الحربش: نبرة التهديدات العراقية ذكرتني بما قبل الغزو

أكد النائب د. جمعان الحربش بأن أكثر ما استوقفنه الأسبوع الماضي هم الموقف العراقي الرسمي والنيابي من ميناء مبارك الكبير والذي كانت نبرة التهديد واضحة وصارخة ذكرتني بتهديدات ما قبل الغزو العراقي 2/8/1990 واشترك فيها الفرقاء العراقيين جميعا بدءا بنائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك المتهم بانتمائه لحزب البحث مرورا بمقتدى الصدر وعصابته والتي تؤكد الدور الإيراني وانتهاء بالقائمة العراقية ومع يقين الساسة العراقيين جميعا أن ميناء مبارك الكبير يقع في المياه الإقليمية الكويتية وفق الحدود الرسمية دوليا.
وفي الوقت الذي وضعت العراق حجر الأساس لميناء الفاو الكبير ولم تعترض الكويت فإن اعتراضهم لا يمكن فهمه إلا رفض أي خطوة عملية لجعل ترسيم الحدود أمرا واقعا عبر مشاريع عملية بانتظار وضع سياسي موائم للانقلاب عليها ومحاولة تغييرها أو تأخير مشروع مبارك الكويتي لصالح مشروع ميناء الفاو العراقي الذي في حال بدءه فسيكون احد أدوات التوسع الحدودي العراقي على حساب الحدود الكويتية إضافة للاستخدام الإيراني لهذه الورقة للممارسة ضغوطها المستمرة على الكويت ودول الخليج.
لذلك فالكويت لا تملك خيار التراجع عن مشروع مبارك الكبير لأنه بوضوح يعني التفريط بحدودنا الشمالية المرسومة دوليا.
وعلى الحكومة ان تتعامل مع هذا الملف على هذا الأساس لان التراجع له ما بعده وهو الأمر الذي سيتحمل مسؤوليته الحكومة بدءا برئيسها وفي سبيل المضي في هذا المشروع نحن بحاجة إلى موقف حكومي واضح بالإضافة لدعم خليجي ودعم دولي واضح.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل هذه الحكومة مؤهلة لطلب دعم خليجي قوي مرة أخرى؟.

للمزيد أنظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77842&cid=46