تبلغ كلفتها 1.5 مليار دينار

قال نائب العضو المنتدب للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية الكويتية بخيت الرشيدي ان المشروعات القائمة حاليا في الشركة تبلغ كلفتها 5ر1 مليار دينار كويتي بينما تبلغ قيمة المشروعات المنتظر تنفيذها في (2011 -2012) حوالي نصف مليار دينار.
واضاف الرشيدي في تصريحات للصحافيين على هامش اعمال الملتقى السنوي للدوائر التابعة لقطاع التخطيط والتسويق المحلي اليوم ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي هما مشروعان منفصلان عن بقية مشروعات الشركة كونهما لازالا بانتظار موافقة المجلس الاعلى للبترول.
ونفى وجود أي نقص في الوقود في السوق المحلية ' حيث توفر (البترول الوطنية) لشركات القطاع الخاص ما تحتاجه من الوقود وفقا لطلبها وحسب الخطة الموضوعة التي تراقب بشكل مستمر من البترول الوطنية' مشيرا الى وجود خطة معتمدة من المجلس الاعلى للبترول لخصخصة محطات الوقود كافة في الكويت.
وذكر ان هناك توجها لنقل ادارة المحطات من شركة البترول الوطنية الكويتية الى شركة البترول الكويتية العالمية الى ان يتم خصخصتها وان هناك دراسات قائمة بخصوص هذا الشأن حاليا.
وبين ان رسالة الشركة هي 'تعظيم القيمة المضافة للموارد الهيدروكربونية الكويتية من خلال عمليات التكرير والتسويق المحلي والعالم وهدفها الوصول الى مكانة رائدة عالميا في صناعة التكرير والتسويق والتميز بأعلى مستويات الأداء والمساهمة الفعالة لدولة الكويت'.
واستعرض الرشيدي انجازات الشركة على مدار العام المالي المنصرم (2010 -2011) ومنها انها علاوة على تحقيقها 'ارباحا ممتازة' قدرها 462 مليون دينار فانها حافظت على معدل الانتاج المستهدف في الخطة وهو 892 الف برميل يوميا.
وقال ان مبيعات السوق المحلي خلال العام المالي الماضي شهدت زيادة طبيعية مضيفا ان اجمالي مبيعات الوقود بلغ 4863 مليون لتر والبنزين 3424 مليون لتر والكيروسين 49 مليون لتر وزيت الغاز 1390 مليون لتر.
واوضح ان مبيعات الوقود لوزارة الكهرباء والماء 'قد قلت' بسبب استيراد الغاز من الخارج وهو ما وفر الكثير متوقعا ان تشهد الفترة المقبلة وبعد اقرار وانشاء المصفاة الرابعة تطورا في هذا الامر.
وذكر ان من انجازات العام الماضي توقيع عقود تنفيذ مشاريع حيوية مهمة في مصفاة ميناء الأحمدي لخفض انبعاث الغازات إلى أقل من (1) في المئة لتقليل نسب التلوث والمحافظة على البيئة مبينا ان من هذه المشاريع مشروع انشاء وحدة رابعة لانتاج غاز البترول المسال ومشروع بناء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية واعادة تأهيل الوحدة الحالية لمعالجة الغازات الحمضية.
واستعرض من المشروعات المنجزة ترسية عقد أعمال الهندسة والتوريد والانشاء لتنفيذ مشروع (انشاء خزانات شمالية جديدة للغاز المسال) وانشاء دائرة مستقلة للبحث والتكنولوجيا بالشركة تهدف الى التوسع في أعمال البحث والتطوير.
وحول مجال الصحة والسلامة والبيئة اشار الرشيدي الى تفوق أداء الشركة في هذا المجال عن المعدلات المستهدفة في مقاييس تقييم الأداء مبينا عدم حدوث اصابات مميتة وانخفاض معدل تكرار الاصابات المسببة لهدر الوقت وانخفاض عدد الحوادث البيئية الى (44) حادثا مقارنة مع العدد المتوقع والبالغ (69) حادثا وكذلك انخفاض الانسكابات النفطية خلال هذا العام الى (235) برميلا مقارنة مع المعدل المتوقع (350) برميلا.
وقال الرشيدي انه تم البدء بتنفيذ مشروع (انشاء وحدة جديدة لاسترجاع غازات الشعلة بمصفاة ميناء الأحمدي) بكلفة 070ر11 مليون دينار مشيرا الى ان هذا المشروع يكتسب أهمية كبيرة كونه أحد المشاريع البيئية التي ستتيح للشركة استرجاع غاز الشعلة واعادة استخدامه اضافة الى تحقيقه مردودا اقتصاديا للشركة.
واشار الى توقيع عقد تنفيذ مشروع (تحديث الأنظمة القديمة للكشف والانذار ومنع الحرائق بأنظمة جديدة والتخلص من نظام الهالون في مصافي الشركة الثلاث ومستودعات التسويق المحلي) بمبلغ 7ر83 مليون دينار.
وذكر انه تم الانتهاء من دراسة التصاميم الهندسية لمشروع (انشاء وحدة جديدة لمعالجة عادم الغازات الحمضية الناتجة من وحدات استخلاص الكبريت) في مصفاة ميناء الأحمدي كما تم مؤخرا اعتماد ميزانية المشروع بمبلغ 74ر34 مليون دينار.
وعرج الرشيدي على عدد من المشاريع الاخرى المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة ومنها مشروعات خاصة بادارة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة كمشروع انشاء وحدة استرجاع غازات الشعلة في مصفاة ميناء الأحمدي ومشروع تطبيق برنامج كشف التسريبات ومعالجتها.
وتناول الرشيدي في معرض حديثه العنصر البشري قائلا انه يأتي في أول سلم اولويات الشركة مبينا ان الشركة حصلت على العديد من شهادات الجودة والتميز خلال العام المالي المنصرم منها ما هو في مجال جودة النظم الإدارية والخاصة بالاداء والادارة وحصول الشركة على جائزة افضل شركة تكرير على مستوى العالم وذلك خلال المؤتمر السنوي لمنظمة (هارت) للطاقة.
وبين ان الشركة عملت على انشاء مستودع ثالث للمنتجات البترولية خصوصا الاستراتيجية وتم البدء بدراسة المشروع الذي يهدف لتلبية احتياجات السوق المحلي ضمن توصيات الدراسة الخاصة بالتوقعات المستقبلية للطلب الاستراتيجي على المنتجات بالسوق المحلي حتى العام 2030.
وقال ان الشركة نجحت باسترجاع ما يزيد عن 95 في المئة من الابخرة الناتجة عن عمليات التحميل في مستودعي (الاحمدي وصبحان) في دائرة التسويق المحلي 'ويعتبر ذلك أعلى من المعدل المتوقع نتيجة التشغيل المتميز لوحدات استرجاع الابخرة في المستودعين'.
وعن تطلعات الشركة للسنة المالية المقبلة (2011 - 2012) اكد أن اهم المشاريع المنتظرة هما مشروعا الوقود البيئي والمصفاة الجديدة وهما بانتظار الحصول على موافقة المجلس الأعلى للبترول.
وذكر الرشيدي ان من المشاريع المرتقبة انهاء دراسة الجدوى الأولية لانشاء وحدة جديدة لانتاج (البيتومن) معتبرا اياه مشروعا استراتيجيا لضمان توفير احتياجات السوق المحلى المستقبلية من هذا المنتج.
واشار الى مشروع انشاء مستودع المطلاع والانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة به واصفا اياه بأنه أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى لضمان توفير مخزون استراتيجي لتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات في حالات التوقف الطارىء لمصافي الشركة وتصل كلفة هذا المشروع الى 250 مليون دينار ويتوقع الانتهاء منه بحلول العام المالي (2016 -2017).