للضغط على القذافي

عربي و دولي

الناتو يستخدم المروحيات للمرة الاولى في القصف على ليبيا

1698 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

استخدمت المروحيات الهجومية يوم السبت للمرة الأولى في إطار العملية العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد قوات العقيد معمر القذافي في ليبيا.

وتضمنت الأهداف التي ضربتها المروحيات مركبات عسكرية وتجهيزات عسكرية وقوات في مواقعها بحسب ما اعلن الحلف في بيان له.

وأكد جوناثان بيلي مراسل بي بي سي الموجود على متن السفينة الحربية البريطانية أوشن أن مروحيتين على الأقل للجيش البريطاني من طراز أباتشي هاجمتا أهدافا في ليبيا.

وأضاف مراسلنا أن الأهداف شملت منشأتين عسكريتين ومحطة رادار ونقطة تفتيش للجيش الليبي.

وقال الليفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد إن استخدام الإمكانيات المتميزة للمروحيات يضيف الكثير للعمليات العسكرية مضيفا 'سنستمر باستخدامها طالما بقيت هناك حاجة لذلك'.

ويرى محللون أن استخدام المروحيات يزود قوات الناتو بمرونة إضافية في استكشاف مواقع قوات القذافي وضربها.

وتقوم قوات الناتو حاليا حاليا بمراجعة عملياتها واستخدام الإمكانيات المتاحة بما فيها المروحيات الهجومية، للحفاظ على الزخم في ممارسة الضغوط على قوات القذافي بأفضل ما يمكن.

جاء ذلك بينما تصاعدت الضغوط الدبلوماسية على نظام القذافي ، فقد أجرت الصين أول محادثات مع المعارضة الليبية فيما وصفه المراقبون بضربة دبلوماسية جديدة لنظام القذافي.

فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية أن سفير الصين في قطر شانغ شيليانغ التقى في الدوحة مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي خلال الايام الاخيرة.

وأضاف المتحدث أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا. وأعرب عن امله في تسوية الازمة بالطرق السياسية وان يقرر الشعب الليبي مستقبل ليبيا.

كانت الصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولي امتنعت في مارس/ آذار الماضي عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي سمح بشن غارات جوية على ليبيا. ومنذ ذلك الحين دعت بكين مرارا الى وقف اطلاق النار.

ويأتي في اعقاب سلسلة من الانشقاقات لشخصيات بارزة على حكم القذافي ومن بينهم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط رئيس الوزراء السابق شكري غانم.

وكانت روسيا قد أعلنت تعيين مبعوث إلى ليبيا للوساطة بين نظام القذافي المعارضة التي تصر على تنحي الزعيم الليبي.

أما فرنسا فقالت إنها تعمل مع مقربين من القذافي في محاولة لاقناعه بالتنحي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن عزلة القذافي في ازدياد مضطرد. فقد كثر المنشقون عليه في الآونة الأخيرة، وأننا تسلمنا رسائل من بعض افراد بطانته تفيد بأنهم مقتنعون بضرورة تخليه عن السلطة.'

واكد جوبيه أن حلف شمال الأطلسي( الناتو) سيكثف عملياته العسكرية ضد نظام القذافي

وأضاف أنه 'مع زيادة الضغوط العسكرية على القذافي، فإننا تركنا الباب مفتوحا لأي طرف يستطيع التأثير عليه لإقناعه بالتنحي عن السلطة.'

ويشترط الناتو رحيل القذافي للموافقة على وقف لاطلاق النار، وقد قررت قيادة الحلف تمديد العمليات العسكرية حتى سبتمبر/أيلول المقبل.

وكان القذافي قد أكد في لقاء مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الذي زار ليبيا أخيرا أنه لن يترك ليبيا.

من جهة أخرى تبنى مجلس النواب الأمريكي يوم الجمعة قرارا يطالب الرئيس باراك أوباما بتوضيح دور الولايات المتحدة في ليبيا.

ويرى المراقبون أن القرار يزيد الضغوط على الرئيس أوباما بشأن الوضع في ليبيا ويعكس مدى القلق لدى نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي تجاه إمكانية التورط في حرب أخرى على غرار العراق وأفغانستان.

وصوت المجلس بأغلبية 268 صوتا مقابل 145 لصالح القرار الذي حظي بدعم رئيس مجلس النواب جون بينر ويدعو اوباما لابلاغ الاعضاء خلال الاسبوعين المقبلين بشأن نطاق ومدة وتكاليف المهمة الخاصة بليبيا.

ويرى عدد من النواب أن أوباما لم يتشاور بدرجة كافية مع الكونغرس قبل الانضمام للعمليت التي يقودها حاليا حلف الناتو.

وأكد القرار على رفض إرسال قوات برية الى ليبيا. وجاء فيه ان اوباما لم يقدم مبررا قويا للمشاركة في العمليات.

في المقابل رفض المجلس مشروعا آخر قدمه الديمقراطي دينيس كوسينتش يطلب من اوباما وقف المشاركة الامريكية في العمليات العسكرية بليبيا خلال 15 يوما.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك