'الحقيقة المؤلمة' يوثّق فضائح 'أم الهيمان'

محليات وبرلمان

الشريع: المحمد مسئول، ونواب الأمة متخاذلين بعد سلطتهم

2839 مشاهدات 0

أحمد الشريع

وصف رئيس اللجنة البيئية لأهالي ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) المهندس أحمد الشريع نواب مجلس الأمة بالمتخاذلين في تعاملهم مع قضية منطقته، بعد ان باتوا سلطة على موائد المتنفذين.
وجاؤ ذلك خلال عرض فيلم وثائقي بعنوان 'الحقيقة المؤلمة' في جمعية المهندسين الكويتية أمس الأول، حيث انتقد الشريع التخاذل الحكومي الذي يكمن في عدم تطبيق القوانين على بعض المتنفذين من أصحاب المصانع ما رسخ مفهوم شريعة الغاب وأفسح المجال أمامهم للقيام بتجاوزات على البيئة الكويتية فيما أبناء البلاد هم من يدفعون الثمن.
وحمل الشريع في حديثه قبل عرض الفيلم وزير التجارة والصناعة ومدير عام الهيئة العامة للبيئة ومدير عام الهيئة العامة للصناعة ووزير الإسكان ووزير الصحة ووزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للبيئة مسؤولية تلوث المنطقة.
وأكد الشريع ان الأكبر في هذه الكارثة هو السلطة التنفيذية في الدولة وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي سمح بإنشاء المنطقة السكنية بالرغم من الدراسات العلمية التي أوصت بعكس ذلك.
. وأكد الشريع  ان الأهالي طرقوا جميع أبواب السلطات المعنية لحل قضية التلوث في منطقتهم إلا ان هذه الأبواب لم تؤد إلا إلى زيادة التلوث.
وأشار الشريع إلى ان عرض هذا الفيلم هو خطوة مبدئية للتوجه نحو المجتمع الدولي ومطالبته بحل هذه المشكلة بعد ان عجزت الحكومة في هذا الشأن.
وبين الشريع خلال حديثه ان مشكلة 'أم الهيمان' لا تقتصر على التلوث بل ان الطلاب فيها يواجهون صعوبات كبيرة حاليا بسبب عدم وجود سوى مدرسة واحدة في المنطقة تستوعب 500 طالب فيما يبلغ عدد طلابها 1500 طالب، مبينا  ان المجلس البلدي لم يوافق على بناء مدارس جديدة بسبب رفض الهيئة العامة للبيئة باعتبار المنطقة ملوثة مشيرا إلى ان وجود 17 باصا تحمل الطالبات الى مدارس الفحيحيل.
ومن جهة فيلم 'الحقيقة المؤلمة' فشخّص مشكلة 'أم الهيمان' لـ 10 سنوات مضت.
وتخلل الفيلم عرض لأسباب الأزمة ونتائجها والملوثات الهوائية التي تحيط بالمنطقة لقربها من منطقة الشعيبة الصناعية على بعد 2 كيلومتر، والتلوث الكهرومغنطيسي لقربها من أبراج الضغط العالي على بعد 30 مترا من المساكن.
وأورد الفيلم عرضا للأمراض التي يعاني منها سكان المنطقة وأنواعها كالربو والسرطان وغيرهما ومقارنة نسبتها بحجم المصابين في مناطق أخرى مع شهادات من السكان حول هذه الأمراض.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك