الرئيس بوش: سننظر في مسألة المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو وسياستنا إعادتهم لأوطانهم
محليات وبرلمانثلاثة أهداف رئيسية للزيارة إلى المنطقة-السلام واستراتيجية السلام والالتزام بأمن المنطقة
مايو 1, 2008, منتصف الليل 2370 مشاهدات 0
إيران خطر على السلام والحل الدبلوماسي معها ممكن مع بقاء كافة الخيارات
المدرسة الشيعية العراقية تختلف عن نظيرتها الإيرانية
ملك السعودية يحظى بالاحترام الشديد ومسموع الكلمة
لن نغادر قاعدتنا في البحرين
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أن حكومته ستنظر في مسألة المعتقلين الكويتيين في قاعدة غوانتانامو، وأضاف الرئيس الأمريكي في معرض إجابته على سؤال وجهه لكونا الدكتور سعد بن طفله العجمي، أن سياسة بلاده الآن هو إعادة هؤلاء المعتقلين إلى بلدانهم في ظل التطورات والأحكام القضائية التي أصدرتها المحاكم الأمريكية العليا، مضيفا أنه في حال توفر الضمانات الأمنية والقانونية لهؤلاء المعتقلين في بلدانهم الأصلية، فإنه سيتم إعادتهم إلى بلدانهم.
جاء ذلك أثناء لقاء إعلامي في البيت الأبيض مع مجموعة من الإعلاميين العرب، وقد حضر اللقاء الدكتور سعد بن طفله العجمي-ناشر - الذي وجه فيه السؤال كنوع من الأمل الذي يترقبه الكويتيون قبل زيارة الرئيس بوش الأسبوع القادم بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين الأربعة.
يذكر أنه بقي للكويت أربعة معتقلين في غوانتانامو وهم:
فؤاد الربيعه، وفوزي العوده وفايز الكندري وخالد المطيري.
وهذا بعض ما جاء في المقابلة حرفيا:
قال الرئيس الأمريكي أنه سيقوم بزيارته الأولى للكويت الأسبوع القادم وضمن جولة في المنطقة للتشاور مع أصدقائنا وحلفائنا وللتنسيق حول مسائل ثلاث رئيسية وهي:
عملية السلام القائمة على حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، والعمل معا من أجل سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، وللتنسيق مع أصدقائنا وحلفائنا من اجل الأمن والاستقرار في منطقة الخليج عموما.
وقد استهل الرئيس حديثه بتحديد أهداف زيارته بأنه يتطلع إلى جولته القادمة في المنطقة الأسبوع القادم مضيفا أنه لم يزر الكويت أو البحرين أو السعودية ولم يزر إسرائيل كرئيس ولا المناطق الفلسطينية. قائلا أنه يتطلع لأن يكون بين أصدقائه في المنطقة ولكي أناقش معهم ثلاث قضايا أساسية هي أولا: السلام، حيث قال أن ما جرى في أنابوليس كان بداية لحوار جاد وبأن الولايات المتحدة جادة في تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى رؤية مشتركة لما ستكون عليه الدولة الفلسطينية، وإنني متفائل جدا بأن هذه الرؤية المشتركة ستتحقق قبل مغادرتي البيت الأبيض، ذلك أنني أعرف أن القائدين (الفلسطيني والإسرائيلي) معرفة جيدة وأعتقد بأنهما ملتزمان ومتفهمان أنه من أجل إقامة الدولة الفلسطينية في ضوء خارطة الطريق يجب أن تكون مسألة أكثر من الكلام وأن يكون هناك وضوحا فيما يجب أن تكون عليه الدولة الفلسطينية.
ثانيا أتطلع للتشاور مع أصدقاء وحلفاء لأؤكد لهم التزامي بالسلام والعمل معا من أجل السلام في الشرق الأوسط، وسوف أذكرهم باستراتيجية ثلاثية هي:
الرؤية وتطبيق خارطة الطريق حيث تشارك الولايات المتحدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين في لجنة تتناول خارطة الطريق والتزام الولايات المتحدة وآخرون لبناء المؤسسات المطلوبة لديمقراطية فلسطينية وعملية من أجل تأمين الأمن للشعب الفلسطيني.
وثالثا سأتباحث مع أصدقائنا وحلفائنا عن التزامنا التام بالأمن في المنطقة بشكل عام، فالولايات كانت ولا تزال في الترتيبات الأمنية في المنطقة، وأتوقع أن تكون جولتي ممتعة ومفيدة وذات جدوى.
