ما ينشد الظهر في أي واحد منهم لأن الحي كما يقال يقلب!..نايف العدواني محذرا الرئيس من النواب القلابية

زاوية الكتاب

كتب 1495 مشاهدات 0


 

الشاهد

 

 

سمو الرئيس.. احذر القلابية  

Monday, 03 October 2011

د. نايف العدواني 

النواب الانبطاحيون، النواب القبيضة، النواب المستفيدون، النواب الشبيحة، هذه كلها مسميات لأعضاء مجلس الأمة أطلقها عليهم زملاؤهم عندما تنابزوا بالألقاب، وعندما خونوا فيهم ورفضوا الوقوف معهم في استجواباتهم ضد الحكومة ورأس سمو الرئيس. أناس ابتلينا بهم كالهم على القلب، وكالوقف المتهالك، زادوا حال الوطن ترديا حتى أصبحوا »كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى«، كما يقول المثل العربي يعني بالعامية »لا فايدة ولا عايدة« نواب يبحثون عن مصالحهم الخاصة من خلال المتاجرة بأحلام الناس وبيعهم الأوهام بدل تحقيق أمانيهم على أرض الواقع. ولقد كشف الله ألاعيبهم ودجلهم السياسي الذي لم ينطل على الشعب الكويتي ولم ينطل على أحد من العالمين. حتى أصبحت أقاويل نواب الأمة في الكويت حديث تندر أشقائنا في باقي دول الخليج. من أمثال صاحبنا النائب »أبو الكبت« الذي وجد في كبت أمه مبلغ أربعة ملايين دينار، وكذلك مثال جوقة الآخرين من الأعضاء الذين سارعوا الى الإعلان عن عزمهم التوقيع على كشف الذمة المالية. وكأن الناس والشعب الكويتي من الغباء بأن يصدقوا أنهم لا يعرفون حالهم قبل الترشح وما آل اليه حالهم بعد الترشح. وكأن الذمة المالية لديهم مال نقدي فقط. وليست مناقصات بأسماء أصدقائهم وفللا سكنية بعد ان كانوا من سكان »العشيش وبيوت الحكومة«، وليست صالات أفراح بأسمائهم وأسماء أشقائهم وليست مزارع وقسائم صناعية بأسماء زوجاتهم وأصدقائهم وأقربائهم. وليست تعيينات فرضت على الحكومة في مفاصل الدولة رغم بعدها عن الكفاءة والتكافؤ، وليست في مناقصات في البترول والدفاع والداخلية وبقية وزارات الدولة. ابتداء من شراء سكراب مخلفات الحرب من الدفاع بأسعار زهيدة وبيعه بملايين الدنانير، وتنظيف البر بمبلغ مئة وخمسين مليون دينار. كل هذا معروف لدى العامة والخاصة. ولكن الذي لا يمكن تصديقه كيف يحلب هؤلاء النواب ثدي الحكومة؟ وفي الوقت نفسه يقتلون بقرتها الصفراء الفاقع لونها، ويقفون ضدها بمجرد ان قضوا مصالحهم، والدليل على ذلك ما حصل مع أعضاء كتلة العمل الوطني الذين تحالفوا مع الحكومة ومع سمو الرئيس مقابل صفقة فاحت ريحتها. وتمثلت في إبعاد وزير التنمية وتعيينات طالت كل مفاصل الدولة ابتداء من بنك التسليف ومرورا بمحاولة الاطاحة برئيس الفتوى والتشريع لصالح مرشحهم. وتعيين وزير لهم في الحكومة، وزير التجارة، ولكنهم في الوقت نفسه وقف أعضاؤهم بكل دم بارد ودون خجل في ساحة الإرادة في ندوة الراشي والمرتشي ينادون برحيل الرئيس وإدانة الحكومة في الايداعات المليونية. ولولا تصدي الجمهور للنائب الصرعاوي لقام بقية نواب جوقة التحالف بالردح والتشنج في كيل التهم للحكومة ورئيسها ووصفها بأبشع الصفات. والدليل الآخر هو صمت نواب التكتل الشعبي عن جريمة قبول محامي الفتوى والتشريع والتلاعب بالكشوف والدرجات وتعيين من لا يستحق مكان من يستحق في وقتها لأن لكل عضو منهم وزيرا محسوبا عليه ومحاميا توسط له فصمتوا صمت أهل الكهف. واليوم عندما رفع المتضررون دعاوى أمام القضاء للمطالبة بحقوقهم. تسابقوا بالتصريح بالوقوف معهم، طمعا في الردح وكسب الأصوات. 

سمو الرئيس، الله يعينك على هذه المصيبة. فإن رضخت لمطالبهم فأنت مطالب بالرحيل وإن طبقت القانون فأنت مطالب بالرحيل، ولكن دير بالك من هؤلاء النواب القلابية؟! 

ترى ما ينشد الظهر في أي واحد منهم لأن الحي كما يقال يقلب!

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك