طبيب بن لادن في سيناء

عربي و دولي

اليوم الأول لحملة الجيش المصري تسفر عن اعتقال 12 عنصراً جهادياً

1656 مشاهدات 0

صورة للجيش المصري بسيناء

ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع الجيش القبض على 12 شخصا من العناصر الجهادية  بسيناء وذلك فى اليوم الأول من حملتها الأمنية التى أطلقت عليها اسم (نسر) لضبط العناصر الإجرامية والمتطرفة التى تقف وراء أحداث العنف الأخيرة التى وقعت فى سيناء.

وبدأت الحملة الاثنين بعد أن تمكنت أجهزة البحث الجنائى من تحديد بعض المتهمين المشاركين فى الاعتداء على قسم شرطة ثان العريش والذى أسفر عن استشهاد النقيب يوسف الشافعى معاون مباحث القسم والنقيب حسين الجزار من القوات المسلحة والعريف الصافي رجب عبدالغني من قوة قسم شرطة العريش وإصابة 12 من رجال الشرطة والقوات المسلحة.

وقامت الحملة بمداهمة الوكر الخاص بالمتهمين ولكنهم لدى استشعارهم بوجود القوات بادروا بإطلاق وابلا من الاعيرة النارية تجاهها مما اضطر القوات الى مبادلتهم إطلاق النيران وهو ما أدى إلى إصابة أحد المتهمين ووفاته فور وصوله الى مستشفى العريش العام قبل اسعافه.

وأسفرت الحملة عن ضبط 12 متهما من العناصر الجهادية يستخدمون أسماء كونية وبحوزتهم 3 بنادق آلية و4 قنابل يدوية و12 خزينة سلاح آلى وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة, بالإضافة الى كمية من الملابس العسكرية المخصصة للقوات المسلحة والمعدة لحمل الذخائر والقنابل كما تم ضبط كمية من الأوراق والكتب التنظمية التى تحث على الجهاد و3 لوحات معدنية لسيارات مختلفة.

ومازالت الأجهزة الأمنية بسيناء تواصل حملاتها بالتنسيق مع القوات المسلحة لمواجهة تلك العناصر وضبطهم جارى سؤال ومناقشة المتهمين المضبوطين للكشف عن حقيقية هوياتهم.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـCNN أن رمزي موافي، طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، الذي توارى عن الأنظار منذ فراره من سجن بالقاهرة إبان ثورة 25 يناير، ظهر مجدداً في شمال سيناء، حيث دشن الجيش المصري، الاثنين، حملة أمنية واسعة لتطهير المنطقة من 'البؤر الإرهابية.'

وقال الرائد ياسر عطية من الأمن المركزي المصري 'موافي، الذي يلقبه رفاقه من الجهاديين بـ'الكيماوي'، فر من سجن شديد الحراسة في القاهرة في 30 يناير/كانون الثاني حيث كان يقضى عقوبة بالسجن المؤبد.'

وكان موافي، الموقوف في مصر منذ أربعة أعوام، قد فر من سجن وادي النطرون ضمن حالات الهروب التي نتجت عن اقتحام المعتقل وفرار السجناء السياسيين والجنائيين منه، أثناء أحداث ثورة يناير واختفى أثره من ذلك الوقت.

ويعتبر موافي، 59 عاماً، أحد أقرب مساعدي زعيم القاعدة وطبيبه الخاص، المسؤول الأول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم.

وقال لواء في الاستخبارات المصرية للشبكة إن موافي ظهر في منطقة العريش وأجرى اتصالات بعدد من 'الإرهابيين' من عناصر 'التكفير والهجرة' المصرية، وجيش الإسلام الفلسطيني.'

وأضاف:'القاعدة تتواجد سيناء تحديدا في منطقة 'السكاسكة' المجاورة لرفح.. أنهم يتدربون هناك منذ شهر، لكننا لم نحدد جنسياتهم بعد.'

وبدوره، تحدث اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، عن نشاط حركة 'التكفير والهجرة' إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، مضيفاً: 'انضم إليهم فصائل فلسطينية، ويجري استجوابهم حالياً بواسطة الاستخبارات العسكرية.. اعتقلنا 12 مهاجما بينهم ثلاثة من الفلسطينيين.'

وأضاف الرائد ياسر عطية 'التحقيقات كشفت عن معلومات مزعجة، القاعدة تمول وتجند خلايا في سيناء من بينهم أعضاء من 'التكفير والهجرة' وفلسطينيين من حركة 'جيش الإسلام.'

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تطرقت قبل أيام لبيان وزعته جماعة أطلقت على نفسها اسم 'تنظيم القاعدة في سيناء،' طالب بإعلان سيناء إمارة إسلامية.

وكان الجيش المصري قد بدأ عملية أمنية ضد خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة جرى تشكيلها مؤخراً في شبه جزيرة سيناء، وتحديداً في المناطق الشمالية التي شهدت خلال الأشهر الماضية تصعيداً كبيراً في الاعتداءات على مراكز الشرطة ومرافق اقتصادية بينها أنابيب تصدير الغاز.

وأسفر اليوم الأول للحملة الأمنية التي انطلقت الاثنين عن مقتل شخص واعتقال 11، من بينهم أربعة من الفلسطينيين، من المشتبه في تورطهم في الهجوم على قسم العريش وتفجيرات خط الغاز ومصادرة أسلحة، وفق موقع أخبار مصر.

وكانت مدينة العريش قد شهدت في 29 يوليو/تموز الفائت مواجهات مسلحة بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية متشددة، وقد حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السابق، أنور السادات.

كما تعرضت خطوط أنابيب تصدير الغاز إلى إسرائيل لخمسة هجمات تخريبية بالمنطقة التي اختطف وقتل فيها عدد من  رجال الأمن خلال الشهور الأخيرة دون أن تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن الأحداث .

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك