خلال مؤتمر صحافي لاتحاد التطبيقي

نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤتمرا صحافيا بمقره بالفيحاء أعلن خلاله عن انطلاق حملة 'مستقبلنا في أعناقكم' بحضور أمين سر الاتحاد خالد فارع المطيري، والناطق الرسمي باسم الحملة نايف خالد العبيوي، والمنسق العام لقائمة المستقبل الطلابي ثامر هديان المطيري، ومنسق المعاهد فهد الجمهور، وهي حملة خاصة بالدفاع عن طلبة المعاهد حملة الثانوية العامة 'قسم أدبي' والذين صدر بشأنهم القرار رقم 132 من وزارة التعليم العالي ويقضي بحرمانهم من استكمال دراستهم الجامعية.

بداية تحدث أمين سر الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة خالد فارع المطيري مؤكدا أن الاتحاد لن يتواني عن الدفاع عن قضايا ومشاكل الطلبة، وقال أن الاتحاد يحمل على عاتقه إيجاد حل لمشكلة طلاب المعاهد حملة شهادة الثانوية العامة من القسم الأدبي ويؤكد على أحقيتهم في استكمال دراستهم، وأن القرار الذي صدر بشأنهم قرار ظالم ويجب إعادة النظر فيه لما يمثله من اعتداء على حق الطلبة في تحصيل العلم الذي نص عليه القانون والدستور.

وقال المطيري إن الاتحاد سينظم مساء الثلاثاء 21/6/2011 ندوة جماهيرية بحضور عدد من نواب الأمة، فضلا عن المحامي خالد الجويسري لمناقشة قرار التعليم العالي الخاص بتلك الشريحة، وسوف تكون الندوة بمسرح الاتحاد الكائن بمنطقة الفيحاء ق رقم 8 جادة 80 الساعة 8.30 مساء، داعيا جموع الطلبة لحضور تلك الندوة التي تدافع عن حقوق ومكتسبات زملائهم بالمعاهد وحقهم في استكمال دراستهم.

من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم الحملة نايف خالد العبيوي إن القرار رقم 132 الصادر عن التعليم العالي بتاريخ 5/5/2011 استقبلته جموع الطلبة باستياء شديد وجاء كالصاعقة، حيث يمنع الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة بالقسم الأدبي ممن التحقوا بمعاهد التطبيقي وتخرجوا منها باستكمال دراستهم الجامعية، ووصفه بأنه إعدام لمستقبل الطالب التعليمي.

وأكد العبيوي إن القرار تشوبه شبهات دستورية كونه يحرم الطلبة من استكمال دراستهم، ولفت إلى أنه لا يوجد بالعالم أي سلطة يمكنها حرمان الطالب من استكمال مسيرته الدراسية، مشيرا إلى أن الهيئة كانت ترسل بعثات من متفوقي المعاهد للدراسة بالخارج سنويا من القسمين الأدبي والعلمي دون التمييز بينهم ولازالت حتى تاريخه ملتزمة بهذا النهج، بدليل الإعلان المنشور حاليا على الموقع الالكتروني للهيئة والذي يدعو الخريجين ممن يطمحون باستكمال دراستهم للتسجيل لدى البعثات، فضلا عن إعلان المعهد العالي للطاقة من خلال موقعه الالكتروني بالحصول على اعتراف أكاديمي يؤهل مخرجاته من استكمال دراستهم حيث جاء ما نصه 'تم الحصول على الاعتراف الأكاديمي لهذا التخصص من خلال abet مما يتيح العمل بهذه الشهادة أو استكمال الدراسة بأي بدول بالعالم'.

وأوضح العبيوي إن الحملة مستمرة حتى إعادة النظر في هذا القرار وإنصاف الجموع الطلابية، مناشدا وزير التربية ووزير التعليم العالي ضرورة إعادة النظر بهذا القرار الذي يحرم أبناء الكويت من الحصول على حقهم في التعليم الذي كفله لهم الدستور.

وتوجه العبيوي بالشكر لاتحاد الطلبة الذي تبنى هذه الحملة المدافعة على حقوق ومكتسبات الطلبة، وشكر نواب مجلس الأمة الذي لبوا الدعوة وأعربوا عن قبولهم للحضور والدفاع عن مصالح أبنائهم الطلبة، كما ثمن موقف المحامي خالد الجويسري الذي تطوع وقبل العمل بتلك القضية مجانا وبدون أي مقابل نظرا لقناعاته المهنية بأحقية الطلبة في استكمال دراستهم، كما ثمن موقف قائمة المستقبل الطلابي المساند للحملة حيث أعلنت موقفها الداعم للحملة منذ نقل المشكلة للمنسق العام حيث كان أول من طالب بإلغاء هذا القرار الجائر.

من جهته قال المنسق العام لقائمة المستقبل الطلابي بالهيئة ثامر هديان المطيري إن قرار التعليم العالي يتنافى مع الاعتماد الأكاديمي الذي حصلت عليه المعاهد بالهيئة من قبل جهات عالمية متخصصة، فضلا عن كونه قرار متعسف وينهي مسيرة الطالب الدراسية عند حصوله على الدبلوم فقط ويمنع عنه الحق الدستوري في استكمال مسيرته الدراسية، مشيرا إلى أن القائمة تشرفت بالكشف عن معاناة تلك الشريحة من طلاب المعاهد، وأكد استمرار دعم المستقبل الطلابي لحملة 'مستقبلنا أمانة في أعناقكم' المدافعة عن حقوق تلك الشريحة حتى يتم التراجع عن هذا القرار الظالم ويحصل طلاب المعاهد على حقوقهم المشروعة باستكمال دراستهم.

بدوره قال منسق عام المعاهد بقائمة المستقبل الطلابي فهد الجمهور إن القرار 132 الصادر عن التعليم العالي في غير محله ولا يعتمد على أية أسس قانونية أو أكاديمية نظرا لأن خريجي القسم الأدبي من الثانوية العامة لا يتم قبولهم بالمعاهد بشكل تلقائي ولكن يشترط عليهم اجتياز فصل تمهيدي يؤهلهم للالتحاق بالمعهد، فضلا عن أن العديد من التخصصات بتلك المعاهد حاصلة على الاعتراف الأكاديمي baet الذي يتيح للخريجين الدراسة في أعرق الجامعات العالمية، وهذا ما شجع خريجي الثانوية العامة على الالتحاق بتلك المعاهد، وليس من المقبول أو المنطقي أن يصدر مثل هذا القرار بعد التحاق الطلبة بالمعهد أو بعد تخرجهم.