الخرافي: أنا موجود بالرئاسة ولا أحد يستطيع تغييري

محليات وبرلمان

إذا كان هناك من يطمع في الرئاسة فعليه التفكير في ذلك بنهاية الفصل التشريعي

1815 مشاهدات 0

رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي

أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ضرورة التزام السلطتين التشريعية والتنفيذية باختصاصاتهما وعدم تعدي سلطة على صلاحيات السلطة الأخرى ، مشدداً على أن قاعة عبدالله السالم هي المكان الصحيح لطرح وجهات النظر، وحسم الملفات والقضايا والقوانين.

في وقت بارك الرئيس الخرافي الجولة الخليجية التي يبدأها سمو رئيس الوزراء غداً متمنياً أن تحقق النتائج الإيجابية المرجوة منها .

ووصف الرئيس الخرافي جولة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الخليجية بأنها زيارة شقيق إلى أشقائه، مؤكداً أنها تجسد المحبة والتعاون بين الأشقاء الذين يسعدهم مثل هذا التقارب الذي سيأتي بالخير على دول المنطقة.

وإذ تمنى الخرافي التوفيق لسمو رئيس الوزراء فإنه أكد أهمية مثل هذه الزيارة، فنحن في حاجة إلى التشاور والحوار والتواصل فيما بيننا ، ونحن نسعد عندما يكون هناك تشاور وتواصل بين قيادات دول الخليج.

وعن تقسيمه لدور الانعقاد الأخير، قال الخرافي إذا قلت أننا كنا على وئام فلن تصدقوني، ولكن أعتقد أن على السلطتين العمل في إطار صلاحياتهما، وعلى كل سلطة احترام اختصاصات السلطة الأخرى، وللبرلمان دور في الرقابة والانتقاد والبحث عن مجالات الخلل لإصلاحها ، وبإمكان المجلس القيام بهذا الدور من خلال التعاون والحرص على التوصل إلى النتائج الإيجابية ، فنحن أبناء بلد واحد ، ووجهان لعملة واحدة، وعلينا الاستفادة من لجان المجلس في مناقشة ما قد نختلف عليه كي نتوصل إلى النتيجة المرجوة.

وسئل عن الانتقادات الموجهة إلى رئاسة المجلس في إدارة الجلسات باعتبارها مساهمة في عدم الوئام بين السلطتين فأجاب ' هذا انتقاد ومن حقك أن تقول ، وأنا لا أستطيع أن أتحدث عن رئاستي للجلسات، لكن في النهاية أنا بشر، والكمال لله ، وقد تكون هناك أخطاء لكن يبقى هذا اجتهادي ، وأنا حصلت على الكثير من التأييد والدعم من الغالبية وسوف أجتهد لأعمل المطلوب مني .

وعن توجه البعض لحل مجلس الأمة واستلام الرئاسة ذكر الخرافي أنا موجود لنهاية الفصل التشريعي بإذن الله ولا أحد يستطيع تغييري في هذا المنصب حيث أترأس المجلس أربع سنوات ، وإذا كان هناك من يطمع في الرئاسة فعليه التفكير في ذلك بعد نهاية الفصل التشريعي .

وحول اعتبار البعض رئاسة المجلس منصباً بروتوكولياٌ قال أن هذه مسألة ينظمها الدستور والمنصب ليس بروتوكولياً فهناك إجراءات مطلوبة من الرئاسة ولعل من أهمها الحرص على الحيادية والتوازن بين المجلس والحكومة ، فهما ليس فريقين ، ولم يأتيا إلى البرلمان للعراك، فمن واجب المجلس الرقابة والتشريع ، ومن واجب الحكومة التنفيذ ويفترض على المجلس عدم الخروج عن أدب الحوار في الانتقاد لأن من يتم انتقاده من أعضاء الحكومة يبقى من أبناء بلده ، ويجب أن نحافظ على كرامات الأفراد، وبالتالي فإن مسؤولية الرئاسة ليست سهلة ، وأتمنى أن أوفق في الحيادية والحفاظ على النظام ما استطعت، ولا يمكن في الوقت ذاته أن أضمن تأييد كل النواب والوزراء في كل الأوقات .

وأضاف ربما شعر وزير أنني لم أعطه حق التعقيب أو العليق في بعض المواضيع وقد يتخذ نائب مثلاً موقفاً مني إذا لم أسمح بطرح مواضيع أو قوانين لا مجال لعرضها طبقاً للائحة كما حصل في الجلسة الختامية .

وسئل عن إصرار البعض على المطالبة بعدم استمرار الشيخ ناصر المحمد في رئاسة الوزراء رغم تجاوزه طلباً بعدم التعاون ، وفيما إن كانت هذه المطالبات في إطارها الطبيعي ، فأجاب إن قاعة عبدالله السالم هي المكان الصحيح لأي وجهة نظر يرغب النواب في طرحها ، فهنا يمكن أن نعرف حجم التأييد أو الاعتراض على أي وجهة نظر أما استخدام عبارات 'ارحل .. تغيير .. نريد التغيير .. فيبقى هذا حق ، لكن العمل الجاد والهادف والبناء يكون داخل قاعة عبدالله السالم أولى القاعة تعرف ما تريده الأكثرية ، ولا بد أن يتم احترام الرأي والرأي الآخر فهذه هي الديمقراطية فقد انتهى وقت فرض الرأي بطريقة إرهابية ، وأصبح هذا عديم الجدوى ولن يقودنا إلى نتيجة ، ومن واجبنا الحفاظ على الديمقراطية والمؤسسة التشريعية ، وعلى ثقة المواطنين فينا ، فمجلس الأمة ليس معينا بل منتخباً ويفترض علينا تقدير ثقة المواطنين فينا ، وأن نحترم وجهات النظر التي تطرح داخل المجلس .

وحول الرسالة التي يريد إيصالها إلى الحكومة قال الخرافي نحن لسنا في حرب حتى نأخذ هدنة ولكن أتمنى من أعضاء الحكومة أن يستفيدوا من العطلة الصيفية وهذه فترة طويلة وأن يأخذوا بعين الاعتبار للمواضيع الكثيرة التي أثيرت في الدور الماضي ويستفيدوا من كيفية معالجتها ويستفيدوا أيضاً من الاستجوابات التي طرحت والمواضيع التي أثيرت في هذه الاستجوابات وهناك أشياء كثيرة بالإمكان أن يرجعوا إليها لاسيما فيما يتعلق بموضوع التنمية والتحضير لهذا البرنامج ومناقشته في الدور القادم وكذلك برنامج الحكومة والذي يجب أن يكون بطريقة غير إنشائية ومواضيع كثيرة تستطيع الحكومة أن تستثمرها خلال هذه الفترة وتستغلها لصالح المواطنين وأيضاً وأن كنا نحن في إجازة كنواب فإن اللجان البرلمانية تعمل وعلينا أن نستفيد من هذه الفترة في دراسة القوانين والمواضيع الموجودة لدينا دراسة متأنية بعيدة عن الارتجال والاستعجال ونأمل أن نأتي للدورة القادمة بروح متفائلة وفي النهاية نحن أبناء بلد واحد والواجب أن نحرص على ديرتنا .

وحول عدم إجابة الحكومة على الأسئلة البرلمانية قال الخرافي لقد أشرت في كلمتي في الجلسة الختامية إلى موضوع الأسئلة البرلمانية وطالبت الحكومة الرد على الأسئلة التي توجه إليها من قبل النواب واستمعت الحكومة لكلمتي هذه وأمل أن تستغل فترة الصيف في الإجابة على هذه الأسئلة .

وعن بعض المطالبات بتعديل الدستور أكد الخرافي أن الدستور ليس قرآناً منزلاً غير قابل للتعديل وإجراءاته الدستورية معروفة ومن حق أي إنسان من خلال شروط التعديل أن يتقدم بالتعديل وليس من حق أي أحد أن ينتقد فيما يتعلق بوجهة النظر الخاصة بتعديل الدستور والدستور نفسه سمح بالتغيير بعد خمس سنين ونحن الآن نتحدث بعد أكثر من أربعين سنة ووضع الدستور شروطاً والأعداد المطلوبة للتغيير وعندما يتقدم أحد بتعديل للدستور فهذا لا يعني أن التعديل مقبول وأرجو أن لا نبالغ في الحرص إذا تكلم أحد عن التعديل والاعتقاد أن هذا الأمر أصبح قائماً فالإرهاب الفكري زال وولى ولم يعد أمامنا إلا أن نؤمن بالديمقراطية الصحيحة والأسلوب الديمقراطي الصحيح البعيد عن الصراخ والتأجيج وبعيد عن أعطاء فكرة بأن من يرفع الصوت العالي هو على حق أو يقول أنني رافع صوتي من آلام غيري .

وحول قضية ميناء مبارك والاعتراضات العراقية على إنشائه قال الخرافي إن أي خلاف بين الكويت والعراف لا يعيب مذكراً بأنه ولحرص الكويت والعراق على التعاون فقد أوجدنا لجنة مشتركة وإذا كان هناك شيء يجب أن لا نتيح الفرصة لتضخيم هذه المشكلة أو أي مشكلة قد تطرأ ، فمكانها هو اللجنة المشتركة وشرح الخلاف من خلال هذه اللجنة وأنا على ثقة بحرص الطرفين على التوصل إلى النتائج الإيجابية وعدم إتاحة لمن يرغب بالفتنة أو إثارة البلبلة فيما بين الكويت والعراق .

وحول آفاق الحوار الوطني في البحرين قال الخرافي من محاسن الصدف أنني أرسلت اليوم رسالة لجلالة الملك أهنيه على هذه البادرة ورسالة لزميلي رئيس مجلس النواب البحريني أهنيه على الثقة التي وضعها فيه جلالة الملك لترأس لجنة الحوار الوطني وأعتقد بأن هذه خطوة مباركة وفي الطريق الصحيح وأنا على يقين بأن البحرين وشعب البحرين في كل أطيافه سيحرص على هذه البادرة وأمل بأن يكون هذا هو الأسلوب الذي يوصل البحرين لنتيجة .

وحول معاناة الإعلاميين والصحافيين في مجلس الأمة قال الخرافي أن إيماني بالصحافة من منطلق إيماني بالحرية التي يجب أن تتمتع فيها الصحافة ولذلك سنساهم في دورات عن اللائحة لمساعدة الإعلاميين .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك