الصدر يهدد بقتال القوات الامريكية في العراق

عربي و دولي

اذا لم تغادر نهاية العام فسيتحرك 'لواء اليوم الموعود'

1359 مشاهدات 0

صورة من النت لقوات امريكية بالعراق

لوح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بإعادة تفعيل إحدى الوحدات المسلحة التابعة له حال لم تنسحب القوات الأمريكية، كما هو مقرر في الموعد المحدد بنهاية العام الحالي، مبقياً التجميد على 'جيش المهدي' القائم منذ عام 2008، في تهديد تزامن مع الإعلان بأن بغداد ستقرر خلال الأسبوعين المقبلين مصير القوات الأمريكية.
وقال زعيم التيار الصدري، في بيان، إنه قرر عدم إعادة جيش المهدي التابع له إلى العمل، جراء زيادة المفاسد بين صفوف القوة، التي تعتبر الجناح المسلح للتيار ولديه كتلة برلمانية مؤلفة من 39 عضواً، وسبق وأن خاضت معارك ضارية ضد القوات الأميركية.

ورجح الصدر إعادة تفعيل إحدى وحداته قائلاً: 'أجعل العمل العسكري منحصرا بـ (لواء اليوم الموعود)  فقط في حال عدم انسحاب الاحتلال من ارض العراق'.

وشدد  على أن 'تجميد جيش المهدي سيبقى سارياً حتى في حال عدم انسحاب الاحتلال'.

وفي إبريل/نيسان الماضي، هدد الصدر بإعادة تفعيل جيش المهدي إذا لم تنسحب القوات الأميركية في الموعد المحدد، وذلك بعد أن كان جمد أنشطة هذه الميليشيا الشيعية في أغسطس/آب 2008 اثر مواجهات دامية مع قوات الأمن العراقية.

وبأواخر يونيو/حزيران الفائت، قال الناطق باسم الجيش الأمريكي، العقيد باري جونسون إن تصريحات الصدر في الآونة الأخيرة تشير إلى انه يفضل العنف على المشاركة في عملية ديمقراطية سلمية.

وتابع 'إنه ذات الموقف الذي سبب الكثير من العنف للشعب العراقي في الماضي.'

ومؤخراً، وجه  الصدر، 'رسالة شكر' إلى أتباعه ، بعدما لوحوا بشن هجمات عسكرية ضد القوات الأمريكية.

والأسبوع الماضي، تحدث مسؤولون أمريكيون عن وجود أدلة قوية على استخدام المليشيات الشيعية في العراق لأسلحة إيرانية، لمهاجمة القوات الأمريكية هناك، في تصريح تزامن مع بدء قوات الأمن العراقية حملة ضد تلك الجماعات بالقرب من الحدود الإيرانية.

وصرح أحد المسؤولين لـCNN، بأن مواد عثر عليها في أعقاب الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية 'إيرانية المصدر'، وهو ما يؤكد مزاعم الجيش الأمريكي بأن تلك الفصائل المسلحة مدعومة من قبل إيران، وهو ما نفته طهران مراراً.

ودفع تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية  بشهر يونيو/ حزيران الماضي ليصبح أكثر الشهور دموية في العراق منذ عام 2008، حيث قتل 14 جندياً، وفق حصيلة خاصة بـCNN.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن الرئيس العراقي، جلال طالباني، السبت، أن القيادات السياسية في البلاد ستقرر خلال الأسبوعين المقبلين مصير القوات الأمريكية في العراق، وما إذا كانت ستطلب من واشنطن تمديد وجودها العسكري إلى فترة ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري.

وقال طالباني، في كلمة نقلها التلفزيون العراقي الأحد، إن السياسيين المحليين 'سيستشيرون الأصدقاء والحلفاء والشركاء، تمهيداً للخروج بنتيجة نهائية' حول هذا الملف.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية.

ولدى الولايات المتحدة في العراق اليوم أكثر من 46 ألف جندي، علماً أنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007 ما يفوق 170 ألف جندي.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك