العميد يسعى لحسم تأهله إلى المربع الذهبي

ستكون الفرصة سانحة أمام الكويت لحسم تأهله إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يلاقي مضيفه موانج ثونج يونايتد التايلندي اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 3:30 عصرا بتوقيت دولة الكويت على ملعب ثوندروم في إياب ربع نهائي البطولة.

ويلعب الثلاثاء أيضا أربيل العراقي مع ضيفه بيرسيبورا الإندونيسي في تمام الساعة 6 مساء ، وناساف الأوزبكي مع ضيفه تشونبوري التايلاندي في التوقيت ذاته ، وغدا الأربعاء دهوك العراقي مع ضيفه الوحدات الأردني في تمام الساعة 4:30 عصرا.

وفي الذهاب فاز أربيل على برسيبورا 2/1، والكويت على موانج ثونج 1/0 ، والوحدات على دهوك 5/1، وناساف على تشونبوري 1/0.

ويقام الدور النصف النهائي في 4 أكتوبر ذهابا و18 منه إيابا ، والنهائي في 29 من الشهر ذاته.

وتسود حال من القلق الشارع الكويتي قبل اللقاء المرتقب الذي يخوضه الأبيض في بانكوك في ضيافة موانج ثونج.

وينطلق هذا القلق من اعتبارات عدة، أولها أن الكويت لم ينجح سوى في تحقيق فوز باهت وبهدف وحيد في جولة الذهاب بتوقيع البرازيلي روجيريو قبل ربع ساعة على نهاية المباراة التي تفوق فيها الضيوف فنيا وأبانوا عن رغبة جامحة في خطف بطاقة التأهل التي بدت على الورق أقرب إلى العميد حامل لقب 2010.

كما أن الأبيض يدخل إلى هذه المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه بهدف في مباراته الأخيرة ضمن الدور الأول من بطولة كأس سمو ولي عهد وجاءت أمام اليرموك المتواضع.

ولا يمكن إغفال المستوى المتذبذب الذي يقدمه الفريق بقيادة مدربه الصربي دراجان تالاييتش لا سيما العقدة المتمثلة في إضاعة الفرص السهلة ، أضف إلى ذلك المردود المتواضع الذي دأب على تقديمه محترفو الفريق باستثناء روجيريو.

وتلعب نقطة أخرى ضد الكويت أيضا وتتمثل في الإرهاق الذي لحق باللاعبين نتيجة الرحلة الطويلة والمرهقة بين الكويت وبانكوك ، الأمر الذي حدا بالجهاز الفني إلى إلغاء التدريب الأول ، فضلا عن فارق المناخ حيث فوجئ اللاعبون بأمطار غزيرة لدى الوصول في وقت ما زالت فيه درجات الحرارة مرتفعة في منطقة الخليج.

وما زاد في الطين بلة أن الكويت سيفتقد خدمات خالد عجب الذي تعرض للإصابة في المباراة أمام اليرموك ولم يرافق الأبيض في رحلته إلى بانكوك ، في مقابل شفاء كل من خالد الشمري وجراح العتيقي.

ويعكس التصريح الذي أدلى به مدير الفريق عادل عقلة صعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه حيث أكد أن المباراة لن تكون سهلة على الكويت في مواجهة موانج ثونج الذي يضم في صفوفه عددا لا بأس به من لاعبي منتخب تايلاند الفائز في الآونة الأخيرة على عمان بثلاثية نظيفة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014 ، فضلا عن اللاعب الإنجليزي المخضرم روبي فاولر نجم ليفربول السابق.

ورأى عقلة أن موانج ثونج أثبت في لقاء الذهاب أنه فريق قوي ومتماسك ويصل إلى المرمى بسهولة ، وتابع : لا شك في أنه سيلعب للفوز أملا بتعويض خسارة الذهاب ولكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره ، مع العلم أن الهزيمة في الكويت هي الأولى له في البطولة هذا الموسم.

من جانبه، حاول تالاييتش قدر المستطاع التقليل من آثار النتائج الأخيرة إذ اعتبر أن : العرض ليس مهما بل أن الأهم هو الفوز بعد مباراة الذهاب ، قبل أن يرجع الخسارة أمام اليرموك في كأس ولي العهد إلى غياب التركيز والتفكير في المباراة الآسيوية.

ولا بد لتالاييتش إن أراد عبور العقبة التايلاندية والاستمرار في البطولة القارية كممثل وحيد للكرة الكويتية أن يحصن دفاعاته ويحاول إيجاد الوسيلة الكفيلة بدعم روجيريو الذي أبان وحيدا عن رغبة في الفوز في جولة الذهاب.

وكان العميد قد بلغ ربع النهائي بعد فوزه على غريمه المحلي القادسية بركلات الترجيح بنتيجة 3/2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2/2 ، فيما تغلب موانج ثونج على العهد اللبناني 4/0.

وفي المباراة الثانية يريد أربيل الفائز خارج أرضه 2/1 تأكيد النتيجة على أرضه وبين جمهوره ، خصوصا بعد أن قدم مسؤولون عراقيون في محافظتي أربيل ودهوك قبل أيام ضمانات أمنية إلى الإتحاد الآسيوي مقابل الإبقاء على إقامة مباريات فريقيهما المحليين ضمن بطولة كأس الإتحاد الآسيوي على ملعبيهما.

وأوضح أمين سر الإتحاد العراقي بالوكالة طارق أحمد أن محافظي أربيل ودهوك قدما ضمانات أمنية لحماية ملعبي المدينتين مقابل الإبقاء على إقامة مباريات فريقيهما المحليين في بطولة كأس الإتحاد الإسيوي على ملعبيهما.

وفي المباراة الثالثة يسعى ناساف أيضا إلى تجديد فوزه على تشونبوري بعد أن أسقطه ذهابا بهدف نظيف.

ويختتم ربع النهائي الأربعاء بلقاء دهوك والوحدات التي من المتوقع أن يؤكد فيها الوحدات تأهله بعد أن قطع أكثر من نصف الطريق في مباراة الذهاب على أرضه وبين جمهوره حين اكتسحه منافسه 5/1.

ويواصل الوحدات تقديم العروض الجيدة في البطولة ، فقد تصدر ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول برصيد 14 نقطة متقدما على الكويت والطلبة العراقي والسويق العماني ، ثم تخطى شورتان الأوزبكي 2/1 في الدور الثاني ، أما دهوك فتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة أمام الفيصلي الأردني والجيش السوري والنصر الكويتي ، قبل أن يتغلب على ديمبو الهندي 1/0 في الثاني.

وتحتكر الفرق العربية لقب البطولة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) والإتحاد السوري (2010).