وبسؤاله عن الملف النووي الإيراني قال الرئيس الأمريكي أن علينا فهم تقرير المخابرات الأمريكي NIE على أنه إشارة واضحة أن إيران خطر على السلام، حيث يقول التقرير ما يلي:
إن لإيران برنامجا نوويا سريا، وأن الضغط الدولي دفعهم لتعليق البرنامج حيث أن هناك عناصر ثلاث أساسية لأي برنامج نووي هي :1. القدرة على تخصيب اليورانيوم، 2. وثانيا تصنيع هذه القدرة على شكل قنبلة نووية، 3. القدرة الصاروخية على حمل هذه الرؤؤس النووية. ومعلوماتنا أن عنصران تعمل إيران عليهما حاليا، وهما: البرنامج الصاروخي وبرنامج تخصيب سلمي والخطر في البرنامج السلمي يمكن في القدرة على إعادة تحويله إلى برنامج عسكري، وعليه فتقرير الاستخبارات تحذير من أن إيران هي خطر على السلام، لأنها غير شفافة ولم تلتزم بتعهداتها تجاه المنظمة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية، ولم يكونوا صادقين بشأن برنامجهم، ورسالتي هي: المسألة الإيرانية هامة وبأن لدينا خطة للتعامل مع هذا الملف بطريقة دبلوماسية، ومن المهم أن تعلم شعوب المنطقة بأنه -مع بقاء كل الخيارات مفتوحة- فأنا أعتقد بإمكانية حل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية. وذلك بالاستمرار بعزل إيران من المجتمع الدولي وبإرسال رسالة للشعب الإيراني أن هناك السبيل مفتوح أمامكم وبأن حكومتكم اتخذت قرارات تسببت بعزلكم من العالم وتسببت في حرمانكم الاقتصادي لأن حكومتكم ترفض التعامل بشفافية ووضوح في شأن برنامجها للتخصيب، وسيكون هذا الموضوع على طاولة المباحثات أثناء جولتي. لن يكون الموضوع الوحيد بالطبع، فهناك عملية السلام والتزام الولايات المتحدة الأمريكية وبقاء دورها الفعال في المنطقة، هناك تخوف من انعزال الولايات المتحدة وبأن ترفع يدها عن المنطقة ولكني سأؤكد أن ما يجري في العالم مهم للأمن في الولايات المتحدة الأمريكية ونتطلع لأن نكون قوة بناءة تتعاون مع حلفائها كما يجب أن يتعامل الحلفاء مع بعضهم. أنا متأكد من أن هذا الموضوع سيطرح في جولتي وأتطلع إلى تأكيد التزامنا وموقفنا.
وعن السعودية وزيارته لها قال:
'أولا أنا أحترم الملك عبدالله أنا أحترمه لأنه رجل يحظى باحترام واسع مني شخصيا ومن المنطقة عموما، فعندما يتكلم يسمعه الناس، وهذا لا يعني أن الناس لا تستمع، والملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية مهمة جغرافيا وهو خادم الحرمين الشريفين وهو رجل يحظى باحترام شديد. كما أن إرسال الملك عبدالله وير خارجيته لمؤتمر أنابوليس تدل على رسالة قوية مفادها أن سلام الشرق الأوسط يتطلب مشاركة أكثر من مشاركة الولايات وحدها، وبأن السلام الحقيقي يتطلب التزام الجيران بمساندة حل الدولتين الديمقراطيتين جنبا إلى جنب. وقد قدم الملك عبدالله مبادرة في الماضي حظيت باحترام كبير وهي التزام بنهج وأرى أن دور الملك عبدالله هام للعملية السلمية.
ومن أهم ما جاء في المقابلة إشادته بالجهود السعودية في محاربة الإرهاب والإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم في السعودية وخارجها.
بن طفله:
اسمح لي-سيادة الرئيس- أن أنقل لك سؤالا أو أملا أو رجاء كويتيا- فمن نافل القول أن الكويت حليف حقيقي للولايات المتحدة الأمريكية وتحمل شعورا عميقا بالعرفان لدور الولايات المتحدة الأمريكية في تحريرها عام 1991م، كما أن الكويت كانت المنطلق الوحيد لعملية 'حرية العراق'، فعندما استعر أوار الحرب أثبتنا أننا حلفاء حقيقيون، وفي الكويت التي تتوقع زيارتكم، يتساءل الكويتيون عن نهاية لمصير الأربعة الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو، فحسب معلوماتنا انتهت كل الإجراءات الورقية وقدمت كل الضمانات الأمنية..
الرئيس بوش:
سننظر في هذا الموضوع، فاستراتيجيتنا هي بإعادة أكبر عدد ممكن من معتقلي غوانتانامو إلى أوطانهم الأصلية شريطة الضمانات الأمنية وبأنه سيتم معاملتهم معاملة إنسانية وسوف أنظر في هذا الموضوع ....
بن طفله مقاطعا:
سيكون خبرا مفرحا يا سيادة الرئيس...
الرئيس:
حسنا سننظر في الموضوع
بن طفله مقاطعا:
الأوراق اعتمدت ...
الرئيس:
بعض المعتقلين ستتم محاكمتهم في محاكمنا لجرائم نعتقد أنهم ارتكبوها، وواجهنا بعض الصعوبات في البدء بمحاكمة البعض لأنه نشأ لدينا بعض التحديات تجاه نظامنا القضائي، ولكننا نأمل أن نعيد هؤلاء لأوطانهم وأن نحاكم من يبقى منهم، وسوف أنظر في مسألة المعتقلين الكويتيين الأربعة.
