الشرطة الايرانية تقمع معارك المياه المختلطة

 بدأت الشرطة الايرانية حملة للتصدي لمعارك المياه التي برزت في انحاء البلاد باعتقال عدد من الشبان والشابات الذين شاركوا في معارك مسدسات المياه التي نظمت مؤخرا.
وذكرت وكالة مهر للانباء شبه الرسمية ان الشرطة داهمت معركة بمسدسات المياه في متنزه في طهران يعتقد انها نظمت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة واعتقلت العديد من المشاركين.

وقال احمد رضا رادان نائب رئيس شرطة طهران لمهر 'اعتقلت الشرطة يوم الجمعة بعض هؤلاء المتمردين الذين كانوا ينوون لعب معارك المياه.'

والاختلاط بين الرجال والنساء غير المتزوجين ممنوع في ايران وتذمر المحافظون في الجمهورية الاسلامية من مشاهد تبادل عشرات الشباب للرش بالمياه في الاماكن العامة.

ونشرت عدة مواقع صورا لاناث وذكور مبتلة ملابسهم وهم يلقون بالونات المياه ويطلقون مسدسات المياه ويرشون المياه على بعضهم بعضا من زجاجات بعدما وردت انباء عن تنظيم معارك المياه الاولى في العاصمة قبل بضعة اسابيع.

وانتشرت المعارك منذ ذلك الحين في انحاء البلاد على الرغم من تحذيرات السلطات.

وينظر الى هذه المعارك باعتبارها احدث مظاهر تمرد الشباب الايراني على التقاليد الاسلامية.

ويقول المحافظون انه يجب القضاء على معارك المياه لمنع ما يصفونه بافساد الشباب الايراني الذي يلقى باللوم في كثير منه على 'الحرب الناعمة' المتعمدة من الغرب عبر التلفزيون والافلام وموسيقى البوب.

 

كما أدان عديدًا من النواب الإيرانيين الحدث، فيما وصفه أحد النواب المحافظين بأنه 'عار على المجتمع، ومخزٍ', حيث أن كل من تم القبض عليهم لم يتم الإفراج عنهم، بما في ذلك طلاب الجامعة.

ومن جهته قال بوتكينج ازارميهر، مدون إيراني يعيش في لندن، 'هناك أمران جعلا النظام الإيراني يشعر بالخطر في هذه القضية، الأول أن الناس يمرحون ويفرحون، والثاني أن الناس التقوا على 'فيس بوك' وتجمعوا بالفعل في الشوارع'.

ويشار إلى أن الحدث الذي تم تنظيمه على 'فيس بوك'؛ حيث تم إنشاء صفحة بعنوان 'حرب طهران بمسدسات المياه' جذبت لها 14 ألف عضو، كما انتشرت الفكرة في مدن أخرى مثل أصفهان وكرج.

 ويُذكر أن المسؤولين الإيرانيين قد حظروا مؤخرًا السباحة في البحر في نهار شهر رمضان.