فرص استثمارية كويتية في الصين

أكد وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي هنا اليوم احتمال حدوث زيادة كبيرة في فرص الاستثمار في الصين بما في ذلك الشركات والمشاريع المختلفة التي يتوقع أن تتم خصخصتها.

وقال الشمالي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) 'ان انشاء مكتب تمثيلي للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في بكين هو انعكاس لثقة الكويت في الفرص التجارية في الصين التي يعد اقتصادها هو ثاني اكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة كما انها على الطريق الصحيح لمواصلة النمو المرتفع'.

واضاف ان الهيئة العامة للاستثمار التي تدير الأصول التي يولدها قطاع النفط الكويتي تتوقع ان يخدم مكتبها التمثيلي في الصين وفي هونغ كونغ مضيفا أنه سيشرف أيضا على البلدان المجاورة.

ويتولى المكتب التمثيلي ايضا مهمة ايصال فرص الاستثمار في الصين الى المكتب الرئيس في الكويت في اطار جهود البلاد لتحفيز تبادل الاستثمارات اضافة الى توفير بوابة للشركات والكيانات الصينية للاستثمار في الكويت.

وتطرق الشمالي ايضا الى استراتيجية الاستثمار في الهيئة العامة قائلا 'كمستثمر دولي لفترة طويلة تسعى الهيئة العامة الى الاستثمار في الاقتصادات ذات النمو المرتفع في جميع قارات العالم بما في ذلك الاستثمارات ذات القيمة في الاقتصادات المتقدمة'.

أما بالنسبة لتأثير أزمة الديون في منطقة اليورو والتحديات المالية العالمية على الاستثمارات الكويتية،  قال الشمالي ان الهيئة العامة للاستثمار قادرة على تحمل تقلبات كبيرة في الأسواق بسبب طبيعة الأفق الاستثماري للصندوق.

واضاف 'كمستثمر لفترات طويلة لا تزال الهيئة العامة للاستثمار تبحث عن فرص استثمارية قيمة على مستوى العالم'.

وقال الشمالي ردا على سؤال حول احتمال شراء سندات حكومية في منطقة اليورو المضطربة مثل السندات الايطالية 'نحن منفتحون على أية فرص استثمارية في جميع أنحاء أوروبا ما دامت هذه الاستثمارات تتوافق مع ضوابط المخاطر وفي حال كانت تدخل ضمن معايير الاستثمار لدينا'.

وكان الشمالي وصل الى هنا أمس الاول لاجراء محادثات مع كبار المسؤوليين الماليين في الصين وبينهم وزير المالية شيه شو رن ونائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ومدير ادارة الدولة للنقد الاجنبي يي قانغ.

وتشكل بعثة الكويت الدبلوماسية أكبر تمثيل للدول الخليجية في الخارج في وجود سفارة في بكين وقنصليتين في قوانغتشو وهونغ كونغ.