في بيان لجمعية المعلمين للمليفي :

شباب و جامعات

فرق كبير أن تدافع كمحام عن متهم وكوزير عن رعيتك

3558 مشاهدات 0

الوزير احمد المليفي

طالبت جمعية المعلمين الكويتية وزير التربية أحمد المليفي بأن يضع في اعتباره الأول والأخير  أن هناك فارقاً كبيراً بين قضية جنائية أو جنحة يتناولها في المحاكم كمحام موكل للدفاع عن متهم، وبين قضية تربوية وطنية يتناولها كوزير مسؤول تدافع فيها عن حق من حقوق رعيتك الذين يحملون لواء العلم وشبهت رسالتهم برسالة الأنبياء وأن تدافع فيها عن حق يتعلق بمستقبل وطن .

وأكدت الجمعية في بيان لها إنها لا تشكك بالمساعي والسياسات والممارسات التي يقوم فيها الوزير المليفي تجاه كادر المعلمين حتى وإن اختلفت معه في الرأي مشيرة إنها لا يمكن لها أن ترهن علاقتها به بموقف لم تكن لتتوقعه أو تنشده , ولا يمكن لها أن تزايد عيها لأن ذلك ليس من ديدنها وشأنها , وهي تحترم الرأي الأخر وتتفهم أبعاده وتدرك حقائقه حتى وإن كان معاكساً تماماً للتوجهات المنشودة ومعارضا لغاياتها وآرائها المعبرة عن لسان أهل الميدان.

وقالت الجمعية في بيانها الموجه إلى وزير التربية : إنه ومن باب المصارحة والمكاشفة والأمانة الثقيلة التي نحملها نقولها لك أن موقفك من قضية كادر المعلمين قلب كل الموازين، وجعلنا في حيرة من أمرنا، وهو الموقف الذي جاء بين ليلة وضحاها ليتعارض تماماً مع كل الأهداف والغايات الرئيسة من الكادر، في الوقت الذي ذهبت فيه بعيداً عن المضمون وبمبررات ربما تكون غاياتها تبرئة النفس لوعود سبق وأن قطعتها على نفسك علنا أمام جموع المعلمين والمعلمات ومن خلال تصريحاتك الصحافية ولقاءاتك التلفزيونية المتكررة والتي أكدت من خلالها وقوفك إلى جانب حقوق المعلمين، ولعلنا هنا نذكرك حرفياً بما قلته في اللقاء الجماهيري لندوة ' نستاهل الكادر ' عندما وجهت كلمة للمعلمين والمعلمات قلت فيها: لن نتجادل حول الأرقام فمهما أعطيناكم فلن نوفيكم حقكم، وما أكدته أيضاً من رفضك لموقف الحكومة المسبق من الكادر مع طلب إعطائك الفرصة الكافية ووعدك بإقراره ومتعهداً بأنك ستجعل الناس تتكالب على مهنة التدريس.

وأشارت الجمعية في بيانها إن ما حدث من انقلاب واسع في موقف الوزير المليفي الذي تكن له كل التقدير والاحترام وما طرحته من مبررات ومسوغات قد تعذره فيها لسببين، الأول وضعه كوزير وقيادي يمثل الحكومة ويبقى رأيه ملزماً برأيها وسياساتها حتى وإن كانت تتعارض مع رؤيته الخاصة، والسبب الثاني فلأننا ندرك أنه في بداية العهد بميدان صعب ومعقد وشائك، ومع وزارة مترامية الأطراف تعاني من كم هائل من القضايا ومن ترسبات أثقلت كاهلها، وإن معلوماته وخبرات في ميداننا التربوي ما زالت تحتاج إلى المزيد من الوقت والاحتكاك والتجارب للتعرف عليها عن كثب.

واختتمت الجمعية بيانها قائلة : إن قضيتنا يا معالي الوزير في كادر المعلمين لا يمكن النظر إليها من باب واحد كما هي نظرتك لها وبما أشرت إليه في ربط الكادر بضوابط وحوافز نحن متفقون عليها أصلاً وهي موضوعة مسبقاً دون الرجوع إلى الكادر، في حين أن هناك أبواباً عديدة ربما غابت عن ذهنك ونشك أنها سقطت سهواً في حسابك ولكننا على ثقة بأنها ومع مرور الأيام ستعود مجدداً في حسابك ونأمل أن يكون ذلك قريباً قبل فوات الأوان .

الآن:المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك