إعلان الكويت:. صياغة نظام اقتصادي عالمي جديد
محليات وبرلمانأكتوبر 11, 2011, 3:12 م 580 مشاهدات 0
اكد المشاركون في اعمال الاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في منتدى حوار التعاون الآسيوي العاشر ضرورة العمل والتنسيق 'معا' لطرح رؤية اقتصادية مشتركة تساهم في تعظيم الجهود الدولية الرامية الى صياغة نظام اقتصادي عالمي جديد يأخذ بعين الاعتبار المصالح التنموية والتجارية والاقتصادية.
واعرب المشاركون في اعلان اصدروه اثر اختتام اعمال المنتدى هنا اليوم سمي (اعلان الكويت) عن تقديرهم وترحيبهم بالدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاستضافة دولة الكويت القمة الآسيوية الاولى عام 2012.
وعبروا عن أمل الدول الاعضاء وبمناسبة الذكرى العاشرة للحوار ان يشهد العقد القادم قدرا كبيرا من التعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والعلمية والتجارية وغيرها من مجالات التعاون بما يساعد على تقدم الدول الآسيوية ورخاء شعوبها وصولا الى تحقيق مستقبل أفضل.
وقال الاعلان ان عقد اللقاءات بين المسؤولين المختصين في الدول الاعضاء لحوار التعاون الآسيوي بشكل مستمر يدل دلالة واضحة على اهتمام الدول الاعضاء بأهمية ترسيخ التعاون وتعزيز أهداف الدول الآسيوية.
واكد الاعلان ان تبادل الخبرات وعقد اللقاءات المتعددة بين المختصين في الدول الاعضاء أدى 'بالفعل' الى زيادة هذه الخبرات بينها وتعزيز مفهوم التعاون الآسيوي مشيرا الى سعي دولة الكويت من أجل تعزيز التعاون واستمرار عقد اجتماعات هذا المنتدى الهام من خلال دعوة الدول الاعضاء الى تكليف خبراء في الاجتماع لوضع تصور تحويل هذا المنتدى الى كيان مؤسسي ينظم هذه الاجتماعات.
وذكر ان القارة الآسيوية تتميز بثروات هائلة ومتعددة ومساحة جغرافية شاسعة وكثافة سكانية كبيرة وهي قادرة على أن تتصدر العالم عن طريق استغلال هذه الثروات والاستخدام الامثل للقوى البشرية واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتنمية والتقدم كما من شأن وجود حضارات وثقافات وأديان متعددة في قارة آسيا المساعدة على تحقيق التعاون والانسجام المنشود بين شعوب القارة.
وبين ان لدى دول آسيا ثروة كبيرة متمثلة بجيل من الشباب المثقف داعيا الى تسخير هذه الامكانيات والقوى الصاعدة جنبا الى جنب مع الثروات الاخرى التي تمتلكها هذه الدول.
واشار الى ان أحد أهداف حوار التعاون الآسيوي يتمثل بتقديم الدعم للدول الآسيوية الأخرى لدى تعرضها للأزمات الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية باعتبار أن ما يصيب دولة ما في القارة قد يصيب غيرها من الدول مستقبلا فيما يتطلب التعاون بمواجهة الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والبراكين وغيرها من الكوارث الاخرى مستوى مرتفعا من التنسيق بين الدول الاعضاء لتقديم الاغاثة السريعة ودعم الدول المتضررة على المستوى الانساني والمالي والتكنولوجي على حد سواء.
واكد الاعلان ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي لدول الحوار الآسيوي من أجل تحقيق المنافسة الشريفة والتعاون على تبادل الخبرات بما يحقق مصلحة جميع الدول مشددا على أهمية تعزيز وتطوير التعاون في مجال الطاقة بين هذه الدول وضرورة تشجيع زيادة البحث والدراسات والمناقشات في مجال الطاقة.
وذكر أن القارة الآسيوية جزء من العالم أجمع ومن شأن التواصل والتعاون مع الدول الاخرى والمنظمات الدولية ان يعزز من مكانة دول القارة الآسيوية ويساعد على الاستفادة من الخبرات العالمية في شتى المجالات لكي تستفيد الدول الاعضاء في حوار التعاون الآسيوي من هذه الخبرات.
ودعا اعلان الكويت الى الاهتمام بالتعليم وتشجيعه وانشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة ما يشكل رافدا قويا يصب في مصلحة الدول الآسيوية ويزيد من تقدمها الاقتصادي مثل دور الجامعة الالكترونية الآسيوية في ماليزيا لبناء قدرات الدول الاعضاء في حوار التعاون الآسيوي.
واكد ان الاهتمام بالرعاية الصحية ومكافحة الامراض وتعزيز التعاون بين الدول لمنع انتشار الأوبئة وتقديم المساعدات الطبية وتشجيع الصناعات الدوائية وعقد المؤتمرات الطبية المتخصصة سيعود بالفائدة على شعوب القارة الآسيوية.
وأفاد بأن الديمقراطية واحترام الحريات الاساسية وحقوق الانسان وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة يساعد على ترسيخ الامن والاستقرار للدول الاعضاء وتشجيع الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين والشعوب ويشجع ايضا التعاون عن كثب بين دول القارة.
ودعا الى تشجيع الزيارات الشعبية بين دول الحوار الآسيوي وتحديدا في مجالات الاعلام والثقافة والفنون والآداب والرياضة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزيارات الاكاديمية للطلبة مبينا ان ذلك سيسهم في توطيد العلاقات بين الشعوب والاستفادة من هذه الزيارات واللقاءات الشعبية.
واعرب اعلان الكويت عن ارتياح الدول المشاركة في المنتدى للتواصل المستمر بين المنظمات الاقليمية للدول الاعضاء فيما بينها واللقاءات والاستشارات المتعددة التي تعزز من أهداف حوار التعاون الآسيوي وترحيبها (اي تلك الدول) بانشاء علاقات شراكة مع المنظمات والمنتديات الاقليمية الأخرى وذلك للمساعدة في ارساء وترسيخ السلامة والامن في المنطقة.
وعبر عن تطلع دول المنتدى الى انشاء مزيد من التعاون في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها لما لها من أثر كبير على صحة الانسان والتطلع أيضا الى تعاون الدول الاعضاء فيما بينها وتطبيق الطرق الحديثة لحماية البيئة واستخدام تكنولوجيا صديقة تهدف جميعها الى حماية البيئة.
واكد اعلان الكويت الحاجة الى اتخاذ اجراءات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي بهدف مواجهة آثار التغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على العالم بأسره.
واوضح ان اختيار المنتدى موضوع الاجتماع الوزاري العاشر في دولة الكويت (نحو مستقبل افضل للتعاون الاسيوي) يتزامن مع الذكرى العاشرة لقيام هذا التجمع معربا عن التفاؤل بأن المستقبل سيكون مشرقا بالنسبة للشعوب الآسيوية.
وجدد الاشارة الى ضرورة 'العمل والتنسيق معا لطرح رؤية اقتصادية مشتركة بما يساهم في تعظيم الجهود الدولية الرامية الى صياغة نظام اقتصادي عالمي جديد يأخذ بعين الاعتبار المصالح التنموية والتجارية والاقتصادية'.
وذكر ان التنمية الاقتصادية كانت السبيل نحو ارساء السلام والرخاء في المنطقة وان تنمية البنى التحتية كانت عنصرا فاعلا في تحقيق التنمية الاقتصادية مؤكدا اهمية ان تولي الدول الاعضاء في حوار التعاون الاسيوي اهتماما كبيرا بتطوير البنية التحتية في المنطقة بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة ما سيسهم بشكل كبير في القضاء على الفقر.
ودعا الى تعزيز الأمن الغذائي في القارة الآسيوية لما له من نتائج ايجابية ملموسة وواضحة على مستوى الفرد على وجه الخصوص وذلك تماشيا مع التزايد المستمر للسكان في القارة الآسيوية مبينا الحاجة الى جذب الاستثمار الملائم لدعم المشاريع والمبادرات التي تصب في تحقيق حياة كريمة لشعوب دول المنتدى.
واشار الاعلان الى تبني دول الحوار الآسيوي آراء استراتيجية وتعاملها مع العلاقات الثقافية بعقول منفتحة وسعيها الى تبادل الأفكار والثقافات بشكل عميق ومستمر وتعزيزها التفاعل بين المؤسسات الثقافية وتشجيع التعاون في المجال الثقافي والمنتجات والخدمات المتصلة.
واشاد بالجهود التي بذلتها الدول الأعضاء وبجهود بعض الدول الآسيوية الأخرى لتعزيز مفهوم التعاون بين دول حوار التعاون الآسيوي لاستضافتهم الأنشطة المتعلقة بحوار التعاون الآسيوي والتي تهدف الى تحقيق مستقبل أفضل لشعوب هذه الدول والجهود المبذولة في مجالات التعاون ال(20).
وجدد الاعلان الاعراب عن تقديره وترحيبه بالدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستضافة دولة الكويت القمة الآسيوية الاولى في دولة الكويت عام 2012.
ونوه ببعض الانشطة ومنها الحوار السابع للتعليم البيئي الذي استضافته اليابان في ديسمبر 2010 ومؤتمر الشباب الاقليمي للسلامة المرورية على الطرق الذي استضافته سلطنة عمان في فبراير 2011 والاجتماع الرابع لكبار المسؤولين الذي استضافته الجمهورية الاسلامية الايرانية في مارس 2011.
واشاد باحتفال افتتاح الجامعة الالكترونية الآسيوية الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور في ابريل 2011 وبالاجتماع الاول لكبار المسؤولين للتعاون الثقافي الذي استضافته الجمهورية الاسلامية الايرانية في مايو 2011 وباجتماع خبراء حوار التعاون الآسيوي عن ادارة الأزمات والاغاثة السريعة في كوالالمبور في 13 سبتمبر 2011.
ورحب الاعلان بدعوة جمهورية كازاخستان لاستضافة منتدى وزراء النقل في منتدى حوار التعاون الآسيوي المزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل في العاصمة (أستانا) وبدعوة جمهورية الهند باستضافة الاجتماع الثاني لكبار المسؤولين للتعاون الثقافي في يناير 2012.
وعبر الاعلان عن ترحيب وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في المنتدى بطلب جمهورية طاجكستان باستضافة الاجتماع الوزاري ال (11) لعام 2012 وطلب مملكة البحرين باستضافة الاجتماع الوزاري ال(12) لعام 2013 وطلب المملكة العربية السعودية باستضافة الاجتماع الوزاري ال(13) لعام 2014.
واعرب المشاركون في اجتماع دول حوار التعاون الاسيوي العاشر عن عميق الشكر لدولة الكويت على استضافة هذا الاجتماع وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال والترتيبات الممتازة التي سهلت الاجتماعات في دولة الكويت احتفالا بالذكرى العاشرة لتأسيس هذا التجمع الآسيوي الهام.
تعليقات