مشروع 'تقييم النفايات الإلكترونية' يفوز بجائزة التقدم العلمي
شباب و جامعاتيونيو 3, 2011, 3:04 م 1436 مشاهدات 0
اختير مشروع 'تقييم النفايات الإلكترونية في دولة الكويت' من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأفضل مشروع في قسم إدارة التقنية البيئية.
ومنحت المؤسسة الجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مقر كلية العلوم، لكل من د.بدر شفاقة العنزي وطالباته: صفاء العوضي ، دلال العجمي، دانه الحوطي و مريم ملك. و تم تقييم المشاريع من قبل أساتذة من مختلف التخصصات وذلك خلال المعرض الذي نظمته الكلية تحت رعاية القائم بأعمال عميد الكلية أ.د. قاسم صالح، وشارك في هذا المعرض عدد كبير من الطلبات الخريجات من جميع أقسام الكلية.
وذكر د. بدر، صاحب فكرة المشروع ومقرر اللجنة العلمية في قسم إدارة التقنية البيئية،أن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم النفايات الإلكترونية الناتجة من الهواتف المحمولة عن طريق دراسة كمية وأنواع الهواتف المحمولة المستخدمة والمنتهية، وعدد المرات التي يتم فيها إستبدال هذه الهواتف، ومكوناتها بمختلف أنواعها.
وأظهرت الدراسة التي طبقت على شريحة كبيرة من مختلف فئات المجتمع أن الهواتف النقالة تحتوي على نسب من المكونات الكيميائية الضارة للبيئة كالمعادن الثقيلة كما هو مبين بالرسوم البيانية.
وبينت الدراسه أيضا أن نسبة المواد الكيميائية الضاره تختلف من هاتف محمول إلى آخر حسب النوع. و أن ما يقرب 1 من أصل 5 إلى 20 بالمئة، من المشاركين في الدراسة يغيرون هواتفهم النقالة سنويا، في حين أن نحو 35 بالمئة يستبدلون هواتفهم في غضون 18 شهرا. و40% من السكان في الكويت يغيرون هواتفهم النقالة بعد سنتين من الإستخدام.ومن النتائج المهمة التي كشفتها الدراسة، أن السواد الأعظم من المواطنين يحتفظون بهواتفهم النقالة المنتهية الصلاحية، ويخزنونها في منازلهم، وهو ما اعتبرته الدراسة مؤشر خطير ينذر بكارثة بيئية في المستقبل إن لم يتم التعامل مع هذا الخطأ البيئي، بناء على أسس علمية مدروسة، سعياً إلى والتخلص من السموم الصلبه بطرق مثلى.وبينت الدراسة أيضا أن نحو 43.2 بالمئة ممن شاركوا في البحث لا يعلمون مصير هواتفهم بعد التخلص منها، ولا النتائج البيئية لتخلصهم منها، كما أن 56 بالمئة لا يعتقدون أن هناك طرق معالجة بيئية خضراء لهذه النفايات.
ومن إنجازات المشروع، أنه قدم فكرة مبتكرة وذكية للتخلص من هذه النفايات، عبر استخدام الجهاز الكويتي الذكي للتخلص من النفايات الذي حاز على إعجاب وتقدير الزوار والمشاركيين. واقترح المعنيون بحث مدى إمكانية تسجيل هذا الإبتكار للحصول على براءة الإختراع، حيث تم بناءا على مخرجات الدراسة تقديم المقترحات التالية: ·
- أن يتم إنشاء شركات حكومية أو خاصة لتدوير وإعادة إستخدام النفايات الإكترونية بشكل عام.
- أن يكون للكويت السبق في وضع معايير (لأول مره) تحدد نسب المواد الكيمياءية المستخدمه في تصنيع جميع الاجهزة الإلكترونية.
- مطالبة صناع الأجهزة الإلكترونية إظهار وبشكل واضح (عن طريق ملصق او غيره) مكونات الأجهزة الألكترونية.
- تجنب شراء الاجهزة الإلكترونية التي تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة.
- وضع برنامج لتوعية المجتمع بخطورة هذا النوع من النفايات السامة وكذلك تشجيعهم على عدم تخزين مثل هذه الإجهزة في البيت حتى يتم التعامل معها مباشرة.
- دراسة شاملة لجميع المخلفات الناتجة من الاجهزة الإلكترونية بشكل عام (التلفاز، الكمبيوتر...إلخ).
وختم د.بدر تصريحاً صحافياً بهذه المناسبة، بتقديم الشكر الجزيل لكل من دعم المشروع وفي مقدمهم مؤسسة التقدم العلمي ممثلة بالدكتور جاسم البشارة والأستاذ طلال العجمي وشركة اليوسفي للاجهزة الإلكترونية، وكذلك القائمين على هذا المعرض في كلية البنات القائم بأعمال العميد ومنظمين المعرض د. هنادي عبدالسلام، وفاطمة ارشيد.
تعليقات