(تحديث1) هل فقدت سوريا حليفتها إيران؟

عربي و دولي

نجاد: على الأسد وقف استخدام العنف ضد شعبه، واليابان تجمّد أصول 15 شخصية سورية

2957 مشاهدات 0

الاسد ونجاد

جمّدت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة أصول الرئيس السوري بشار الأسد و14 شخصية سورية أخرى، في خطوة متناسقة مع دول كبرى أخرى للتنديد باستخدام السلطات السورية القوة ضد المواطنين.
وأفادت وكالة أنباء 'كيودو' اليابانية أن قرار تجميد أصول 15 سوري بينهم الأسد ووزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار و6 منظمات حكومية، قد صادق عليه اليوم الجمعة أعضاء الحكومة اليابانية.
وقال وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا في اجتماع الحكومة إن 'بلدنا بحاجة للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة لحل المشكلات في سوريا'، وجمّدت دول عدة بينها الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي أصول عدد من المسئولين السوريين في إطار عملية الضغط التي يمارسها المجتمع الدولي على سوريا احتجاجا على الأوضاع السائدة في البلاد.

12:25:51 PM

بعد يوم شهد سقوط العديد من القتلى في عدد من المدن السورية خلال عمليات الاجتياح والدهم التي قامت بها قوات الأمن والجيش السوريين، يستعد السوريون الجمعة للخروج في تظاهرات معارضة للنظام في جمعة جديدة تحمل اسم 'جمعة الحماية الدولية'، يطالبون من خلالها بحماية المدنيين ودخول مراقبين دوليين ووسائل الإعلام.

وكانت قوى الأمن والجيش في سوريا قد قتلت ثلاثة من المنشقين عن الجيش في حملة دهم صباح الخميس لمنطقة في شمال شرقي البلاد، وفقاً لما ذكرته منظمة ناشطة في مجال الحريات وحقوق الإنسان في سوريا، فيما أثار محللون توقعات بشأن حدوث انشقاقات كبيرة في الجيش السوري، مع تواصل العنف والقتل في البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن قوات الأمن والجيش السوري شنت حملة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، وسمع صوتي إطلاق نار كثيف، فقتلت ثلاثة من الجنود المنشقين واعتقلت شخصين على الأقل.

إلى ذلك، ‎أكد ناشط حقوقي أن عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقة حمص ارتفع إلى 31 قتيلاً، بعد وفاة 8 أشخاص فجر الخميس متأثرين بجراح أصيبوا بها الأربعاء.(لمزيد من التفاصيل)

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية، نقلاً عن مصدر عسكري أن 'قوة أمنية نفذت صباح اليوم عملية نوعية في قرية ابلين بجبل الزاوية، ألقت خلالها القبض على عدد من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة، التي روعت المواطنين، وسقط عدد آخر من أفراد تلك المجموعات الإرهابية بين قتيل وجريح، وتم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية.'

وأشارت الوكالة إلى أن ثلاثة من القوة الأمنية قتلوا خلال العملية وأصيب ثلاثة آخرون، بحسب ما نقلت عن المصدر.

كذلك نقلت الوكالة أنه تم تشييع جثامين 11 قتيلاً من الجيش والقوى الأمنية إلى مثواهم الأخير في مدنهم وقراهم، ومن بينهم ضابط كبير في الجيش برتبة عقيد ركن، هو العقيد عبد الكريم رضا خلوف من ريف دمشق، بالإضافة إلى ضابطين أقل رتبة هما المقدم نضال ياسين دندشلي من حمص، والملازم مهند محمد قرمو من إدلب.

وقالت إن القتلى سقطوا 'برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني إلى مثاويهم الأخيرة في حمص وحلب وإدلب وحماة وريف دمشق.

كذلك نقلت الوكالة أن أمين شعبة حزب البعث في مدينة الرستن، عز الدين عبيد أمين، وأمين السر في الشعبة، عبد الرزاق الدالي، كانا قد تعرضا للاختطاف وأنهما أجبرا على الإدلاء بشهادات حول انشقاقهما عن الحزب الحاكم. 
 
وأضافت الوكالة أنهما 'أجبرا بعد تعرضهما للضرب والتهديد على تسجيل مقطع فيديو لصالح قنوات العدوان على سورية يقولان فيه إنهما انشقا عن الحزب.'

وكانا أمين والدالي قد ظهرا في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأربعاء وأعلانا خلاله انشقاقهما عن الحزب.

نجاد والأسد

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن على الرئيس السوري بشار الأسد وقف استخدام العنف في قمع الاحتجاجات في بلاده، قائلا إن الحل العسكري ليس هو الحل الصحيح.

وفي مقابلة أجراها مع التلفزيون البرتغالي ونقلت مضمونها وكالتا أسوشيتد برس والألمانية، قال أحمدي نجاد إن الحرية والعدالة واحترام الآخر من حقوق كل الشعوب، وأن على جميع الحكومات الاعتراف بتلك الحقوق وتسوية أي مشكلة من خلال الحوار.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه بإمكان دول المنطقة مساعدة الحكومة والشعب في سوريا في التحاور لتسوية خلافاتهم والوصول للإصلاحات المطلوبة.

علاقة ايران وسوريا

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن ما وصفته بالتحول الإيراني من الموقف في سوريا، وقالت: 'لسنوات، والملصقات التي تحتفل بتحالف سوريا وإيران زينت الشوارع والسيارات في العاصمة السورية.. صور الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد مطرزة بالورود والنرجس.'

وأضافت الصحيفة: 'لكن الآن بعد أن توتر التحالف، أصبح الرئيس أحمدي نجاد، وربما بشكل غير متوقع، آخر من يدعو الرئيس الأسد لإنهاء حملته العنيفة ضد الانتفاضة التي تتحدى حكمه الاستبدادي في سوريا.'

ومضت الصحيفة تقول: 'عندما تفجرت ثورات الربيع العربي، بدا وكأن إيران هي الفائز الحقيقي.. فقد أطيح بخصمها الإقليمي حسني مبارك رئيس جمهورية مصر من السلطة، بينما حليفها الأهم سوريا أصبح أكثر رسوخاً.'

لكن المطالب الشعبية من أجل التغيير اجتاحت سوريا الآن، وقوات الأسد تواصل إطلاق النار على المتظاهرين العزل، وإيران ترى ثرواتها تتلاشى على جبهتين.. لقد تضررت صورتها باعتبارها الوصية على الممانعة العربية والإقليمية، وأهم حليف لها هو في خطر الإطاحة، وفقاً لما كتبته الصحيفة.

 

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك