الأرجنتين تصالح جماهيرها وتحجز مقعدها بربع النهائي
رياضةوالأوروغواي تتمسك بالفرصة الأخيرة أمام المكسيك
يوليو 12, 2011, 7:46 ص 2444 مشاهدات 0
عادت الروح للأرجنتين المستضيفة وعبرت لربع النهائي بإبداع بعد تغلبها على كوستاريكا بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي أقيم فجر اليوم الثلاثاء في كوردوبا ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم المستمرة حتى 24 من الشهر الجاري.
وسجل أهداف اللقاء سيرخيو أغويرو في الدقيقتين 45 و 52 رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف تصدر بها ترتيب الهدافين ، وأضاف انخل دي ماريا الهدف الأخير في الدقيقة 64.
ورفعت الأرجنتين رصيدها إلى 5 نقاط من تعادلين وفوز واحتلت المركز الثاني خلف كولومبيا المتصدرة بـ7 نقاط ، لتضمن عبورها لربع النهائي ، فيما احتلت كوستاريكا المركز الثالث بثلاث نقاط مع أمل للعبور كأحد أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني في المجموعات الثلاث ، فيما ذهب المركز الرابع لبوليفيا مع نقطة واحدة.
وستلعب الأرجنتين في ربع النهائي ضد ثاني المجموعة الثالثة في 16 يوليو الحالي.
وهذا الفوز الرابع للأرجنتين على كوستاريكا والأكبر نتيجة مقابل تعادل واحد ، علما أنه لم يسبق أن التقيا في كوبا أميركا بل فقط في لقاءات ودية.
وقدمت الأرجنتين مباراة ممتعة لا سيما منذ أواخر الشوط الأول ، بعد أن عانت في البداية وكان أداؤها مكبلا رازحا تحت الضغوط الكبيرة رغم خلقها فرصا عديدة ، ورغم وابل الانتقادات لعب ليونيل ميسي نجم برشلونة بنضج ودهاء عكسا قيمته الكروية النادرة ورغم كثرة الإيجابيات في لقاء كوستاريكا لعل أداء ميسي القيادي يبقى العلامة الفارقة.
وشهدت تشكيلة الأرجنتين أربعة تغييرات عن تلك التي خاضت لقاء كولومبيا ، فأشرك المدرب باتيستا انخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وفرناندو غاغو وسيرخيو اغويرو مكان ايزكويل لافيزي وايفير بانيغا وكارلوس تيفيز وإستيبان كامبياسو.
من جهة أخرى أجرى المدرب الأرجنتيني لكوستاريكا لا فولبي تبديلين ، إذ أشرك خوسيه كوبيرو مكان دافيد كوزمان الموقوف لتراكم الإنذارات الصفراء مع إنذارين في المباراين الأوليين أمام كولومبيا وبوليفيا ، وسيزار اليزوندو مكان دييغو مادريغال.
وامتلكت الأرجنتين الكرة منذ بداية المباراة إنما الصعوبة كانت في اختراق العمق الكوستاريكي المنظم جدا أمام منافس لعب لما يزيد عن نصف الساعة كرة مقروءة افتقرت لعنصر المفاجأة والحيوية والسرعة بخلاف الروح الكاريبية اليقظة رغم طراوة عودها.
ولعل أبرز ما يذكر عن أبناء باتيستا في هذه الفترة تحركات غونزالو الخطير والمزعج كرأس حربة صريح جهد في مناطق الفراغ الكوستاريكية ما منح الحلول لزملائه لا سيما ميسي الذي لعب دور صانع الألعاب بتميّز ، إلى جانب مواكبات الظهير الأيمن زاباليتا التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الكوستاريكي ، وكذلك تحركات غاغو وأغويرو الذين أثبتا أنهما يستحقان المشاركة كأساسيين.
وكان للاستحواذ الأرجنتيني الكثير من الفرص ، مثل تصويبة لأغويرو من خارج المنطقة في الدقيقة 21 جاورت القائم اليمن للحارس موريرا.
وتابعت الأرجنتين مساعيها في ظل اعتماد كبير على ميسي كصانع ألعاب ، وكاد هيغوين تحقيق التقدم في الدقيقة 24 حين انفرد وصوب أرضية تكفل بها اليقظ موريرا ، الذي عاد ووقف موقف المتفرّج مشاهدا عارضته تهتز لرأسيّة بورديسو المنفذة بارتقاءة مميزة وسط كوكبة حمراء.
وتوالت الأحداث على الشاكلة نفسها ، حتى آخر عشر دقائق حين بدأت الروح تسري في دماء الأرجنتينيين فارتفع أداؤهم وأنجبوا الفرصة تلوى الأخرى أبرزها في الدقيقة 43 حين وضع ميسي زميله هيغواين بمواجة المرمى إلا أن الأخير أهدر برعونة زائدة.
وفي الدقيقة 45 وجد نجوم الأرجنتين طريقهم للشباك حين صوب غاغو كرة طائرة من حافة المنطقة ارتدت من الحارس المميز موريرا لتجد غير المراقب اغويرو متابعا بسهولة.
ووظف الأرجنتينيون ما كسبوه من معنويات من هدف أغويرو في الشوط الثاني الذي يلخص بأنه شوط عودة الروح للتانغو الذي صال وجال وأبدع كما حلا له خصوصا عبر ميسي الذي كان القائد بكل ما للكلمة من معنى بتمريراته وتحركاته.
وفي ظل هذا السيناريو جاء الهدف الثاني سريعا حين تقدم هيغواين على الميمنة ولعب كرة قصيرة لميسي الذي بدوره وضع المنطلق من الخلف اغويرو بمواجهة موريرا تصويبة أرضية زاحفة هزت الشباك والمدرجات.
وتمكن ميسي من إسكات جميع المنتقدين بلمساته السحرية خصوصا أنه مع كل تمريرة وضع أحد زملائه أمام فرصة تسجيل ، كما فعل في الدقيقة 64 مع دي ماريا الذي دون تردد وبيسارية لا تردّ هزّ شباك موريرا المسكين للمرة الثالثة.
وتابعت الأرجنتين سيطرتها ولعبت بمزاج فأهدرت الكثير من الفرص لاسيما عبر هيغواين غير الموفق تسجيلا والجيد أداء ، ما سمح لباتيستا بإجراء التبديلات لإراحة بعض نجومه وإشراك آخرين ، فدفع بباستوري مكان نجم ريال مدريد ، ولافيزي لاعب نابولي الإيطالي مكان اغويرو الهداف وبيغليا لاعب اندرلخت البلجيكي دون جديد فعلي ، بل كادت كوستاريكا أن تقلّص النتيجة عبر رأسية كوبيرو في الدقيقة 85 إنما روميرو أبقى شباكه نظيفة حتى الصافرة الثلاثية للحكم البيروفي غير الموفق فيكتور ريفيرا.
فبعد 48 ساعة فقط من سقوط منتخب الأوروغواي أمام نظيره المكسيكي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما ، تبدو الفرصة سانحة أمام الأوروغواي الأول للرد عمليا عندما يلتقي نظيره المكسيكي غدا الأربعاء في تمام الساعة 3:45 فجرا بتوقيت دولة الكويت على إستاد سيوداد دي لا بلاتا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية كوبا أميركا المقامة حاليا في الأرجنتين.
ولم يكن منتخب الأوروغواي الفائز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا يتوقع أن يواجه هذا المأزق الصعب الذي يعانيه حاليا في بطولة كوبا أميركا ، حيث أصبح الفوز على نظيره المكسيكي هو الأمل الوحيد أمامه للتأهل إلى دور الثمانية بدلا من الدخول في حسبة برما.
ولذلك تحظى مباراة الغد بنفس أهمية المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين في نهائي مونديال الناشئين لأنها تمثل مواجهة حاسمة أيضا على مسيرة الفريق في البطولة القارية الأقدم في عالم اللعبة.
ورغم الترشيحات الهائلة التي صاحبت منتخب الأوروغواي في البطولة الحالية والتي وضعته خلف منتخبي الأرجنتين والبرازيل مباشرة في قائمة أبرز المرشحين للفوز باللقب ، لم يقدم الفريق في أول مباراتين له بالبطولة الحالية ما يبرهن به على ذلك.
واستهلت الأوروغواي مسيرته في البطولة بتعادل مخيب للآمال مع منتخب بيرو 1/1 قبل أن يحقق تعادلا آخر بنفس النتيجة مع منتخب تشيلي الذي كان الأقرب للخروج فائزا من هذه المباراة لولا سوء الحظ الذي لازم الفريق في الفرص التي سنحت له.
وتوقف رصيد منتخب الأوروغواي عند نقطتين فقط من مباراتيه الماضيتين ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطتين خلف كل من منتخبي تشيلي وبيرو بينما يحتل منتخب المكسيك المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعد هزيمتيه أمام تشيلي 1/2 وبيرو 0/1، ولذلك يرى منتخب الأوروغواي أن مباراة الغد تمثل لقاء حياة أو موت لأن الفوز فيها سيمنح الفريق الفرصة لاستكمال المسيرة والعودة مجددا إلى دائرة المنافسة على اللقب في هذه البطولة التي يقتسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها مع المنتخب الأرجنتيني برصيد 14 لقبا لكل منهما.
وفي الوقت الذي تبدو فيه المباراة مواجهة ثأرية لمنتخب الأوروغواي بعد هزيمة فريق الناشئين ، ستكون المباراة ثأرية أيضا للمنتخب المكسيكي الذي خسر أمام الأوروغواي 0/1 في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
والأكثر من ذلك أن آخر مواجهة بين الفريقين في بطولات كوبا أمريكا انتهت بفوز كبير للمكسيك 3/1 في مباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة الماضية التي استضافتها فنزويلا عام 2007.
ويمتلك المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب الأوروغواي العديد من العناصر المتميزة في صفوف فريقه وفي مقدمتهم دييغو فورلان الفائز بلقب أفضل لاعب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ولويس سواريز الذي كان أبرز لاعبي الفريق في مباراته أمام تشيلي.
لكن الفريق لم ينجح حتى الآن في الظهور بمستواه المعهود وبات بحاجة ماسة للتمسك بالفرصة الأخيرة في مباراة الغد من أجل الحفاظ على السمعة الطيبة التي حققها في المونديال منتصف العام الماضي.
واستبعد طبيب منتخب الأوروغواي كلا من إدينسون كافاني ودييجو جودين من المواجهة الحاسمة غدا.
في المقابل أكد المدرب لويس فيرناندو تينا المدير الفني للمنتخب المكسيكي أن فريقه سيخوض مباراته أمام الأوروغواي بنفس الجدية والحماس اللذين تميز بهما في مباراتيه أمام منتخبي تشيلي وبيرو.
وودع المنتخب المكسيكي البطولة منطقيا بعدما نال الهزيمة الثانية على التوالي قبل مباراته أمام الأوروغواي ، حيث تتبقى فرصة ضعيفة للغاية أمام منتخب المكسيك من الناحية النظرية ويحتاج إلى معجزة لتحقيقها عمليا.
ويحتاج المنتخب المكسيكي إلى الفوز على الأوروغواي ليحصد أول ثلاث نقاط له في البطولة متمسكا بالأمل الهزيل للتأهل إلى دور الثمانية والذي يتعلق بنتائج باقي الفرق في المجموعتين الأخريين بالدور الأول للبطولة.
من جانبه يأمل منتخب تشيلي في مواصلة عروضه القوية وحجز بطاقة التأهل إلى دور الثمانية عندما يلتقي نظيره البيروفي غدا الأربعاء في تمام الساعة 1:15 فجرا في غودي كروز.
وعلى مدار الجولتين السابقتين قدم منتخب تشيلي أفضل العروض من بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة واستحق تصدر مجموعته برصيد أربع نقاط بعد فوز مستحق على المكسيك 2/1 ثم تعادل ثمين 1/1 مع الأوروغواي.
وفي المقابل كان المنتخب البيروفي من المفاجآت الحقيقية في البطولة الحالية بل ويمكن اعتباره الحصان الأسود للبطولة حيث استهل الفريق مسيرته في البطولة بتعادل رائع مع الأوروغواي 1/1 ثم حقق فوزا غاليا على المنتخب المكسيكي 1/0 ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف تشيلي.
ولذلك ستكون المباراة بين الفريقين غدا مواجهة على قمة المجموعة وإن كان التعادل كافيا لتأهل الفريقين سويا ، بينما ستهدد الهزيمة صاحبها بإمكانية الخروج من الدور الأول في حالة فوز الأوروغواي على المكسيك.
وخطف منتخب تشيلي الأنظار من الجميع في البطولة الحالية وأكد أنه مرشح بقيادة مديره الفني الأرجنتيني كلاوديو بورجي للمنافسة على لقب البطولة.
وينتظر المتابعون للبطولة مواجهة مثيرة تتسم بالطابع الهجومي الذي يتمتع به الفريقان حيث يعتمد المنتخب التشيلي على المهاجم الخطير أليكسيس سانشيز نجم هجوم أودينيزي الإيطالي والذي سجل هدف التعادل في مرمى الأوروغواي.
بينما يعتمد المنتخب البيروفي على المهاجم الخطير باولو غيريرو الذي يقتسم مع الكولومبي راداميل جارسيا فالكاو صدارة قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد هدفين لكل منهما.
تعليقات