل, وحث الوكلاء على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بوزارة الأوقاف.

من جهته ذكر وكيل وزارة الأوقاف الدكتور/ عادل الفلاح أن الوزارة استطاعت تلافي الأخطاء والملاحظات التي وردت في تقرير ديوان المحاسبة في السنة المالية 2009/2010, مشيراً إلى أن الوزارة تسعى دائماً إلى القضاء على جميع السلبيات والتجاوزات، ولن تألو جهداً في هذا المجال.

وتطرق إلى المرسوم الأميري الخاص بإنشاء الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما, موضحا إن الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة هو العناية بعلوم القرآن والسنة النبوية وبالبحوث والدراسات الإسلامية والوفاء باحتياجات المسلمين من الإصدارات الإسلامية داخل الكويت وخارجها مضيفا إن الوزارة قامت بإنشاء دور ومراكز لحفظ القرآن الكريم في جميع المحافظات.

وأشاد الفلاح بالجهود التي تقوم بها الوزارة محلياً وخارجياً وهو ما أهلها للحصول على الجائزة الأولى على مستوى الوزارات في الدولة، فضلا على نيلها جوائز قيمة في المسابقات الخارجية وتمتعها بالمكانة العالية من قبل جميع الدول الإسلامية، وهو الهدف الذي وُضِع للوزارة من أجل تحقيق الريادة ورفع اسم الكويت في جميع المحافل الدولية، لاسيما بعد تبني الوزارة منهج الوسطية الذي أصبح ركيزة أساسية للأوقاف ومنارة للكويت, تحتذي بها مختلف الدول العربية والإسلامية .

وأشار إلى أن الوزارة قامت بمسح ميداني على جميع مساجد الدولة لمعرفة مدى رضا المصلين على ما تقوم به الأوقاف من خلال دور المسجد , موضحا أن المصلين اثنوا على جهودها في هذا المجال، وهي مستمرة على هذا المنوال، ولن تقف عند حدود معينة.

وعرج الفلاح إلى دور الوزارة مع المؤسسات الإصلاحية لاسيما فيما يتعلق بالمساجين لتأهيلهم بعد خروجهم من السجون، ليصبحوا مواطنين صالحين يخدمون وطنهم ومجتمعهم مضيفاً إن الوزارة مستمرة في تنفيذ إستراتيجيتها في هذا الاتجاه وتطبيقها على ارض الواقع. 

ومن ناحيته ذكر الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية  والحج د. مطلق القراوي أن وزارة الأوقاف عضواً في العديد من الهيئات والمنظمات الخارجية، وقد تحقق ذلك نظراً للسمعة الطيبة التي تتمع بها في مختلف المنظمات علاوة على حرصها على نشر الوسطية في الخارج.

وأردف قائلاً إن بعثة الحج الكويتية تتمتع بالكفاءة العالية وهذا ما جعلها تحظى بالإشادة من قبل المسؤولين في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم في القريب العاجل بالإشراف على العمرة وإضافتها إلى مكتب الحج.

وعَدَّد الوكيل المساعد للإفتاء والبحوث الشرعية عيسى العبيدلي الإنجازات التي حققها قطاعه والإدارات التابعة له، منها الانتهاء من الموسوعة الفقهية التي تعتبر مفخرة للكويت يستفيد منها جميع العلماء وطلاب العلم في مختلف الدول العربية والإسلامية، كما أنها تعد مرجعاً مهماً للفقهاء لا يمكن الاستغناء عنه.

وتابع إن للفتوى دوراً مهماً، نظراً لما تقوم به من جهود بارزة في هذا الجانب، حيث أن جميع الفتاوى التي صدرت تم ضمها في مجموعة مجلات حتى تكون الفائدة فيها كبيرة، ناهيك عن دور إدارة المخطوطات القديمة التي تمتاز بها الكويت وهي تملك كماً هائلاً منها.

ومن جانبه أوضح الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد عيسى الشعيب إن القطاع اجتمع مع بعض قيادات وزارة الداخلية، وتم التباحث حول الجوانب المشتركة بين الوزارتين.

وزاد إن قطاع المساجد يقوم بجهود كبيرة لخدمة المصلين، وتبرز هذه الجهود على وجه التحديد في شهر رمضان الكريم، مشيراً إلى أن الوزارة نجحت في تنفيذ فكرة تخصيص جامع في كل محافظة على غرار مسجد الدولة الكبير.

وبدوره ذكر الوكيل المساعد للدراسات الإسلامية وشئون القرآن الكريم عبدالله مهدي البراك أن هناك تعاوناً كبيراً بين القطاع مع وزارتي التربية والشئون الاجتماعية والعمل من أجل مصلحة المواطن والمقيم، مضيفاً إن القطاع يقوم ويشرف على مسابقات حفظ القرآن الكريم على مستوى محافظات الدولة فضلاً عن المسابقات الدولية.

وفي ختام الاجتماع تحدث الوكيل المساعد للشئون المالية والإدارية ونظم المعلومات فريد العمادي وشرح دور كل إدارة وما تقوم به من أعمال الرقابة والرصد موضحاً أنه تم العمل بالنظم واللوائح حسب قانون ديوان الخدمة المدنية بالنسبة للوظائف الإشرافية  وغيرها وذلك من أجل تطوير كل إدارة حتى تعم الفائدة على الموظفين.

وأكد فريد العمادي اعتماد قطاع المالية والإدارية على مبدأ الشفافية والمصداقية حيث أن هناك آلية واضحة متبعة في القطاع و موضوعة من قبل ديوان المحاسبة، وهو ما جعل أعمالنا تعتمد على الشفافية، وما جعل ديوان المحاسبة يشيد بالوزارة بعدما أصبحت ملاحظاته أقل بكثير عن السنوات الماضية.

وأضاف: أن الوزارة تشجع الكويتيين على العمل بها، وتقوم بتهيئة جميع الظروف لهذا الأمر من خلال صرف المكافآت لهم، وذلك بهدف إحلالهم محل العمالة الوافدة، وتكويت الوزارة.