الصليب الأحمر اختتم اعماله في 'سوريا'
عربي و دوليناشدت السلطات باحترام الموظفين العاملين في المجال الإنسان
سبتمبر 6, 2011, 2:37 م 1148 مشاهدات 0
اختتم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر 'جاكوب كيلينبرغر' زيارته إلى سورية، وأجرى صباح اليوم محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وعقد الاجتماع بينما بدأ مندوبو اللجنة الدولية زيارة سجن عدرا المركزي في العاصمة دمشق.
وقال السيد ' كيلينبرغر': إن 'السلطات السورية منحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإذن بزيارة مرافق الاحتجاز للمرة الأولى. وسوف نتمكن من زيارة الأشخاص المحتجزين في سجون وزارة الداخلية المركزية ونأمل أن نتمكن قريباً من زيارة جميع المحتجزين. وقد بدأ مندوبو اللجنة الدولية زياراتهم في 4 أيلول/سبتمبر ونرى في ذلك خطوة مهمة إلى الأمام فيما يتعلق بأنشطتنا الإنسانية في سورية'.
وتركزت محادثات فخامة الرئيس بشار الأسد والرئيس 'كيلينبرغر' على العلاقات بين الحكومة السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعلى ما حدث من تطورات منذ الزيارة الأخيرة للسيد 'كيلينبرغر' إلى البلاد في حزيران/يونيو الماضي.
ورحب السيد 'كيلينبرغر' بالتقدم الذي أحرز بالنسبة إلى إمكانيات دخول المناطق المتأثرة بأحداث العنف الدائر. وشدد على أحد أهم اهتماماته الحالية المتلخص في ضمان حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية اللازمة.
وتناول النقاش أيضاً القواعد التي تحكم استخدام القوة من جانب قوات الأمن في ظل الأوضاع الراهنة وواجب احترام الحاجات الجسدية والنفسية للمحتجزين والحفاظ على كرامتهم. ونوقشت القضايا نفسها خلال اجتماعات السيد 'كيلينبرغر' مع مسؤولين بارزين آخرين ولاسيما وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزور المعتقلين في أماكن الاحتجاز من أجل تقييم ظروف احتجازهم والمعاملة التي يلقونها. وتقدم استنتاجاتها بشكل متكتّم إلى السلطات المعنية. وتهدف هذه الزيارات، التي تجري وفقاً للإجراءات التي تتبعها عادة اللجنة الدولية في عملها، إلى التأكد من أن المحتجزين يعاملون معاملة إنسانية وأن كرامتهم تبقى محترمة ومصانة.
وخلال زيارة السيد 'كيلينبرغر' الأخيرة لسوريا في شهر حزيران/يونيو سمحت السلطات السورية للجنة الدولية بالوصول إلى جميع مناطق الاضطرابات.
وقد تمكنت اللجنة الدولية، بالتعاون الوثيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، من إجراء تقييم سريع للوضع الإنساني في العديد من الأماكن التي تشهد اضطرابات مثل حماة ، وادلب، وحمص، واللاذقية، ودير الزور، ودرعا. وقدم موظفو اللجنة الدولية ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري الإمدادات إلى مرافق الرعاية الصحية العامة والخاصة، ورزم المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى آلاف العائلات التي تضررت من الاضطرابات الحالية.
وناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مناسبات عدة، السلطات وكل الأطراف الأخرى المشاركة في الاضطرابات أن تحترم في كل الأوقات الموظفين والمتطوعين العاملين في المجال الإنساني، ومقدمي الإسعافات الأولية ومرافق الرعاية الصحية.
وقال رئيس اللجنة الدولية: 'لقد أكدت بإصرار على وجوب السماح لمتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري ولأفراد الطواقم الطبية بمتابعة عملهم الرامي إلى إنقاذ حياة الناس بشكل آمن'.
تعليقات