(تحديث3) مصير حزين ينتظر الأسد

عربي و دولي

كلينتون: فقد شرعيته، ومسئول عن سقوط نحو ألفين قتيل

1358 مشاهدات 0

هيلاري كلينتون

حث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس على تنفيذ اصلاحات والتصالح مع معارضيه وقال انه يخاطر بمواجهة 'مصير حزين' اذا لم يفعل ذلك.

وقال ميدفيديف في مقابلة بمنتجع سوتشي الروسي الجنوبي مع راديو ايخو موسكو وتلفزيوني روسيا اليوم الروسي وبي.اي.كيه الجورجي ان الاسد 'يحتاج الى تنفيذ اصلاحات بصورة عاجلة والتصالح مع المعارضة واستعادة السلام واقامة دولة حديثة.'

 

واضاف 'اذا لم يفعل ذلك فسيواجه مصيرا حزينا.'.

 

بدورها أعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن اعتقادها بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن سقوط أكثر من 2000 قتيل في قمعها للاحتجاجات السلمية في البلاد.

وكرّرت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الكندي جون بيرد القول إن الولايات المتحدة تعتقد أن الأسد فقد شرعيته في حكم الشعب السوري.

وأضافت 'نواصل دعم السوريين وجهودهم لبدء عملية انتقالية سلمية ومنظمة نحو الديموقراطية'.

وقالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على وضع إستراتيجيات لممارسة مزيد من الضغط الذي يتجاوز العقوبات الجديدة التي أعلنت أخيراً.

وأضافت في هذا السياق 'نلتزم ببذل كل ما يمكن من أجل زيادة الضغط، بما في ذلك فرض المزيد من العقوبات، ولكن ليس فقط عقوبات أميركية، لأنه بصراحة ليس لدينا الكثير من الأعمال مع سوريا، ونريد رؤية مشاركة الأوروبيين وآخرين، وأيضاً الدول العربية، ونريد الوصول إلى هذا الأمر بشكل أكبر، وأيضاً عبر المزيد من الأصوات الفعالة من أجل ممارسة الضغط على نظام الأسد، ونعمل من أجل الوصول إلى هذا الأمر'.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد في طريق الرحيل وهو يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الأوسط في طريق خطير.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني 'إن رؤيتنا في هذا السياق تشير إلى أن الرئيس الأسد من خلال أعماله يؤكد هو ونظامه أنهما أصبحا من الماضي، وأن الشعب السوري الشجاع الذي يتظاهر في الشارع هو الذي سيحدّّد مستقبل هذا البلد'.

ولفت كارني إلى أنه يتوجب التفكير في مرحلة ما بعد الأسد.

وأضاف في هذا السياق 'لقد بات واضحاً في جميع أنحاء العالم أن أعمال الرئيس السوري تضع سوريا والمنطقة في طريق خطير جداً إن الأسد على طريق الرحيل، وكما قال السفير فورد فإنه يتوجب علينا جميعاً التفكير في مرحلة ما بعد الأسد، كما يفعل أصلا نحو 23 مليون سوري'.

وأعلن أيضاً سوريا ستكون أفضل من دون بشار الأسد، مضيفا أن الكثير من الأشخاص في سوريا والعالم باتوا يخططون لمستقبل لا وجود للرئيس الأسد فيه.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية أن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد أنهى مشاوراته في واشنطن وسيغادر عائدا لدمشق مساء الخميس.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر 'من المهم أن يعود ليستأنف عمله الحيوي ويتصل بالمعارضة السورية ويبلغ الحكومة السورية بمخاوفنا'.

وأضاف تونر أن الإدارة الأميركية تدرس طرقاً عدة لزيادة الضغط على الرئيس الأسد للتنحي.

وقال 'نحن ندرس طرقا لزيادة الضغط السياسي والمالي على الأسد. ونحن ندرس طرقا للضغط على أركان حكمه لتحجيم العوائد المالية التي يحصلون عليها ليكون من الصعب عليهم تنفيذ هذه الهجمات'.

عقوبات على رجل أعمال مقرب

على صعيد آخر، وسعت الولايات المتحدة نطاق عقوباتها ضد سوريا يوم الخميس لتشمل رجل الأعمال السوري محمد حمشو الذي يشغل مقعدا في البرلمان، الذي قالت إنه واجهة لمصالح الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر.

ويمثل الإجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية حزمة رابعة من العقوبات ضد سوريا.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والمعلومات المالية ديفيد كوهين إن حمشو جمع ثروته من خلال علاقاته بأقطاب النظام السوري، مشيرا إلى أنه 'أثناء الاضطرابات الحالية ألقى بثقله مع بشار الأسد وماهر الأسد وآخرين في الحكومة السورية مسؤولين عن أعمال العنف والترويع ضد الشعب السوري'.

أما على الصعيد الميداني، قال ناشطون سوريون في وقت متأخر من مساء الخميس إن قوات الأمن السورية قتلت أربعة متظاهرين بالقرب من العاصمة دمشق، وجنوب البلاد كانوا يطالبون بإسقاط الرئيس بشار الأسد.

وقال الناشط السوري عبد الله أبازيد إن المتظاهرين الثلاثة سقطوا في بلدة نوى بالقرب من درعا، أما الرابع فسقط على يد قوات الأمن أيضا في ضواحي العاصمة دمشق في تظاهرة عقب صلاة التراويح.

في هذه الأثناء، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مدينة دير الزور في شرق سوريا تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق لسكانها وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش 'خلال ساعات' على المدينة المحاصرة.

من جانبه، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي إن المؤشرات تدل على أن حركة الاحتجاج ستكون كبيرة الجمعة، مضيفا لـ'راديو سوا' أن حركة التظاهر لم تهدأ ليلا.

وأشار الريحاوي إلى أن الواقع المأساوي على الأرض يساهم في اتساع رقعة التظاهر.

على صعيد آخر، أعلن القيادي في حزب اليسار الكردي السوري شلال كدو أن الأحزاب الكردية قررت عقد اجتماع لها في سبتمبر/أيلول المقبل لتوحيد مواقفها من الوضع في البلاد.

وأشار كدو أن الأكراد سيبحثون في الاجتماع التوصل إلى 'هيئة تنسيقية أو ما يمكن وصفه بالبرلمان الكردي الذي عليه اتخاذ القرارات المصيرية بالنسبة للشعب الكردي في سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة التي تمر بها سوريا'، مضيفا أن 'المؤتمر سوف يرفع سقف المطالب الكردية إلى الفيدرالية أو الحكم الذاتي على أقل تقدير'.

وأوضح كدو القيادي في حزب اليسار الكردي السوري أن المؤتمر سيعقد داخل سوريا فقط لأن التجربة أثبتت عدم إمكانية جمع معارضة الداخل والخارج من أي طيف في مؤتمر واحد، وأن هذا الاجتماع سيعمل على ضم الفعاليات الاقتصادية والثقافية إلى جانب الأحزاب السياسية بما يضمن توحيد صوت الشعب الكردي وليس مواقف الأحزاب السياسية فحسب.

وقال كدو إنه من غير المتوقع أن يؤثر الموقف الكردي الصادر من هذا المؤتمر على مواقف الأحزاب الكردية المتحالفة مع نظيرتها العربية، مضيفاً أن 'المعارضة العربية السورية منقسمة على نفسها وهذا الانقسام يلقي بظلاله على المعارضة الكردية أيضا'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك