الصيام في شعبان.. أجر وتمرين لرمضان

محليات وبرلمان

1971 مشاهدات 0


ها هي البركات تحل علينا بشهر شعبان الفضيل شهر الخير والبركة شهر الإيمان والنور المستقيم شهر يغفل الناس عنه، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: 'لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شبعان؟ قال: 'ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) رواه النسائي.

شهرا يليه شهر البركات والإيمان والطاعة شهر رمضان شهر خير من ألف شهر، حيث قال سبحانه وتعالى بسورة القدر (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ** وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ** لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ** تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ** سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: 'كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان' رواه البخاري ومسلم.

فكان قدوتنا يتزود بالطاعة لله سبحانه وتعالى في صيام بهذا الشهر الكريم ويتقرب لله تعالى بالإيمانيات والطاعات في هذا الشهر الفضيل 'شهر شعبان'، وكان الصحابة والعلماء يتقربون لله تعالى فيه، فعن ابن رجب – رحمة الله تعالى -:'قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان ؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته ، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط'.
وفي هذه الأيام وهي أيام البيض، فضلها عظيم وأجرها وفير، وهي تعد كصيام الدهر كاملا، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ' صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وأيام البيض صبيحة ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر' رواه النسائي وصححه الألباني.

كما ان للصيام فضائل عظيمة، وهي سبب لدخول الجنة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم 'إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، ولا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون ؟ فيقومون ، فلا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد' رواه البخاري.

ومن فضائل الصيام ايضا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتكفل بأجر الصائم، وكما تعلمون بأن الله سبحانه وتعالى كريم عظيم في عطاياه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ' يقول الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، إنما يترك طعامه وشرابه من أجلي فصيامه له، وأنا أجزي به كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ' رواه أحمد.

ومن فضائل الصيام أيضا أن الصيام جنة وان ريح فم الصائم عند الله أطيب من رائحة المسك، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم 'الصيام جنة ، وإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به ، والحسنة بعشر أمثالها' صححه الألباني.

الآن - تقرير: خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك