براءة وافد من تهمة جلب الحشيش والأفيون

قضت الدائرة الجزائية بالمحكمة الكلية برئاسة المستشار حمود المطوع وعضوية المستشارين فيصل العسكري ووليد المذكور وأمانة سر سيد مهدي ببراءة وافد من جنسية عربية من تهمة جلب مواد مخدرة (حشيش وأفيون) بقصد الاتجار.
كان دفاع المتهم المحامي خالد عايد العنزي خلال جلسات المحاكمة قد ترافع شفاهة ودفع ببطلان القبض والتفتيش وما أسفر عنهما لعدم توافر حالة من الحالات التي تبيح القبض والتفتيش لصدور إذن النيابة العامة بعد ضبط موكله. كما دفع بعدم توافر أدلة قوية على ارتكاب المتهم للواقعة محل الاتهام. وطالب العنزي ببراءة موكله من التهمة المسندة إليه.
وتخلص واقعات الدعوى فيما شهد به ضابط أمن الحدود بأن تحرياته السرية دلت على وجود اتفاق بين المتهمين الأول والثاني على إدخال المواد المخدرة إلى البلاد بحيث يقوم المتهم الثاني باستلامها ووضعها داخل مركز صفوان الحدودي العراقي على أن يقوم المتهم الثالث باستلامها وإدخالها إلى البلاد.
وبعد تنفيذ الاتفاق قام المتهم الثالث برمي المواد المخدرة على طريق المطلاع، ثم عاد لاحقاً لأخذها برفقة كل من المتهمين الثاني والرابع. ثم قام الأخير بإخفاء المواد المخدرة عند المتهم الخامس. وبضبط المتهمين ومواجهتهم بالتحريات أقروا بصحتها.
وبتحقيقات النيابة العامة أقر المتهم الأول بأن المتهم الثالث أبلغه بأنه جلب المواد المخدرة من العراق وأنه رماها في طريق المطلاع ثم جاء ليأخذها برفقة كل من المتهمين الثاني والرابع. كما أقر المتهم الثاني بأنه ذهب برفقة المتهمين الثالث والرابع ليلتقطوا المواد المخدرة الملقاة بالطريق.
وقد أنكر المتهمون الخمسة التهمة المسندة إليهم أمام المحكمة التي قضت ببراءتهم جميعاً استناداً إلى عدم جدية تحريات ضابط الواقعة وعدم حصوله على إذن من النيابة العامة بضبط وتفتيش المتهمين.