بن طفله:
شكرا وهذا لطف منك، ولكن هل لي أن أضيف على موضوع آخر،
الرئيس:
تفضل
بن طفله:
أنا هذا لأنقل لك بعض ما يجري في المنطقة هناك من تفكير مؤامراتي ..
الرئيس ممازحا:
فيه تفكير مؤامراتي..
بن طفله:
الاسم الأخير للمنطقة هو 'مؤامرة'، يقولون في المؤامرة أن كل ما قامت به استراتيجية الولايات في العشرين سنة الأخيرة يصب لصالح نظام 'الملالي' في إيران، فهي أزالت عدوها الايدولوجي في الشمال –الاتحاد السوفييتي- وعدوها الطائفي في الشرق –نظام طالبان- وعدوها اللدود في الغرب صدام حسين بدون أن تلجأ إلى استئناف حرب السنوات الثمان، فيبدو أن كل شيء يصب في مصلحة إيران، وفي نفس الوقت ها نحن في حيرة من أمرنا لا نعلم أية استراتيجية نتبناها مع حليفنا الولايات المتحدة في مواجهة مع أسميته 'الخطر على السلام' الذي تمثله إيران؟
الرئيس بوش:
هذا منظور واحد لفهم استراتيجتنا، وأنا أنظر له من منظور مختلف، فالحدود الإيرانية محاطة بالديمقراطية بدستور عراقي هو الأحدث في الشرق الأوسط وهي ديمقراطية بدأت تخطو خطوات واثقة وديمقراطية تعترف بحقوق كافة مواطنيها على أرضها، وهي ديمقراطية مسئولة أمام الشعب وهي بذلك تتناقض مع النظام الإيراني الذي ليس نظاما ديمقراطيا بل نظاما لاهوتيا، وثانيا هناك في إيران- أقصد في العراق هناك مدرسة شيعية مختلفة عن نظيرتها في إيران، وهي مدرسة أكثر هدوءا وتعاليمها أن الدين نتاج المجتمع ولكنه يدير الحكومة، وهي نظرة شيقة.
وثانيا هناك ديمقراطية تعمل في أفغانستان، وإن كان بصعوبة، فالديمقراطية عملية تتطلب وقتا لتنمو وتزدهر، فحكومتها مختلفة عن الحكومة الإيرانية.
وثالثا روسيا دولة ذات حضور في المنطقة، وهي تلعب دورا مساعدا في مسألة إيران وأيدت قرار مجلس الأمن، وتقدمت بمقترح لإيران أنه إذا كانت ترغب في برنامج سلمي نووي فلا داعي للقيام بالتخصيب لأننا على استعداد لتقديم الوقود النووي لكم. وبذا سحبت روسيا البساط من تحت الإيرانيين، فحين يطالب الإيرانيون كدولة مستقلة بحقهم في البرنامج النووي السلمي، قالوا لهم حسنا، وقد قلت ذلك علنا أن من حق إيران الحصول على برنامج سلمي نووي، ولكن المشكلة أن هذه الدولة لم تقدم للمنظمة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية بعدم تطوير قدرتهم في التخصيب، فما أن تتعلم دولة ما أن تخصب اليورانيوم بإمكانها تحويل ذلك إلى برنامج عسكري سري نووي..
لذا فإني أرى الموضوع من زاوية مختلفة وسأتطلع إلى لقاءاتي مع الأمير والذي سأؤكد أننا جادون في التعامل مع التهديد الإيراني، وأن لدينا استراتيجية للتعامل مع هذا التهديد، وسيسعدني أن استعرضها، وثالثا سوف أؤكد على بقاء دور الولايات المتحدة الأمريكية الفعال في المنطقة، وسنعمل مع أصدقائنا وحلفائنا-نعمل مع أصدقائنا وحلفائنا- بتطوير خطة أمنية والجواب على هذا السؤال هو: بالتأكيد. وهذا أحد الأهداف الرئيسية للجولة وهو الحديث عن التزام الولايات المتحدة للمنطقة.
وأجاب الرئيس نافيا نفيا قاطعا التقارير التي تتحدث عن مغادرة قاعدة الاسطول الخامس في البحرين، قائلا: البحرين بلد مضياف لقواتنا البحرية وقوات أخرى، وهذا بحد ذاته إشارة لشعبها بأننا ننظر للبحرين على أنها بلد قوي ومستقر مما يجذب لها الاستثمارات.
كما تطرق اللقاء الإعلامي للرئيس بوش لقضايا أخرى من بينها السودان ودارفور ولبنان وسوريا.
حضر اللقاء إلى جانب الدكتور سعد بن طفله ناشر كلا من:
جويس كرم- الحياة، طلعت وفا (الرياض السعودية)، طلحه جبريل (الشرق الأوسط)، وجاسم منصور (الأيام البحرينية).
تعليقات