الأمير يفتتح منتدي حوار التعاون الآسيوي العاشر
محليات وبرلمانأكتوبر 10, 2011, 2:38 م 1318 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه افتتح بقصر بيان ظهر اليوم منتدى حوار التعاون الاسيوي العاشر والذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 10 الى 11 اكتوبر الجاري.
وقد شهد حفل الافتتاح سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح ورئيس مجلس الامة بالانابة عدنان سيد عبدالصمد ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الامير الشيخ على جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة ورؤساء وفود الدول الاسيوية المشاركة بالمؤتمر .
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ايات الذكر الحكيم ثم تفضل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالقاء كلمة هذا نصها...
بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب السمو والمعالي ضيوفنا الكرام ... السيدات والسادة... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يسعدنا أن نرحب بكم على أرض الكويت وعلى تلبيتكم الدعوة لهذا الاجتماع الوزاري العاشر لدول حوار التعاون الاسيوي متمنيين لكم طيب الاقامة ولاجتماعكم كل التوفيق والنجاح.
ضيوفنا الكرام...
يأتي اجتماعكم اليوم ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء منتدى حوار التعاون الاسيوي ... كما أنه ينعقد في ظل متغيرات متسارعة في عالمنا المعاصر على المستوى الاقتصادي والسياسي في مناطق عديدة من العالم ... وهو ما يحتم علينا استثمار لقاءاتنا ومشاوراتنا لنتمكن من التعامل معها بما يحفظ لقارتنا الآسيوية مصالح شعوبها وتطلعاتهم في التقدم والازدهار والعيش في رفاه وأمان.
ومما لا شك فيه ان استمرار الية اللقاءات السنوية على مستوى قارتنا الاسيوية التي تزخر بالحضارات والديانات والثقافات المتعددة القائمة على التسامح والمحبة والتعاون بين البشر هو تأكيد واضح على حيوية شعوب هذه القارة وحرصهم على تحقيق أعلى مستويات التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينهم.
ضيوفنا الكرام...
لقد آلمنا تعرض عدد من دول قارتنا هذا العام الى كوارث طبيعية نتج عنها عشرات الالاف من الضحايا والمصابين وتدمير البنى الاساسية وخسائر مادية جسيمة الأمر الذي يوجب علينا التكاتف والتآزر للتقليل من اثارها كما أننا ندعو إلى تعزيز قدرات الأمم المتحدة لتصديها لاثار الكوارث الطبيعية التي لقارتنا الاسيوية نصيب كبير فيها.
من جانب آخر يعاني العالم من مشاكل بيئية ومناخية تهدد موارده وتعيق تنميته وهذه المشاكل وللاسف الشديد تعاني منها دول القارة الاسيوية بشكل كبير فالتعاون مطلوب بين دول القارة في مواجهة هذه المشاكل البيئية والعمل على التقليل من اثارها باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز التعاون بين مراكز البحوث وتبادل المعلومات والانضمام الى الاتفاقيات الاقليمية والدولية لحماية البيئة.
ضيوفنا الكرام...
لقد عانت قارتنا من ويلات الحروب المدمرة التي حصدت الارواح ودمرت اقتصاديات الدول الامر الذي يدعونا جميعا الى تغليب الحكمة في معالجة الخلافات واللجوء الى الحوار والحلول السلمية انطلاقا من الإيمان بميثاق الأمم المتحدة ومبادىء القانون الدولي واحترام المواثيق والاتفاقيات بين الدول. كما أن انتشار ظاهرة الإرهاب ينعكس حتما على استقرار الدول وأمن مواطنيها ويدعونا جميعا للتعاون في مكافحته عن طريق التوعية وتبادل المعلومات والخبرات ودعم الجهود الدولية الهادفة لمكافحة هذه الظاهرة.
ضيوفنا الكرام...
إن الاقتصاد هو عصب الحياة بالنسبة للدول وأي أزمة مالية تحدث في دولة من دول العالم يمتد تأثيرها على الدول الأخرى فالأزمة المالية التي عصفت ومازالت تعصف بالاقتصاد العالمي لها تأثيرها على اقتصاديات دولنا وهو ما يفرض علينا التعاون للنأي بقارتنا عن هذه الأزمات والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي عن طريق التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق فيما بيننا.
ضيوفنا الكرام...
لقد أنعم الله تعالى على قارتنا الآسيوية بالثروة البشرية التي هي العنصر الأساسي في التقدم والتنمية والرخاء إضافة الى الثروات الطبيعية الهائلة وإلى مستويات متقدمة من التكنولوجيا والتي إذا استغلت الاستغلال الأمثل وصاحب ذلك تحسين في طرق المواصلات البرية والجوية والبحرية بين دول القارة الآسيوية فإن ذلك يضعها في مقدمة قارات العالم ويعزز نموها وازدهارها الاقتصادي.
ضيوفنا الكرام...
لقد وضعت الكويت خططا اقتصادية تهدف الى جعلها مركزا ماليا وتجاريا إقليميا نظرا لموقعها الجغرافي المتميز ولما تملكه من موارد مالية وقدرات بشرية متميزة إلى جانب ما تتمتع به من علاقات طيبة مع مختلف الدول.
وقد حرصت الكويت على أن تكون القارة الآسيوية هي أحد المحاور الرئيسية في بناء وتطوير هذا المركز المالي والتجاري.
ضيوفنا الكرام...
انطلاقا من إيلاء دولة الكويت إهتمامها الكبير للقارة الآسيوية ولعلاقاتها المتميزة مع دولها التي تربطها بها روابط تاريخية وسعيا منها إلى توثيق أواصر العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين مختلف الدول الأسيوية فإن دولة الكويت تدعو لعقد قمة للدول المشاركة في منتدى حوار التعاون الآسيوي خلال العام القادم 2012 لبحث كافة المواضيع التي تهم دول القارة ويسعدها أن تستضيف هذه القمة على أرضها.
ضيوفنا الكرام...
إن اجتماعاتكم ولقاءاتكم المتواصلة ستعود دون شك بالفائدة على شعوبنا وستحقق ما تصبوا إليه دولنا الآسيوية من آمال وتطلعات في التقدم والازدهار والتنمية والرخاء.
أرجو لاجتماعكم التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من ورائه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات