تجاهل البعض وتجاسر على نصائح سمو الأمير، فكانت الفوضى هي النتيجة وانتهاك الدستور هو البطولة .. سعود السبيعي
زاوية الكتابكتب يونيو 17, 2011, 1:05 ص 594 مشاهدات 0
الأنباء
بلغ السيل الزبى
الجمعة 17 يونيو 2011 - الأنباء
سعود السبيعي
الكلمة السامية التي وجهها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لأبناء شعبه مساء الاربعاء الماضي لم تكن مجرد
كلمة فحسب وإنما مشاعر انسانية صادقة فياضة ونابعة من قلب مخلص لا هم له سوى الأمن والأمان لشعبة ووطنه،
ولا يمكن أن يكون هناك حديث أصدق وأوثق من حديث سمو الأمير لأبنائه فهو حديث من لا يرجو مصلحة ولا
يبتغي منفعة. ولا يمكن الوثوق بمصداقية كائن من يكون كالوثوق بمصداقية سموه فهو الرجل الوحيد في الدولة الذي
تتوافر لديه المعلومات والحقائق مدعمة بالدلائل والبراهين من مصادرها الوثيقة فهو يرى ما لا نراه كمن يقف على
المدرج ويتابع ما يدور في الملعب بعدسة المجهر، فالصورة لديه تكون أكبر وأشمل، وحكمه على الأشياء مبني على
الجزم واليقين لا على الظن والتخمين.
لقد أنذرنا سموه وحذرنا أكثر من مرة من مغبة الوصول إلى ما وصلنا إليه في هذه المرحلة من تناحر وتنافر
وصل إلى الخروج عن القيم الوطنية والأخلاقية وضوابط الحرية، ولكن البعض تجاهل وتجاسر على نصائح سموه سواء
عن جهل أو عن قصد وسار خلف شيطانه وهوى نفسه اللذين زينا له كل قبح وشوها له كل نصح فكانت الفوضى
هي النتيجة وانتهاك الدستور هو البطولة وتدني لغة الحوار ثقافة يفاخر بها كل معتد أثيم وكل نمام لئيم وتعطلت
مصالح البلاد والعباد وانشغل الناس بالأحقاد وانصرف المغرضون والمغردون لإشعال الفتن وإيغار الصدور وتحريض هذا
على ذاك، واستخدمت المحابر والمنابر لتصفية الحسابات وبث الإشاعات دون واعز من ضمير او احترام لتوجيهات
سمو الأمير.
المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على الذين راهنوا على سذاجة البعض وحسن نوايا البعض الآخر وساقوا من انطلت
عليه الحيلة إلى ضجيج الفوضى واستخدموا الأطفال وقودا لمعاركهم السياسية فأي فخر هذا يدعيه من يستغل براءة
الأطفال ويجبرهم على الخروج معه في مظاهرة تدعو للانقلاب على الدستور يرددون كالبغبغاء ما يتلى عليهم من
هتافات، وأولياء أمورهم يقفون بجانبهم في بلاهة كالأخشاب المسندة؟!
حقا لقد بلغ السيل الزبى ونتمنى على من في قلبه مثقال ذرة من حب الكويت أن يستعيذ من شيطانه ويتدبر ويتفكر
في حديث سمو الامير ويردد بحب «سمعا وطاعة».
تعليقات