هيله المكيمي: احذروا الخدم فكلهم أمراض نفسيه

زاوية الكتاب

كتب 657 مشاهدات 0


لم تستطع شروط استقدام العمالة الوافدة، ولا سيما المنزلية، حماية كثير من الأسر الكويتية التي راح واحد أو اكثر من أفرادها ضحايا لجرائم الخدم والتي أتت بدوافع نفسية بالدرجة الأولى. فإضافة الى شروط خلو العامل من الأمراض المعدية كالإيدز وغيرها من فيروسات لا بد أن يتضمن الفحص خلو تلك العمالة الوافدة من الأمراض النفسية. فقد بيّن أحد المختصين في العلاج النفسي ان الكثير من هؤلاء الخدم يعانون جملة من الامراض النفسية ويتلقون العلاج في موطنهم الاصلي لكنهم يتوقفون عن تعاطي تلك المهدئات حال وصولهم الى دول الخليج وذلك إما بسبب انتهاء الكمية أو عدم الرغبة في الإفصاح عن تلك الأمراض حتى لا يتم إرجاعهم الى موطنهم الأصلي وبالتالي ندفع نحن الثمن. كما أن البعض منهم قد يحملون معتقدات وعادات غريبة تتضمن قتل الاطفال من اجل الشفاعة، فمن أبشع جرائم الخدم التي هزت المجتمع الكويتي كانت حادثة قتل طفل منطقة مبارك الكبير منذ خمسة أشهر على يد الخادمة الفليبينية وشهدنا اخيرا مأساة أخرى راحت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر سددت اليها الخادمة عددا من الطعنات إثر وصول خطاب يفيد بسرقة زوجها لأموالها وتزوجه بامرأة أخرى إذ رأت في القتيلة الزوجة الثانية. نوابنا الأفاضل: المجتمع الكويتي أضحى بأمس الحاجة الى سن قوانين وتشريعات تحمي الأسرة والنشء والأطفال ولا سيما من جرائم الخدم بما في ذلك: - الزام مكاتب استقدام العمالة شرط خلو العمالة الوافدة من الأمراض الجسدية والنفسية. - منع استجلاب العمالة من مناطق تَدين ببعض المعتقدات والعادات التي تجيز القتل للتقرب أو الشفاعة. - إلزام مكاتب استقدام العمالة بشرح طبيعة المجتمع الكويتي المحافظة وتأهيل الخادم نفسيا لهذه البيئة ولا سيما بقاءه المستمر مع الأسرة. - إلزام الأسر الكويتية بطبيعة عمل معينة للخدم تراعى فيها المعايير الدولية لمنظمة العمل والتي تشمل وصفا لطبيعة العمل، تحديد ساعات العمل، تحديد الاجازات وأوقات الراحة. - لتشابه طبيعة المجتمعات الخليجية لا بد من تبني تلك المقترحات وغيرها من قبل اللجنة الخليجية لاستقدام الخدم والتي اجتمعت أخيرا باستضافة غرفة تجارة وصناعة البحرين. وبما أن الاجتماع المقبل للجنة سيكون في الكويت، فلا بد من التشدد في سن قوانين وشروط حماية الأسرة من العمالة الوافدة.
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك